إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مطوية- الرد على البردة -لشيخ محمدبن صالح العثيمين والشيخ أبابطين رحمهما الله تعالى..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مطوية] مطوية- الرد على البردة -لشيخ محمدبن صالح العثيمين والشيخ أبابطين رحمهما الله تعالى..


    ...بل نقول إن من كان حيا فإن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكرى في كل عبادة يقوم بها لأن من شرط العبادة الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكل عابد فلابد أن يخلص لله ولابد أن يستشعر حين فعل العبادة أنه متبع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه ذكرى وفي هذه الذكريات العظيمة في هذه العبادات العظيمة غنى عن هذه الذكرى التي أحدثها من أحدثها ثم إنه يقع في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة ما يخل بالعقيدة ففي بعض الاحتفالات بهذا المولد تلقى القصائد لبتي فيها الغلو برسول الله صلى الله وسلم الغلو الذي يوصله إلى درجة الربوبية أو أعظم تلقى في هذه الاحتفالات القصائد مثل البردة للبوصيري التي فيها يقول:
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
    سواك عند حلول الحادث العمم
    إن لم تكن أخذا يوم الميعاد ييدي

    عفواً وإلا فقل يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها
    ومن علومك علم اللوح والقلم
    هذه أبيات في البردة قد تكون على هذا الترتيب أو في بعضها تقديم وتأخير لكن الكلام على المضمون لا على الشكل كالذي يقول للرسول عليه الصلاة والسلام مخاطبا له إن من جودك الدنيا وضرتها وضرة الدنيا هي الآخرة ومن علومك علم اللوح والقلم قد ألحقه أي ألحق النبي صلى الله عليه وسلم بمقام الربوبيه ولم يبق لله شيئا إذا كان من جود الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الدنيا وضرتها فما الذي بقي لله ثم نقول هذا من أكبر الكذب أن تكون من جوده الدنيا وضرتها لماذا لأن الرسول خُلق في آخر الدنيا كيف تكون الدنيا من جوده...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه ثقتي وعليه اعتمادي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً.
    أما بعد فإني لما كتبت كلمات يسيرة على الأبيات التي في البردة وزيادة البغدادي المتضمنة للغلو في النبي صلى الله عليه وسلم وبينت بعض ما اشتملت عليه من الباطل، وجد ورقة فيها اعتراض على ما كتبته وهو اعتراض ظاهر البطلان ولكن لغلبة الجهل قد يحصل تلبيس على الجهال. فطلب مني بعض الإخوان تعقب اعتراضات هذا المبطل وبيان فسادها فأجبته لما رأيته من تمكن الحهل في قلوب أكثر الناس خاصة في التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وبه أرسل جميع الرسل وأنزل جميع الكتب وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    من ذلك أني ذكرت أن ما تضمنته هذه الأبيات وهي قوله:
    يا أكرم الخلق مالي من ** ألوذ به ســــــــواك
    إلى قوله:
    فإن من جودك الدنيا وضرتها
    ومن علومك علم اللوح والقلم
    وقوله:
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي
    ومنقذي من عذاب الله والألم
    وما قبل هذه الأبيات وما بعدها ذكرت أن هذا يشابه غلو النصارى في المسيح عليه السلام.
    وقوله:
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ومنقذي من عذاب الله والألم أو شافعاً لي..إلخ. أي هلكت، وأي لفظٍ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ وعَطْف الشفاعة على ما قبلها بحرف أو في قوله: أو شافعاً لي صريح في مغايرة ما بعد أو لما قبلها وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة. فإن لم يكن بالشفاعة.. وقول المعترض يحتمل أن العطف للتفسير، وهذا من جهله فإن عطف التفسير إنما يكون بالواو لا بغيرها من حروف العطف ذكره ابن هشام وغيره.
    ومحل عطف التفسير إذا عطف لفظ على لفظ معناهما واحد مع اختلاف اللفظ، كما ذكره من قول الشاعر:
    وألفى قولها كذباً وميناً.... والمين هو الكذب، وأما قول الناظم:
    "ومنقذي من عذاب الله والألم... أو شافعاُ لي"... إلخ"
    فمعنى الإنقاذ غير معنى الشفاعة، قال الله تعالى عن صاحب يس: {إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ}[يّـس: 23]
    ولم يقل أحد من المفسرين إن عطف الإنقاذ على الشفاعة من عطف التفسير بل فسّروا الإنقاذ بالنصر والمظاهرة بالفعل وفسّروا الشفاعة بالمعاونة بالجاه وهذا ظاهر.ولكن لأجل تخبيط هذا الجاهل الأحمق أوجب بيان جهله وغلطه.
    ...ومن كلام ابن القيم رحمه الله على هذه الآية قال بعد كلام سبق: "فإن العابد يريد من معبوده أن ينفعه وقت حاجته دائماً. وإذا أرادني الرحمن الذي فطرني بضر لم يكن لهذه الآلهة من القدرة ما تنقذني بها من ذلك الضر ولا من الجاه والمكانة عنده ما تشفع لي إليه لأتخلص من ذلك الضر فأي وجه تستحق العبادة إني إذاً لفي ضلال مبين إن عبدت من دون الله من هذا شأنه".انتهى.
    ونقول أيضاً: إنه إذا خوطب الرسول أو غيره من الأموات والغائبين بلفظ من ألفاظ الاستغاثة أو طلب منه حاجة نحو قول: أغثني أو أنقذني أو خذ بيدي أو اقض حاجتي أو أنت حسبي ونحو ذلك، يتخذه واسطة بينه وبين الله في ذلك. فهذا شرك العرب الذين بُعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كما وضحه الله سبحانه في كتابه في مواضع مخبراً عنهم أنهم يقولون: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] {هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْد اللَّه } ِ[يونس: 18] ولم يقولوا: إن آلهتهم تحدث شيئاً أو تدبر أمراً من دون الله.
    قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} [يونس:31]
    الشرك في الألوهية إذا اعترفتم بالربوبية. {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّه} [المؤمنون:84-85] والآيات في هذا كثيرة، يحتج سبحانه عليهم بإقرارهم بتوحيدالربوبية على بطلان شركهم في توحيد الألوهية كما قال سبحانه: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف:106] فسر إيمانهم في الآية بإقرارهم بتوحيد الربوبية وهو أنهم إذا سئلوا من خلق السموات والأرض ومن ينزل المطر وينبت النبات ونحوه قالوا الله، ومع ذلك يعبدون غيره.وفسر إيمانهم بإخلاصهم الدعاء لله في الشدائد، كما في قوله سبحانه: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[العنكبوت: 65]. ونحو ذلك من الآيات، ويشركون في الرخاء بدعاء غيره فهذه نصوص القرآن صريحة في أنهم يعترفون لله بتوحيد الربوبية اعترافاً جازماً وأنهم ما أرادوا من آلهتهم إلا الشفاعة عند الله، وأما من ظن أن مدعوه ومسئوله يحدث شيئاً من دون الله ويدبر أمراً من دون الله فهذا شرك في توحيد الربوبية والألوهية معاً، ولم يدّعِ ذلك أحد من المشركين اللذين بعث الله إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وإنما أرادوا من آلهتهم الشفاعة إلى الله الذي بيده النفع والضر لجاههم ومنزلتهم عنده كما أخبر الله عنهم بذلك...

    الملفات المرفقة

  • #2
    رد: مطوية- الرد على البردة -لشيخ محمدبن صالح العثيمين والشيخ أبابطين رحمهما الله تعالى..

    تحميل المطوية بصيغة word


    الرد على البردة مطوية.doc


    تحميل المطوية بصيغة pdf

    الرد على البردة مطوية.pdf

    تعليق


    • #3
      رد: مطوية- الرد على البردة -لشيخ محمدبن صالح العثيمين والشيخ أبابطين رحمهما الله تعالى..

      وهذه إخواني الأبيات من قصيدة البردة التي لم تذكر في المقال أعلاه وفيها مخالفات شنيعة أيضا ...

      - مَا سَامَنِي الدَّهْرُ ضَيْماً وَاسْتَجَرْتُ بِهِ * إِلاَّ وَنِلْتُ جِوَاراً مِنْهُ لَمْ يُضَمِ

      يقول: ما أصابني مرض أو همٌّ وطلبت منه الشّفاء(أي النبي صلى الله عليه وسلم)، أو تفريج الهمّ، إلاّ شفاني وفرَّج همّي !
      والقرآن يحكي عن إبراهيم عليه السّلام قولَه عن الله عزّ وجلّ}:وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ { الشعراء- 80.
      والله تعالى يقول }وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُو{الأنعام- 17، والرّسول صلّى الله عليه وسلّم يقول)): إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ،وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ (( رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

      - فَإِنَّ لِي مِنْهُ ذِمَّـةً بِتَسمِيَتِي * * * مُحَمَّداً وَهُوَ أَوْفَى الخَلْقِ بِالذِّمَمِ

      يقول الشّاعر: إنّ لي عهداً عند الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يدخلني الجنّة، لأنّ اسمي محمّد، ومن أين له هذا العهد ؟ ونحن نعلم أنّ كثيراً من الفاسقين والشّيوعيين اسمه محمّد، فهل التّسمية بمحمّد مُبرّر لدخولهم الجنّة ؟
      والرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال لابنته فاطمة رضي الله عنها
      )) سَلِينِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ، لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئاً ((.

      - لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِِّـي حِينَ يَقْسِمُهَا تَأْتِي عَلَى حَسَبِ العِصْيَانِ فِي القَسَمِ

      وهذا غير صحيح، فلو كانت الرّحمة تأتي قسمتها على قدر المعاصي كما قال الشّاعر، لكان على المسلم أن يزيد في المعاصي، حتّى يأخذ من الرّحمة أكثر، وهذا لا يقوله مسلم ولا عاقل؛ولأنّه مخالف لقول الله تعالى}:إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ{الأعراف:56، والله تعالى يقول }وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون{ الأعراف:156.

      - وَكَيْفَ تَدْعُو إِلَى الدُّنْيَا ضَرُورَةٌ مَنْ * لَوْلاَهُ لَمْ تَخْرُجْ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ

      الشّاعر يقول: لولا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ما خُلِقَت الدّنيا ! والله يُكَذّبه ويقول }وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ. {
      وحتّى محمّد صلّى الله عليه وسلّم خُلق للعبادة، وللدّعوة إليها، يقول الله تعالى }وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ {الحجر:99.

      - أَقْسَمْتُ بِالقَمَرِ المُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ * * * مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِ

      الشّاعر يُقسم ويحلف بالقمر، والرّسول صلّى الله عليه وسلّم يقول)): مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ ((رواه أحمد.

      - لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَماَ * * * أَحْيَا اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ

      ومعناه: لو ناسبتْ معجزاتُ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قدرَه في العِظَم، لكان الميْت الّذي أصبح بالياً حيّا، وينهض بذكر اسمِ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم!
      وبما أنّه لم يَحْدُث هذا فالله لم يُعطِ الرَّسولَ صلّى الله عليه وسلّم حقّه من المعجزات ! فكأنّه اعتراضٌ على الله حيث لم يعطِ رسولَ الله !.. وهذا كذب وافتراءٌ على الله !فالله تعالى أعطى كلّ نبيٍّ المعجزاتِ المناسبة له، فمثلاً: أعطى عيسى عليه السّلام معجزةَ إبراءِ الأعمى والأبرص وإحياء الموتى، وأعطى سيّدنا محمدا صلّى الله عليه وسلّم معجزة القرآن الكريم، وتكثير الماء والطّعام، وانشِقاق القمر وغيرها.
      ومن العجيب أنّ بعض النّاس يقولون: إنّ هذه القصيدة تسمّى بالبردة وبالبُرأة، لأنّ صاحبهاكما يزعمون – مرض فرأى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فأعطاه جبّته، فلبِسها، فبرئ من مرضه !
      وهذا كذب وافتراء ليرفعوا من شأن هذه القصيدة، إذ كيف يرضى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بهذا الكلام المخالف للقرآن ! ولهديه صلّى الله عليه وسلّم! وفيه شرك صريح ؟!
      فاحذر يا أخي المسلم – من قراءة هذه القصيدة وأمثالها المخالفة للقرآن، وهدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والعجيب أنّ في بعض بلاد المسلمين من يُشَيِّع بها موتاهم إلى القبور ! فيضمّون إلى هذه الضّلالات بدعةً أخرى، حيث أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالصّمت عند تشييع الجنائز، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
      من الكتاب النّافع " معلومات مهمّة عن الدّين "
      للشّيخ الجليل محمّد بن جميل زينو
      رحمه الله، نقلاً – بتصرّف –
      كلام فضيلة الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله تعالى

      ..أما الغلو فيـهم بأن يجاوز ذلك الحد فهو بحر لا ساحل له، فمما حصل من الغلو فيه أنهم جُعلت فيهم خصائص الإلهية، جُعل بعض البشر أنه يعلم سر اللوح والقلم، وأنه من جوده الدنيا وضرتها كما قال البوصيري في قصيدته المشهورة:
      فإن من جودك الدنيا وضُرَّتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم

      وهذا ليس إلاّ لله جل وعلا، وهدا من الغلو المنهي عنه.
      كذلك قوله في النبي عليه الصلاة والسلام غاليا فيه أعظم الغلو قال:
      لو ناسبت قدره آياتُه عظما أحيى*** اسمه حين يدعى دارس الرمم

      يقول إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يعط آية تناسب قدره، قال الشرّاح حتى القرآن لا يناسب قدر النبي ، والعياذ بالله، يقولون القرآن المتلو بخلاف غير المتلو عند الأشاعرة؛ لأنهم يفرقون بين هذا وهذا.
      فهذا البوصيري يقول (لو ناسبت قدره) يعني النبي عليه الصلاة والسلام (لو ناسبت قدره آياته عظما) يعني في العظمة (أحيى اسمه حين يدعى دارس الرمم) لكان لا يناسب قدره إلا إذا ذكر اسمه على ميْت قد درس وذهب رميمه في الأرض وذهبت عظامه لتجمعت هذه العظام وحيي لأجل ذكر اسم النبي عليه، وهذا من أنواع الغلو الذي يحصل من الذين يعبدون غير الله جل وعلا ويتوجهون إلى الأنبياء والرسل فيجعلون في حقهم من خصائص الألوهية ما لا إذن لهم به؛ بل هو من الشرك الأكبر بالله جل وعلا ومن سوء الظن بالله ومن تشبيه المخلوق بالخالق، وهذا كفر والعياذ بالله.
      يقابل ذلك -هناك حد مأذون به، و هناك غلو- والحالة الثالثة الجفاء، الجفاء في حق الصالحين وهذا بعدم موالاتهم وعدم احترامهم وعدم إعطائهم حقَّهم وترك محبة الصالحين.
      فكل تقصير في الأمر يعدّ جفاء وكل زيادة فيه يعد غلوا.
      قال وقول الله عز وجل: ( يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) [النساء: 171] قوله (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) مناسبته للباب ظاهرة؛ أي أنه نهى أهل الكتاب عن الغلو فقال (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) ووجه الاستدلال أنه قال (لاَ تَغْلُواْ)، و(تَغْلُواْ) هنا فعل جاء في سياق النهي وهذا يعم جميع أنواع الغلو في الدين، (لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) يعني لا تغلوا بأي نوع من أنواع الغلو في الدين، فنهوا عن أي نوع من أنواع الغلو، هذا موطن الشاهد ووجه الاستدلال من الآية على الحديث...

      الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله تعالى
      كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد
      الذي هو حق الله على العبيد
      باب ما جاء أن سبب كُفْرِ بني آدم وتركِهم دينهم هو الغلو في الصالحين

      *****
      لتحميل المقال بصيغة الوورد
      وهذه إخواني الأبيات من قصيدة البردة التي لم تذكر في المقال أعلاه وفيها مخالفات شنيعة أيضا.doc

      تعليق

      يعمل...
      X