إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [خواطر] خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

    خبر الكتاب 1

    كان في صحبتي في حج هذا العام فضيلة الشيخ المحدث الاديب الاريب محمد بن ناصر العجمي ... محدث الكويت .
    وحصلت بعض المسائل والمناقشات الطريفة منها ...
    سألني : ما احب كتبك اليك
    فقلت : احب كتبي الي الكتاب الذي اشتغل به الآن .. اعني كل كتاب وقت تصنيفي واشتغالي به ..
    فسألته نفس السؤال فأجاب بقوله : تحقيقي لكتاب اخصر المختصرات من احبها لقلبي وقد طبع 13 طبعة . وكتابي في مراسلات القاسمي مع العلامة الالوسي .
    وذكر ان تحقيقه لاستنشاق نسيم الانس لابن رجب بتحقيقه قد طبع 100 ألف نسخة في مجموع الطبعات .
    وان شاء الله سأدون اشياء اخرى .. والله الموفق.







    ***************

    خبر الكتاب 2
    قلت له : تدري اني بعد انتهائي من الكتاب او البحث اكرهه ... ولا احب رؤيته .
    فقال : هذا طبيعي يذكر علماء النفس ان الام بعد ان تضع وليدها تكرهه لفترة بسبب تعبها معاه في حملها وولادتها ثم ترجع اليه شيئا فشيئا فتقربه من صدرها وترضعه ... ثم تحبه وتحن عليه.
    قلت : عندي احساس آخر .. اشعر ان هذا الكتاب لم اضع فيه كل ما عندي في الموضوع واكره تمثيله لي وأراه يعطي صورة غير كاملة عني ....
    قال : انت ينبغي ان تتعامل مع كتابك كما تتعامل مع ولدك بين الفينة والفينة تعاود النظر فيه والزيادة والتدقيق ... والتنقيح. .. قال : بعض مؤلفاتي نقضتها واعدتها .
    ملحوظة :
    قد يقال : لماذا لا تضع كل ما عندك في الكتاب ما دام هو كتابك ؟

    فالجواب : فنيات الكتاب تحتاج منك احيانا ذلك فلا تضع كل ما عندك... وبعض المسائل مبنية على امور ومسائل لا تستطيع ان تدرجها في كتابك لخروجها عن موضوعه. واحيانا لغتك وعبارتك تقصر عن العباىة عن المراد ... فتخشى ان لا يحسن القاريء قراءتك على الوجه الصحيح!
    كرهي لكتابي لا يستمر. وتشببه الشيخ للكتب بالاولاد لمن يصنفها اصاب به كبد الحقيقة.

    ***************


    خبر الكتاب 3
    سألته : ما اكثر كتاب اتعبك في تصنيفه؟

    فقال : كتابي في اسانيدي لثلاثيات البخاري، اغلبه عن علماء هنود لا اجد لهم ترجمة واتعب حتى اصل لترجمة الواحد منهم لاثبت الاتصال . وكنت احضر الكتاب بالاردو الى مؤذن في مسجدنا ليقرأه وبترجم لي بل اني من كثرة ذلك صرت احسن قراءة الاردو ... ومن ينظر في صفحات الكتاب يجد المعلومات بين يديه مع مصادرها ولا يشعر بمقدار التعب الذي تعبته فيها .
    وسألني نفس السؤال فقلت : تعبت كثيرا في رسالة الماجستير (مجد الدين ابو البركات الن تبمية ومنهجه في منتقى الاحكام) . اتعبتني الترجمة فكنت اجرد ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب وكتب تراجم علماء الحنابلة لاجمع كل معلومة عن مجد الدين جد شيخ الاسلام ابن تيمية. وذلك قبل برامج الحاسوب. فقد ناقشت رسالة الماجستير عام 1409 هجرية.
    وتعبت في استخراج منهجه في الرواية والدراية لان كتابه كتاب احاديث احكام يقتصر فيه على مجرد رواية الاحاديث تحت الأبواب مع تعليقات يسيرة احيانا .

    وكنت استعين بالدعاء والصلاة مع الاستمرار في الجرد وتكرار النظر في الكتاب حتى انجزته والحمد لله.
    واحد الذين ناقشوني في الماجستير فضيلة الشيخ المحدث العلامة وصي الله عباس ابو اسامة ... قال اثناء المناقشة : ان الباحث استخرج منهج المجد من مجرد احاديث فابتكره ابتكارا جزاه الله خيرا.


    ***************


    خبر الكتاب 4
    قلت : اما مشاكلي مع الكتب فهي عديدة ؛
    اذكر منها مشكلة قراءة النصوص لا اقول المخطوطة انما اريد المطبوعة . بعض الكتب المطبوعة لا تحسن قراءة النص فيها فتقع في مشاكل في الفهم وقد كتبت خلاصة تجربتي مع قراءة النصوص في مقال سميته قراءة النصوص .. وسبقت الإشارة إليه على صفحتي هنا وهو منشور على صفحتي بالجامعة.
    ومنها مشكلتي مع الناشرين لكتبي ... فأنا اتألف الناشر واعلم انه بطبعه لكتابي ونشره يدخل في مغامرة تجارية واريد ان اخفف عليه عبء المغامرة فاقول له: لك الطبعة الاولى لا اريد شيئا مما يأخذه المؤلف عادة وهو نسبة 10 % من قيمة الغلاف للمكتبة . وانما اريد نسخا من الكتاب فقط. واما الطبعة الثانية فتعاملني بالطريقة المعروفة في التعامل مع اصحاب الكتب فتعطيني 10 % مع نسبة 1% من النسخ. وبهذه الطريقة اعامل الناشرين .. ولا حق له في الكتاب نهائيا لأن الكتاب كتابي .. فواحد منهم اعطيته كتبي ... ومشينا على هذا .. بعد فترة بلغني انه يأخذ حقوق الطبع ليسمح لاي احد يطبع كتابي ... وكأن الكتاب كتابه .. فانذرته بلطف في المرة الاولى فاعتذر ثم كررها في المرة الثانية فسحبت كتبي منه ... ولم ارد فصيحته بشيء وقلت في نفسي عذا بكفي في عقابه.
    فقاى لي صاحبي العجمي : نحن نتعامل مع الناشرين لكي يطلع الكتاب ويطبع ... ونرى ان حياته في طباعته ... والله يعيننا على ذلك.


    ***************


    خبر الكتاب 5
    ومن المشاكل التي حصلت لي مع الناشرين : ان احدهم وهو رجل صالح عصامي صاحب ذكاء وصدق في النصيحة كلمني ان كنت لا امانع في ان تطبع الدار الفلانية كتبي مما قامت داره بطباعتها فقلت له: لا مانع وليتصل بي . واتفاجأ بعد مدة ان تلك الدار صارت تطبع كتبي .. فكلمت الاخ وقلت له لم يتصلوا بي وانت فقال : انت وافقت .. فقلت : وافقت صحيح ولكن قلت: يتصلوا بي . والآن اطلب ان يتوقفوا عن طباعة كتبي .. وبعد مدة ذكر لي انه اخبرهم وانهم توقفوا .
    فالله المستعان... وكنت اتذكر كلمة الشيخ الالباني رحمه الله لما ذكر الطبعات غير المشروعة لبعض كتبه فقال مامعناه: يطبعونها كأنها من كدهم او كد أبيهم !
    والقضية ليست مادية بحتة .. بل علمية بحتة ... فأنت المؤلف قد يكون لك وجهة نظر في مسألة تريد تعديلها او تريد حذف اشياء او اضافة أشياء .. او حتى تحدد عدد نسخ الطبعة ... ثم آخر هذا يأتي الحق المادي والمعنوي الادبي.

    ***************



    خبر الكتاب 6
    اسم هذه السلسلة من المنشورات اخذته من الشيخ بكر بن عبدالله (ابو زيد) رحمه الله فكان مرة قد كلمني انه يجمع في كتاب اخبار تتعلق بالكتب وانه سيسميه خبر الكتاب.
    فقلت له : مثل ماذا .. قال مثل : هل تعام ان عنوان بعض الكتاب يقع في نصف صفحة . قال: وبعضها في اسطر. مثل اسم كتاب التاريخ لابن خلدون الذي وضع له المقدمة الشهيرة. انظر اسمه تجده في يطربن او ثلاثة.
    قال لي الشيخ بكر : اما انا فأحب الاسم المختصر للكتاب ولا احب الالوان على الغلاف دائما الغلاف لونه ابيض .
    فاستعرت الاسم منه رحمه الله واسكنه فسيح جناته .


    ***************


    خبر الكتاب 7
    ومما جرى الحديث فيه مع فضيلة الشيخ العجمي سلمه الله ذكر سيدنا سليل الاسرة الطاهرة سيادة الشريف نواف بن عبدالمطلب آل غالب حفظه الله وسلمه من كل سوء ..
    كان سيادته سنويا يدعوني مع العجمي للحج معه... وكان يتحفنا بأشياء كثيرة عن خبر الكتب ونوادرها قديمها وجديدها ...
    ولا يكاد ينتهي الحج معه الا ومعنا كتبا منا اهداه لنا سيادته فإنه من اهل السخاء والكرم اذا رأى احدنا اعجبه كتاب مما احضره قدمه له هدية.
    بالامس القريب اخبرني عن كتب في المناسك ... منها كتاب الجامع في منلسك الحج لعبدالرزاق الصنعاني يطبع لأول مرة وكتاب في آثار الصحابة .. فقلت له: هذان الكتابان هما اهم ما فب هذه المجموعة ..فقال: خذهما بين يدك.
    فقلت : بارك الله لك وعليك . اشتريهما ان شاء الله . فقال: هما آخر نسخة في المكتبة لن تجدهما.

    والحقيقة كرمه وسخاؤه حفظه الله مما يقل نظيره هذه الايام
    علما بأن سيادته من محبي العلامة الالباني وزاره في الاردن وصارت له قصص مع الشيخ واهداه الشيخ الالباني جؤنة طيب العود الخاصة به.

    وكم اتحفنا الشريف باخبار اهل العلم وكتبهم زاده الله من فضله وحفظه من كل سوء


    منقول من صفحة الشيخ


  • #2
    رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

    خبر الكتاب 8
    سألني عن اول مؤلفاتي فقلت : أول ما طبع من مؤلفاتي الجزء فيه حديث المسيء صلاته بتجميع طرقه وزياداته والجزء فيه حديث ابي حميد الساعدي في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم. وقد طبعا في غلاف واحد في دار الهجرة بالثقبة الظهران عام 1411هجربة .واعدت عليه نفس السؤال فقال: اول كتاب لي كان تحقيقي لكتاب ابن رجب فضل هلم السلف وذلك عام 1403 هجرية .وعليه فالشيخ قد طبع اول كتبه قبل 8 سنوات . وفقه الله وبارك فيه.


    ***************


    خبر الكتاب 9وسألني عن قصص لي مع الكتب .فقلت : لي مع الكتب قصص كثيرة .
    كان والدي رحمه الله يعلمني تدبير نفسي وادارة مالي بأن يعطيني يوميا ريالا واحدا وانا أدبر نفسي.
    كانت القيمة الشرائية للريال كبيرة فكنت اشتري بريع ربال (خمسة قروش) قارورة ببيسي وبربع ريال آخر ساندوتش او حبة فرموزة . ويبقى معي نصف ريال (عشرة قروش). وكنت اشتري قصص سوبرمان والوطواط وطرزان في آخر الاسبوع بريال وبعدين صارت بريال ونصف... فكنت اجمع ما يزيد عندي من مصروفي حتى اشتري المجلة المصورة في آخر الاسبوع...
    وبعدها صرت اشتري قصص المغامرين الخمسة والسبعة وهكذا تطورت ...
    ولما بلغت الثانوية صار رحمه الله يعطيني خمسة ريالات في اليوم مصروفا للمدرسة فكنت اجمع الفائض واشتري الكتب .
    واذكر اني اشتريت كتاب شرح الأبي على صحيح مسلم.. ثم بعدها جاء المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي ولم املك قيمته .. فقلت للعامل في المكتبة هل ترضى اعيد لكم شرح الأبي على صحيح مسلم واكمل لك على قيمته لشراء المعجم المفهرس فوافق على ذلك واشتريت المعجم المفهرس .
    وكان شرائي للمعجم المفهرس السبب في شرائي لمتون الكتب الستة المطابقة معه والبحث بعد ذلك عن شروحها .... بل وصرت استعمله لتخريج الأحاديث. .. وأمارس ذلك وأتعلم التخريج شيئا فشيئا .

    تعليق


    • #3
      رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

      خبر الكتاب 10المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي لمجموعة من المستشرقين .
      دلني وارشدني اليه الاستاذ عبدالله حكمي امين مكتبة مدرسة مكة الثانوية . هذا الرجل رحمه الله ميتا وغفر الله له ووفقه واعانه ورزقه ربي العفو والعافية ان كان حيا له فضل علي في دلالتي على الكتب.
      كان من تلاميذ المعلمي اليماني صاحب التنكيل بما في تأنيب الكوثري من أباطيل ثم درس على الشنقيطي صاحب أضواء البيان في الجامعة الاسلامية .
      كنت في مرحلة الثانوية لا اتفسح مع زملائي بل اذهب الى المكتبة اطالع الكتب واقرأ فتعرفت على امين المكتبة الاستاذ عبدالله حكمي الذي صار يكلمني عن شيوخه ويحضر لي من كتبهم ما ينصحني بمطالعته ومن تلك الايام طالعت التنكيل والانوار الكاشفة وبدأت اطالع اضواء البيان . وذكر لي في كلامه المعجم المفهرس للحديث النبوي .
      فلما رأيته في مكتبة الباز (عباس احمد الباز) التي كانت في المروة . لم اتمالك نفسي ان لا اشتريه .
      هل تعلم ان فهرسة الاحاديث على اساس الالفاظ كطريقة المعجم المفهرس سبق المسلمون اليها ... ابن الاثير في تتمته لكتابه جامع الاصول عمل فهارسا لفظية للاحاديث في صورة اولية للمعجم المفهرس .
      لم تكن فائدة المعجم المفهرس تكمل اذا لم اشتر الكتب الستة وهذه كانت بدايتي مع شراء الكتب الستة وحرصي على الطبعات الموافقة له.


      ***************



      خبر الكتاب 11من كتبي شرح كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراها .
      كنت قد شرحته لاخوة في فرنسا عبر الهاتف.
      ثم انزلوا تسجيل الدروس على النت . فوقف عليها صاحب دار الامام احمد واستأذني في تفريغها وطلب مني مراجعتها واعدادها للطباعة .
      فصنعت ذلك وطبع الكتاب.
      والمفاجأة انه بلغني ان الاستاذ سعد الراشد ابا سامي - رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته وهو صاحب دار مكتبة المعارف- بلغني انه يشيع ان كتابي هذا مسروق!
      فاستغربت جدا ... وطلبت رقم هاتفه واتصلت به وبعد السلام والتعرف طلبت ان يزورني اذا امكنه ..
      والتقيت به واذا رجل في العقد السابع ... نشيط ذكي محب للالباني وهو قد اشترى حقوق الطبع لعدد من كتب الالباني رحمه الله وكان هذا من اسرار مراعاتي له رحمه الله فقد كان رجلا فاضلا.
      ذكرت له ما بلغني فقال: كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم اشتريت حقوقه من الشيخ فأي عمل عليه تعدي على حقي في الكتاب.
      لم اجادل ولم ادخل في تفاصيل بل قلت له: خذ الكتاب واطبعه باسم الدار فهذا شرف لي. وما اريد منكم شيئا ..
      وفعلا أخذ الكتاب وطبعه ونشره باسم دار المعارف .
      وهذا اعتبره مصدر فخر لي اذ دار مكتبة المعارف طبعت كتابي والحمد لله .


      ***************



      خبر الكتاب 12في جلساتي مع صاحب دار مكتبة المعارف الاستاذ سعد الراشد رحمه الله اخذ مني حقوق طباعة كتبي التالية:
      = الانتصار لاهل الحديث.
      = الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة.
      = الترجيح في مسائل الصوم والزكاة .
      اقول: اخذ مني ولم اقل: بعته؛ لانه أثر في وقد ندمت كثيرا ببيعي لحقوق هذه الكتب وشعرت كاني فقدت بعض ولدي.
      وكنت اخطط ان التقي به وان اطلب منه اقالتي وارجع له ما دفعه وان شاء زدته ولكن اخترمته المنية قبل ان افعل .
      فاللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك
      فقد كان رجلا فاضلا محبا للكتب ومحبا لاهل العلم .


      ***************


      خبر الكتاب 13في مسيرنا البارحة لرمي جمرة العقبة مساء مع فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العجمي سلمه الله ذكر لي ان الذي حركه الى تحقيق المخطوطات ما كان يراه من صور لخطوط العلماء في كتاب الاعلام للزركلي .وذكر لي انه ينبغي لطالب العلم ان يقرأ في كتب الأدب وانه يختار له كل كتب الثعالبي مثل يتيمة الدهر والمحاسن والاضداد .اما اهم كتاب ينصح طالب العلم بكثرة المطالعة فيه فهو كتاب سير أعلام النبلاء الذي وصفه بأنه كتاب يجعل الطالب يعيش بين يدي العلماء الذين فاتته مجالستهم.
      وذكر انه الكتاب الذي لا يمل من قراءته مرة ثانية والرجوع اليه .
      واشاد بكتابات ابي الحسن المدوي من الناحية الادبية وخاصة كتابه مذكرات سائح من الشرق .
      وان اسس تحقيق المخطوطات تعلمها من كتاب عبدالسلام هارون تحقيق النصوص وكتاب صلاح الدين المنجد قواعد تحقيق المخطوطات.
      وانه تعلم التخريج من كتاب الالباني رحمه الله ارواء الغليل وسلسلة الاحاديث الصحيحة والضعيفة.
      وان عدد مؤلفاته زاد على الثمانين مؤلفا.
      آخرها تحقيفه لرسالة عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي كشف المغطا في تعيبن الصلاة الوسطى .


      ***************


      خبر الكتاب 14كتاب الزركلي رحمه الله الاعلام من انفس الكتب في التراجم.استغرق في تأليفه اكثر من اربعين سنة.كانت تفتح له فيها المكتبات ويغترف منها المعلومات.
      وشح التراجم بصور خطوط من وقف على خطوطهم. او صور فوتوغرافبة لهم. مع ذكر مصادر الترجمة . مع دقة في وصف من يترجم له.
      اخذ عليه بعض اهل العلم تقصيره في الترجمة لحكام الدولة العثمانية. ووصفه بالقومية.
      والزركلي شاعر له ديوان شعر منه القصيدة التي مطلعها:
      العين بعد فراقها الوطنا لا ساكنا الفت ولا سكنا .


      ***************



      تعليق


      • #4
        رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

        خبر الكتاب 15
        وذكر لي الشيخ العجمي حفظه الله اثناء مشينا لرمي الجمرات اول ايام التشريق من عام 1436 هجرية .. ان اول الكتب التي اشتراها هي :- رياض الصالحين.- تلبيس ابليس لابن الجوزي.
        - زاد المعاد لابن قيم الجوزية.
        - تفسير المعوذتين لابن رجب.
        وان اول كتاب اشتراه في مكة المكرمة كتاب حلية الاولياء اشتراه من المكتبة الدينبة بطريق الفلق الذي ازيل حاليا في توسعة الحرم . اشتراه بمبلغ 170 ريالا .
        وذكر عن السخاوي انه كان يقال : البيت الذي فيه حلية الاولياء لا تدخله الشياطين .
        وهذا معدود من كلام الصوفية . ولعل وجهه انه ورد عن بعض السلف انه بذكر الصالحين تنزل الرحمات .. فاذا نزلت الرحمات خرجت الشياطين ... وحلبة الاولياء كتاب فيه ذكر الصالحين .
        والله الموفق


        ***************


        خبر الكتاب 16:
        اما اول الكتب التي اقتنيتها فالفضل فيها يرجع لأمي حفظها الله ... وذلك لما كنت في المتوسط ... ذكر استاذ التوحيد الاستاذ علي العقيل رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .
        وكان يشرح لنا كتاب التوحيد حق الله على العبيد وهو منهج الدراسة.
        وكان الاستاذ على العقيل هو أمين مكتبة المدرسة المتوسطة ام القرى وكان مديرها الاستاذ البليهد رحمه الله.
        فسألته لو اردت ان اشتري كتابا بماذا تنصحني؟ فقال لي : اشتر رياض الصالحين للنووي.
        ولما نجحت كلمت امي - حفظها الله وسلمها من كل سوء واطال في عمرها بصحة وعافية وطاعة - عن رغبتي في شراء الكتاب اعطتني مئة ريال .
        فاخذتها وذهبت الى مكتبة القلم بشارع الاندلس المحاذي لشارع الجزائر الذي كنت اسكن فيه ووجدت عندها كتاب منهل الواردين شرح رياض الصالحين لصبخي الصالح. وقيمته 35 ربالا.
        ووجدت كتابا اسمه احياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي يقع في خمس مجلدات ... فاعجبني اسمه وانا لا اعرف عن الكتاب شيئا ولا عن المؤلف وكانت قيمته 75 ريالا .. فاشتريته. ..

        ورحعت الى امي بالكتابين فحمدت ذلك لي ..
        وكانت فرحتي بالكتابين كبيرة ... وهما بداية طريقي في التحول عن قصص المغامرات والادب العالمي ... . فكنت اقرأ كثيرا في رياض الصالحين ... واقرأ كثيرا في احياء علوم الدين ....
        ومن فصل الله علي اني كنت لا افهم اشاراته الصوفية ...
        ولعد ذلك اشتريت زاد المعاد وكان هو الغاية والطلب والحمد لله على توفيقه .

        تعليق


        • #5
          رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

          خبر الكتاب 17
          لما رمينا وانتهينا اشار الشيخ العجمي الى الجهة اليمنى البعيدة ... قال : انظر هناك مجر الكبش (اسم منطقة قريبة من منى) كان يسكن عالم محدث من علماء مكة اسمه الشيخ عبدالرحيم صديق رحمه الله واسكنه فسيح جناته . كانت عنده مكتبة كبيرة اكثرها صور مخطوطات وقد اوقفها على مكتبة الحرم المكي وهي موجودة فيها الآن باسمه مكتبة عبدالرحيم صديق.هذا الرجل سألته: ما احب كتب العلماء اليك ؟
          قال : علل الدارقطني (وكان مخطوطا آنذاك) والصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبدالهادي. رحمهم الله.
          وذكر ان نسخته من الصارم المنكي ملآنة حواشي وتعليقات بقلمه .
          وذكر ان الشيخ سيد صقر قد زار الشيخ عبدالرحيم صديق في مكتبته لتصوير بعض المخطوطات وكأنه تكلم عن الدارقطني بسوء فقال له الشيخ عبدالرحيم: من لا يحب الدارقطني لا يجلس عندي في مكتبتي!
          وذلك من شدة حبه للدارقطني .
          وقد طبع علل الدارقطني محققا وهو انفس كتب العلل على الاطلاق .
          والمبهر ان الدارقطني أملاه املاء كان يسأل ويجيب.
          والشيخ عبدالرحيم صديق ذكره الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة في موضعين .


          ***************


          خبر الكتاب :18:
          ذكر العجمي حفظه الله في مسامرتنا في منى ان تحقيق كتاب المعين في رجال الاربعين حققه على ثلاث نسخ غير اصيلة فاضطر الى اتباع منهج التلفيق بين النسخ.
          وانه تعب في تصحيح نسبته فقد نسب الكتاب في المخطوطات الثلاث الى السخاوي وتبين له بعد التحقيق ان صحة نسبة الكتاب الى ابن علان رحمه الله بقرائن ساقها .
          من ذلك ان المقدمة اشير فيها الى كتب كتبها المؤلف وهي لابن علان وليست للسخاوي.
          ومنها ان في نهاية المخطوط اثبت تاريخ كتابة الكتاب وانه في مكة. والتاريخ والمكان لا يتناسب مع السخاوي.
          ومنها ان اسلوب الكتاب ليس اسلوب السخاوي في التصنيف .


          ***************


          خبر الكتاب 19:
          ذكر العجمي حفظه الله انه اهدى في حج عام 1405 هجرية النسخة التي وصلته من تحقيق كتاب الاوائل لابن ابي عاصم للالباني يدا بيد. وان الشيخ سر بها جدا .. وانه اهداه بعد ذلك عدة كتب.
          وان تحقيقه لكتاب الاوائل لابن ابي عاصم هو رابع الكتب التي اشتغل فيها. وكانت هذه النسخة الاولى التي وصلته ولم يملك غيرها في حينه.



          ***************


          خبر الكتاب :
          20
          لما انتهينا من رمي يوم 12 وعجلنا قال الشيخ محمد ناصر العجمي حفظه الله : اللهم لا تجعل عملنا بلاء علينا.ثم قال : هذه الدعوة ختم بها الترمذي كتابه العلل الملحق بالسنن.
          وختم بها العراقي كتابه التقييد والايضاح على مقدمة ابن الصلاح.
          وختم بها ابن حجر مقدمته لكتابه بلوغ المرام.


          تعليق


          • #6
            رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

            خبر الكتاب 21

            كتاب احياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي لا ينصح به العلماء بل يحذرون منه فقد شانه بإيراده للاحاديث الباطلة والضعيفة وللقصص الشنيعة لمشايخ الصوفية.
            ولكن الكتاب بصفة عامة فيه فوائد جعلت اهل العلم يعتنون باختصاره وحذف الامور التي لا تحسن فيه .
            ومن اشهر مختصراته منهاج القاصدين مختصر احياء علوم الدين لابن الجوزي .
            ثم اختصر منهاج القاصدين ابن قدامة المقدسي.

            وللقاسمي موعظة المؤمنين اختصار احياء علوم الدين.
            والله الموفق







            ***************
            خبر الكتاب 22
            الاصل في تحقيق المخطوط ان يعتمد المحقق النسخة الاصل وهي على الترتيب:
            - نسخة بخط المصنف.
            - نسخة عليها خط المصنف.
            - نسخة كتبت بيد تلميذ المصنف.
            - نسخة كتبت في زمن المؤلف وحياته.
            - نسخة كتبت قريبا من زمن المؤلف وعليها خطوط العلماء بتداولها .
            - نسخة كتبت قريبا من زمن المؤلف وعليها تصحيحات وتعليقات.
            - نسخة عليها خطوط العلماء بتداولها.
            - نسخة كتبت عليها تصحيحات وعلامات مقابلة قريبا من زمن المؤلف.
            - نسخة كتبت قريبا من زمن المؤلف.
            فإن لم يكن المخطوط هكذا فانه لا يكون اصلا معتمدا في التحقيق.
            ويستعمل طريقة النص المختار .
            واحيانا تجتمع مجموعة نسخ غير أصل في كل واحدة منها نقصا فيضطر المحقق ان يجمع بين النسخ فيسمى هذا منهج التلفيق في التحقيق.

            تعليق


            • #7
              رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

              خبر الكتاب 23
              تصحيح نسبة الكتاب الى مؤلفه هذه مسألة غير مسألة تحقيق ان هذا المخطوط هو الكتاب المشار اليه.فإن تصحيح نسبة الكتاب الى مؤلفه تتم بطرق منها :
              - ثبوت اسم الكتاب على ظهر المخطوط.
              - التنصيص في ترجمته ان له مؤلفا بهذا الاسم.
              - النص على ذلك في خاتمة الكتاب.
              وأما تصحيح ان هذا المخطوط هو هذا الكتاب فيكون بطرق منها:
              - عزو صاحب المخطوط الى كتب نفسه وهي كتب المؤلف.
              - نقل العلماء عبارات من المخطوط وعزوها اليه. وهي موجودة فيه.
              - ملاحظة منهج المؤلف والمسائل المنسوبة اليه في هذا المخطوط.


              ***************


              خبر الكتاب 24
              في كل حج يحضر فضيلة الشيخ العجمي كتابا نقرؤه العام الماضي قرأنا ثنائيات الموطأ وهي الأحاديث التي ليس بين مالك والرسول صلى الله عليه وسلم الا راويين.وهذه السنة كنا نقرأ من كتاب العلم للبخاري .وذكر الشيخ العجمي ان هادة البخاري في غالب كتب الجامع ان يبدأ الكتاب باب في آية قرآنية تتعلق بالكتاب.
              قلت : كأن ذلك اشارة منه الى ان كل ما جاء في الكتاب هو تفسير لما يتعلق به من آيات القرآن العظيم.

              ***************



              خبر الكتاب 25
              ثنائيات الموطأ هي اعلى ما فيه.
              اما في البخاري فأعلى ما فيه الثلاثيات التي بين البخاري والرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة. وعددها في البخاري 22 ثلاثيا بالمكرر .
              وقد اعتنيت بشرحها وافردتها بكتاب سميته منحة الباري بشرح ثلاثيات البخاري .
              وفي ابن ماجة ثلاثيات وكلها ضعيفة لا تصح اذ اغلبها عن شيخة جبارة بن مغلس وهو متكلم فيه.
              وليس في مسلم ولا النسائي ولا ابي داود ثلاثيات.
              وقد تكلمت عن الثلاثيات في مفدمة منحة الباري سميتها هداية الساري . وهي مطبوعة مع الشرح.

              تعليق


              • #8
                رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                خبر الكتاب 26
                لكل كتاب قصة في تأليفه تكون باعثا مباشرا عليه.وكم من بحث كتبته كان باعثه مناقشات علمية جرت في مجلس الشريف نواف آل غالب حفظه الله. ولعلي اعود واذكر ذلك ان شاء الله.يذكرون عن البخاري صاحب الصحيح انه في اول طلبه جلس في مجلس اسحاق بن راهوية ليتعلم . فسمع اسحاق يقول : لو ان احدكم يجمع الاحاديث الصحيحة ويقربها للناس . فوقع ذلك في قلب البخاري فسافر ورحل في طلب الحديث وهو يضع هذا نصب عينه فانجز تصنيف كتابه في 16 سنة . وهو في آخر العقد الثالث تقريبا.
                يذكرون ان الطبري رحمه الله صاحب التفسير خرج مرة على طلابه وقال لهم : هل تنشطون لكتابة التفسير؟
                فقالوا : في كم يكون رحمك الله ؟
                قال : في ثلاثة آلاف ورقة!
                فكأنهم استكثروها ... فاختصره لهم واملاه عليهم .


                ***************


                خبر الكتاب 27
                من كتب العلماء وتآليفهم ما صنفوه في السفر لا في الحضر .
                الجامع الصحيح للبخاري صنفه في سفره وترحاله لطلب الحديث.زاد المعاد لابن القيم صنفه في سفره.
                لابن هشام النحوي الرسالة السفرية في النحو عبارة عن اسئلة سئل عنها في السفر واجاب عليها بهذه الرسالة .
                الكشاف للزمخشري صنفه في سفر حال اقامته بمكة بأمر الشريف بمكة .
                بل وبعض كتب الحديث رواها اصحابها من حفظهم في السفر فوقعت فيها اوهام ... كما في مسند ابي يعلى ان ما خانتني الذاكرة .
                بل وبعض المحدثين اذا حدث عن شيوخ لقيهم في سغره لم يضبط. مثل اسماعيل بن عياش الشامي.
                والفتاوى المصرية لابن تيمية كانت في مصر لما سجن.
                ولابن تيمية عبارة يقول فيها: ما يفعل اعدائي بي. انا قتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة وسجني خلوة .
                فاخرج من بلده الشام الى مصر وهناك الف بعض متبه واجاب عن فتاوى سميت بالفتاوى المصرية اختصرها البعلي في مجلد مختصر الفتاوى المصرية.



                ***************

                خبر الكتاب 28
                عندي كتاب التلخيص الحبير في تخريج احاديث الرافعي الكبير لا بن حجر العسقلاني.
                وهذه النسخة اهداني اياها فضيلة الشيخ العلامة المحدث حافظ جناب فتحي رحمه الله رحمة واسعة.كان يجلس قريبا من مكبرية الحرم . ويسكن في رباط بجوار المسجد الحرام.
                وكانت تأتيه الكتب وقد توجد لديه نسخا منها فكان مما اهداني هذا الكتاب.
                واتذكر ان فضيلة الشيخ الدكتور إسماعيل عبد الستار ميمني ابا عمار حفظه الله ، اهداني كتاب رفع الالتباس عن بعض الناس لشمس الحق عظيم آبادي واظنه اخذه من الشيح حافظ فتحي رحمه الله .
                والتلخيص الحبير لخص فيه ابن حجر كتاب شيخه ابن الملقن البدر المنير في تخربج احاديث الرافعي الكبير.
                و(الحبير) وصف للتلخيص وبعض الاخوة ينطقونه خطأ فيقولون : (تلخيص الحبير) فيجعلون (الحبير) وصفا لابن حجر وهذا لا يصح.


                ***************


                خبر الكتاب 29
                من المختصرات ما فاق اصله من ذلك :
                - سيرة ابن هشام اختصار سيرة ابن اسحاق . وفاق المختصر اصله.- والتلخيص الحبير فاق اصله البدر المنير.
                وسأدون ما يحضرني بعد ذلك ان شاء الله.
                من ذلك مختصر العين للزبيدي.
                ومن ذلك تهذيب التهذيب لابن حجر فاق اصله تهذيب الكمال.
                تفسير البغوي فهو تلخيص لتفسير الثعلبي بزيادات.


                ***************


                خبر الكتاب 30
                كتاب الزمخشري الكشاف في التفسير حشاه بالاعتزاليات .حتى قال البلقيني فيما اذكر : كنا نستخرج الاعتزال من الكشاف بالمناقيش .. يبين مقدار ما كان يفعله الزمخشري من دس الاعتزال في كتابه.وعند علماء التفسير هذا الكتاب يمثل كتب التفسير بالرأي غير المحمود .

                و تميز هذا الكتاب بابراز المعاني البلاغية في التفسير . ويغني عنه في ذلك كتاب ابن عطية في التفسير المحرر الوجيز وكتاب البحر المحيط لابي حيان الاندلسي. وحاشية الخفاجي على البيضاوي .
                والزمخشري يسيء العبارة عن اهل الحديث فيصفهم بالبلاكفة ... يعني لقولهم في الصفات : نثبت لله ما وصف به نفسه بلا كيف .
                وله ابيات في التشنيع عليهم.
                وصتف السبكي رسالة اظن عنوانها اسباب الانكفاف عن قراءة الكشاف.
                من اراد التوسع فىيقرأ ما كابه محظد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون.
                وما كتبته في شرح مفدمة في اصول التفسير لابن تيمية .



                تعليق


                • #9
                  رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                  خبر الكتاب 31
                  قيل عن كتاب الفخر الرازي في التفسير : فيه كل شيء الا التفسير .
                  بسبب كثرة المباحث الكلامية والتفريعات الموجودة فيه.
                  ومع ذلك فقد قيل: كتابان في التفسير يغنيان عن كتب التفسير ولا يغني عنهما كتاب؛
                  تفسير الرازي وتفسير القرطبي الجامع لاحكام القرآن .

                  ***************

                  خبر الكتاب 32
                  كتاب زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي من كتبه المحررة. على خلاف غالب كتبه فإنه لا تحرير فيها . وتميزه بالتحرير يرجع لامرين:
                  - انه اختصره من كتابه الكبير في التفسير.
                  - انه قرأه مع الفخر ابن تيمية قراءة بحث.
                  ولابن الجوزي كتابان آخران محرران :
                  نواسخ القرآن.
                  واعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحديث ومنسوخه.
                  وكتبه الاخرى متفاوته .. وذكر عنه انه كان يقرر في كتاب ما يخالفه في كتاب آخر. لان الغالب عليه التلخيص دون تحرير. رحمه الله .


                  ***************


                  خبر الكتاب 33
                  اشتغلت فترة بالكتب التي ترد على شبهات المستشرقين والطاعنين في القرآن العظيم والسنة النبوية.
                  واعددت مؤلفين في ذلك :الاول : الانتصار للسنة.
                  الثاني : دفاع عن القرآن العظيم.
                  وخرجت بنتائج مبهرة :
                  عدد الشبهات التي يطعن بها في القرآن العظيم لم تتجاوز العشر.
                  عدد الشبهات التي يطعن بها في الحديث النبوي لا تتجاوز بحذف المكرر سبع عشرة شبهة.
                  جميع الشبه التي يوردونها هي اجترار للشبه القديمة التي روج لها المعتزلة والنصارى.
                  جميع الشبه توجد لها ردود محررة من كلام اهل العلم السابقين.

                  ولما اكتشفوا اليوم ان الشبه لم يعد لها قيمة وانها أباطيل امام الحقائق المبهرة الدالة على بطلانها؛ لجأوا الى ما يسمى القراءة العصرية للقرآن والسنة.


                  ***************



                  خبر الكتاب 34
                  كتاب ابن قتيبة رحمه الله (تأويل مختلف الحديث) وضعه ردا على شبهات الطاعنين في السنة في زمنه.
                  وكذا كتابه مشكل القرآن.وأما الشافعي فإنه وضع كتابه (اختلاف الحديث) للاحاديث المختلفة عموما دون قصد الرد على الطاعنين ابتداء .
                  وتعتبر رؤية الشافعي لموضوع اختلاف الحديث رؤية تامة جامعة لم تتغير الى اليوم مع انه ابتدأ الكتابة فيه ولم يسبقه اليه احد.


                  ***************


                  خبر الكتاب 35
                  الشافعي رحمه الله له اوليات في التصنيف:
                  هو صاحب كتاب (الرسالة) أول كتاب في اصول الفقه .
                  وهو صاحب أول كتاب في اختلاف الحديث لم يسبقه فيه احد.
                  وهو أول من جمع بين منهج اهل المدينة واهل العراق في التفقه. وصنف كتابا في الفقه لم يسبق الى مثله وهو كتاب (الأم).



                  تعليق


                  • #10
                    رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                    خبر الكتاب 36

                    من خلال مراجعاتي لكتاب الاستذكار لابن عبدالبر النمري رحمه الله وجدت انه يعتمد كثيرا على ثلاثة كتب :
                    الاوسط لابن المنذر . ويعتمد عليه في معرفة اختلاف الفقهاء واقوالهم.
                    المصنف لعبدالرزاق. وقد رأيته ينقل منه بالاسانيد في مواطن كثيرة في كتاب الحج الذي لايوجد في مصنف عبدالرزاق المطبوع. فلو يقوم احد طلبة العلم بتتبع ذلك من الاستذكار والتمهيد والمحلى وسنن البيهقي لعلنا نستدرك ما لا نجده في مطبوعة المصنف من الآثار في كتاب الحج.
                    المصنف لابن ابي شيبة .
                    ورأيته يرجع لكتاب الام للشافعي وينقل كلامه بالنص.
                    والاستذكار والتمهيد كلاهما في شرح الموطأ.
                    وعليهما اعتمد اغلب شراح الحديث.


                    ***************


                    خبر الكتاب 37
                    موضوع التمهيد شرح الاحاديث المرفوعة دون الآثار ودون كلام مالك رحمه الله في الابواب.
                    اما الاستذكار فيلم بشرح الحديث باختصار مع تقصد شرح الآثار ومذاهب العلماء وكلام مالك رحمه الله.
                    والصنعة الحديثية في الكتابين قوية لكنها اوسع في التمهيد.
                    والفقه في الكتابين قوي لكنه في الاستذكار اوسع.
                    وترتيب الاستذكار على ترتيب ابواب الموطأ.
                    وترتيب التمهيد على اسماء شيوخ مالك .فيورد الشيخ وماله من حديث في الموطأ .
                    وابن عبدالبر حافظ المفرب (ت463هجرية)
                    ويقابله البيهقي حافظ المشرق (ت 458 هجرية).
                    هذا رأيي وآخرون يجعلون الخطيب البغدادي حافظ المشرق مقابل حافظ المغرب لانه توفي في نفس السنة. والذي لحظته في البيهقي التشابه العلمي فقابلته بحافظ المغرب. والامر واسع ان شاء الله.


                    ***************


                    خبر الكتاب 38
                    مالك بن أنس الاصبحي صاحب الموطأ .
                    هو النجم الذي تتبع العلماء طريقه في الحديث والفقه.

                    هو اول من افرد كتابا في الحديث الصحيح واورد معه الآثار.
                    من اراد ان يصنف في موضوع لم يسبق اليه فان عمله كالنحت في الحجر. اما من وجد سبيلا قد نهج قبله فإنه يسهل عليه الوصول الى غايته والتدقيق اكثر في الشرط.
                    لما اراد البخاري تصنيف الصحيح ترسم خطى مالك في الموطأ ... وحتى في تراجم الابواب .... وكل ما يذكر في فقه التراجم للبخاري الاصل فيه عمل مالك تراجم الموطأ .. نعم البخاري اعتنى بذلك عناية فائقة حتى قيل: فقه البخاري في تراجمه. وسلفه عموما تراجم مالك في الموطأ.
                    واعان البخاري رحمه الله على عمله في تمييز الاسانيد ومعرفة الصحيح الخرائط الذهنية لاسانيد الرواية التي عملها علي بن المديني في كتابه العلل.
                    فالموطأ والعلل للمديني هما الذان نهجا للبخاري السبيل فبلغ فيه البخاري رحمه الله الغاية.
                    ما رأيك حتى قواعد اصول الفقه التي نظمها ورتبها وابرزها ودلل عليها الشافعي في الرسالة جملة منها جاءت الاشارة اليها في كلام مالك رحمه الله. واقرأ رد مالك على الليث بن سعد لترى ذلك.


                    ***************


                    خبر الكتاب 39
                    الشوكاني (ت 1250هجرية) رحمه الله كان زيديا ثم ترك الزيدية وسلك مسلك اهل الاجتهاد.
                    كتابه نيل الأوطار الفه في اول طلبه.
                    وكتابه السيل الجرار المتدفق على حدائق الازهار من اواخر مصنفاته.
                    وكتابه ارشاد الفحول يكاد يكون تلخيصا للبحر المحيط للزركشي .
                    وينبغي على طالب العلم ان ينتبه للمسائل التي بناها الشوكاني على طريقته ؛
                    فهو لا يرى لقول الصحابي اي حجة.
                    ويستبعد الاجماع ولا تكاد تجده يستدل به.
                    ويعتمد خلاف الظاهرية مطلقا.
                    ويعتمد في نيل الاوطار عند تخريج الاحاديث على التلخيص الحبير ومجمع الزوائد.
                    وفي كلامه على فقه الاحاديث يعتمد على فتح الباري.


                    ***************


                    خبر الكتاب 40
                    الالتفات الى معرفة اصول الكتب من الامور المعينة في فهم ما يحتاج الى شرح وبيان.
                    فمن ذلك :
                    - روضة الناظر وجنة المناظر في اصول الفقه لابن قدامة المقدسي اصله المستصفى للغزالي.
                    - المنخول في الاصول للغزالي اصله كتاب الجويني في الاصول المسمى بالبرهان فقد لخص بعض فوائده.
                    - مسند الحميدي اصله مسند ابن عيينة فإن الحميدي يرويه عن ابن عيينة.
                    - سبل السلام اصله البدر التمام.
                    - ارشاد الساري للقسطلاني اصله فتح الباري وزاد عليه ما اثبته عند كل حديث من التخريج من تحفة الاشراف للمزي.
                    - تفسير البغوي اصله تفسير الثعلبي.
                    وهذا باب طويل.








                    ***************


                    خبر الكتاب 41
                    محمد بن اسماعيل الامير الصنعاني اشتهر بكتابه سبل السلام شرح بلوغ المرام.
                    والواقع ان كتابه كما نص في مقدمته اختصار لكتاب البدر التمام.
                    ودهشت حينما علمت ان غالب ما في الكتاب من قول (قلت) او ترجيح او تصويب هي من صاحب الاصل.
                    والمغربي صاحب البدر التمام ليس مغربيا من شمال افريقيا انما من منطقة او حي بصنعاء يعرف بالمغرب فنسب اليها . كما نسب الحربي صاحب غريب الحديث الى باب حرب ببغداد .
                    وللصنعاني رسائل علمية كثيرة وله حاشية على شرح ابن دقيق العيد اسمها العدة على شرح العمدة .


                    ***************



                    خبر الكتاب 42
                    من الكتب ما تطوي في داخلها كتبا اخرى .
                    من ذلك :
                    - الحجة في توجيه قراءات السبعة للفارسي طوى في داخله نسخة من كتاب السبعة لابن مجاهد . نبه على ذلك شوقي ضيف في تحقيقه للسبعة لابن مجاهد وذكر انه استفاد منه في ضبط النص المحقق.

                    - تفسير القرطبي طوى في داخله كتاب احكام القرآن لابن العربي.
                    - الكواكب الدراري في ترتيب وشرح مسند احمد على ابواب البخاري لابن عروة الحنبلي طوى في داخله مجموعة من كتب ورسائل ابن تيمية.
                    - كتاب الاشباه والنظائر في النحو للسيوطي طوى في داخله العديد من الرسائل في موضوعه.
                    - ارشاد الساري للقسطلاني طوى في داخله النسخة اليونينية لصحيح البخاري .
                    وهذا باب يطول...
                    وبهذه الطريقة حفظت لنا كتب ورسائل كثيرة ولله الحمد

                    تعليق


                    • #11
                      رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                      خبر الكتاب 43
                      كتب توجيه القراءات موضوعها بيان وجه اختيار القاريء لهذه القراءة من جهة اللغة والاعراب.وليس موضوعها الاحتجاج لصحة القراءة باللغة والاعراب فإن هذا عكس الواقع. اذ اللغة والاعراب انما يثبتان بالقراءة حتى ولو كانت مخالفة للرسم مادامت صحيحة الاسناد على الصحيح ان شاء الله.ولذلك اهتموا بتوجيه القراءات الخارجة عن العشر . ومن اشهر كتب التوجيه لما خرج عن القراءات المتواترة كتاب المحتسب لابن جني.
                      لكن يلاحظ ان ابن جني اعتبر ما زاد على السبع شاذا ... . كما هي طريقة ابن مجاهد رحمهما الله.


                      ***************


                      خبر الكتاب 44ابن دقيق العيد قيل ان والده لبس يوم العيد ملابسا بيضاء فلما شاهدها الناس قالوا: هي كدقيق العيد فلقب بدقيق العيد. وابنه علي بن وهب القشيري الشهير ب ابن دقيق العيد.ومن الطرائف ان باحثة نقلت اقوال العلماء في فضل معرفة اسباب النزول وفائدته. فنقلت كلمة ابن دقيق العيد مرتين مرة بأن قائلها ابن دقيق العيد . ومرة بأن قائلها علي لن وهب القشيري ... وهو هو .

                      ***************

                      خبر الكتاب 45عمدة الاحكام المقدسي في احاديث الاحكام اقتصر فيه على احاديث الصحيحين.وله عدة شروح منها احكام الاحكام لابن دقيق العيد وهو شرح مفيد جدا. تندهش اذا علمت ان ابن دقيق العيد لم يخطه بيده انما املاه وكتب عنه. يتميز بمزايا عظيمة اهمها تخريج الفروع على الاصول ولا اعلم في شروح الحديث كتابا في قوته في هذه الميزة. رحمه الله.ومن شروح العمدة شرح ابن الملقن وهو شرح نفيس اثنى عليه كثيرا.
                      وللمتأخرين شروح منها شرح الشيخ البسام على عمدة الاحكام.


                      ***************


                      خبر الكتاب 46من اخبار الكتب ما فعله التتار بمكتبات بغداد لما حرقوها وصنعوا من الكتب جسرا يمرون عليه لعبور النهر حتى تغير لون ماء النهر بسبب لون المداد .لكن مهلا ... اي كتب تلك التي تسلط عليها التتار ... هذه والحمد لله كتب الاسلام موجودة .قرأت فديما لمصطفى صادق الرافعي يمكن في كتابه عن تاريخ الآداب العرببة او في كتابه وحي القلم تعليقة له عن الموضوع يشير فيها الى ان الذي حصل ان مكتبات بغداد كانت ملآنة بكتب الفلسفة والمتكلمين وتراجم للكتب اليونانية ؛
                      فكان في فعل التتار على ما فيه من سوء حماية بتقدير الله عزوجل للمسلمين من هذا الإرث الذي ادخله المأمون على مكتبات المسلمين.
                      وحضرت قبل مدة محاضرة القاها فضيلة الشيخ نظام اليعقوبي أقامها سعادة الاستاذ فضيلة الشيخ سيادة الشريف ابراهيم الامير بجدة. حيث اصطحبني سيادة الشريف نواف آل غالب سلمه الله معه لحضورها.
                      المقصود ان المحاضرة كانت عن تجربته مع المخطوطات ... وكان من ضمن ما ذكره انه يستحي ان يقول عن مخطوط انه مفقود بل غايته انه لم يقف على خبره.

                      وذكر ان المكتبات الخاصة لعلها تحتوي ثلاثة اضعاف ما هو موجود اليوم . ولكن بسبب انها لا تفهرس ولا يعلن عما فيها لا يعرف خبر المخطوط الذي لديهم.


                      ***************


                      خبر الكتاب 47كتب احاديث الأحكام عديدة لكن انفسها :-بلوغ المرام من ادلة الاحكام لابن حجر العسقلاني من جهة الاستيعاب والتلخيص.- الالمام بادلة الاحكام لابن دقيق العيد وشرحه شرحا نفيسا سماه بالامام ومات وام يتمه اخذ الموجود منه فؤ رسائل جامعية وطبع. القسم الاول منه حققه سعادة الدكتور فضيلة الشيخ عبدالعزيز السعيد بجامعة الامام محمد بن سعود. وعلى الالمام اعتمد كتاب
                      - المحرر من احاديث الاحكام لابن عبدالهادي . ويتميز بتطويل التخريج. ويبدو ان ابن حجر اعتمد عليه كثيرا في كتابه بلوغ المرام.
                      - ومن اوسع كتب أحاديث الأحكام كتاب المنتقى من الاحكام للمجد ابن تيمية. وعليه شرح الشوكاني النوسوم ب نيل الاوطار من المنتقى في الأخبار.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                        خبر الكتاب 48
                        للبخاري رحمه الله كتاب الادب المفرد ؛
                        سماه بالمفرد لانه غير كتاب الأدب في كتابه الجامع.
                        ومن المفيد ان يعلم الطالب ان البخاري لم يلتزم بشرطه في الصحة وطريقته غي الترجمة فب غير كتابه الجامع الصحيح.
                        وللبخاري كتاب التاريخ الكبير الأوسط والصغير.
                        وكان يظن ان التاريخ الأوسط مفقود . ثم تبين انه هو المطبوع باسم التاربخ الصغير، ومن اهم الادلة في ذلك نقول العلماء منه وعزوها الى التاريخ الاوسط. ثم وجودها بالنص في المطبوع باسم التاريخ الصغير .


                        ***************


                        خبر الكتاب 49لما صنف البخاري رحمه الله التاريخ الكبير قيل في وصفه: يشبه السحر.وسر ذلك انه صنفه على غير مثال سابق. وانه ساق التراجم بدون ان يكون كتاب في التراجم قبله.والبخاري انتزع التراجم من الأسانيد فيثبت اسم الرجل ثم يذكر شيخه وتلميذه وروايته وما يتعلق به.
                        ولم يلتزم البخاري بذكر الجرح والتعديل في كل ترجمة. ولذلك سمى كتابه تاريخا.
                        وابوحاتم الرازي من تلاميذه لما حذر محمد بن يحي الذهلي من البخاري خشي ان يضيع هذا العلم فأخذ كتاب التاريخ الكبير واجلس ابنه يسأله ويسأل ابازرعة عن كل راو ترجمة ترجمة . فكان كتاب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم الرازي الذي وضع له تقدمة في ائمة الجرح والتعديل وبعض الابواب المتعلقة به.


                        ***************


                        خبر الكتاب 50شرط البخاري رحمه الله في كتابه دل عليه أمور:احدها : تصرفاته في الأحاديث التي يوردها في الابواب.ثانيها : تسميته لكتابه.
                        ثالثها : تصريح أئمة كبار بذلك بل ونقل بعضهم عبارات عنه تدل على منهجه في كتابه.
                        ودراسة مناهج العلماء ومقاصدهم في تصنيفهم تساعد طالب العام على حين ااتعتمل مع كتابه والاستفادة منه على الوجه التام باذن الله.


                        ***************


                        خبر الكتاب 51موطأ مالك رحمه الله هو الاصل الذي دارت وقامت عليه الكتب الستة.ويغلب على ظني ان الصحيحين صحيح البخاري ومسلم قد استوعبا أحاديثه.بل تتبعوا تراجمه وتبويباته.
                        نعم البخاري وجد نهجا فسلكه وقام به وزاد من الشروط ما اكسبه خصوصية وتميز فب التراجم بما جعل العاماء يقولون: فقه البخاري في تراجمه لكن مالك النجم وهو سلفه في ذلك.
                        وعلى طالب ااحديث الاهتمام بالموطأ فانه اذا درسه فقد درس الاصل الذي بنيت الكتب الستة عليه فيسهل عليه معرفة ما زاده كل واحد منهم وما تصرف به.


                        ***************


                        خبر الكتاب 52صحيح مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله.مقدمته ليست على شرطه.تراجم الابواب ليست منه انما من الشراح. وهو قد رتب أحاديث كتابه فجمع احاديث كتاب الصلاة والزكاة وقبلها الإيمان وساق روايات كل حديث في محل واحد .
                        لا يقطع الحديث لان همه الرواية والصحة لا الففه بخلاف مقصد البخاري فقد كان همه الصحة والفقه .
                        لا يورد الآثار الا نادرا واظنها كلها لا تتجاوز العشرين اكثر أو أقل. (يحتاج الى تأكد)
                        تفنن في الصناعة الحديثية بسبب تصنيفه قريبا من اصوله وكتبه.


                        ***************


                        خبر الكتاب 53كتب الاربعينيات من انواع الكتب الحديثية التي اهتم بها العلماء.عقد ابن الصلاح رحمه الله صاحب كتاب انواع علوم الحديث الشهير بمقدمة ابن الصلاح مجلسا في الاحاديث الكلية . فجاء النووي رحمه الله وزاد عليها وكمل الاربعين التي عرفت بالأربعين النووية.وشرحها جماعة من العاماء.
                        وجاء ابن رجب ووجد من استدرك حديثين على الاربعين، فزاد عليها عشرة أحاديث وشرحها بشرح ماتع نفيس فريد كثير الفوائد وسماه جامع العاوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم.
                        قال ابن رجب في مقدمة جامع العلوم والحكم :
                        .(وأملى الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسا سماه " الأحاديث الكلية " جمع فيه الأحاديث الجوامع التي يقال : إن مدار الدين عليها ، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة ، فاشتمل مجلسه هذا على ستة وعشرين حديثا . ثم إن الفقيه الإمام الزاهد القدوة أبا زكريا يحيى النووي رحمة الله عليه أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح ، وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثا ، وسمى كتابه " بالأربعين " ، واشتهرت هذه الأربعون التي جمعها ، وكثر حفظها ، ونفع الله بها ببركة نية جامعها ، وحسن قصده رحمه الله . وقد تكرر سؤال جماعة من طلبة العلم والدين لتعليق شرح لهذه الأحاديث المشار إليها ، فاستخرت الله سبحانه وتعالى في جمع كتاب يتضمن شرح ما ييسره الله تعالى من معانيها ، وتقييد ما يفتح به سبحانه من تبيين قواعدها ومبانيها ، وإياه أسأل العون على ما قصدت ، والتوفيق لصلاح النية والقصد فيما أردت ، وأعول في أمري كله عليه ، وأبرأمن الحول والقوة إلا إليه . وقد كان بعض من شرح هذه الأربعين قد تعقب على جامعها رحمه الله تركه لحديث ... : "ألحقوا الفرائض بأهلها ، فما أبقت الفرائض ، فلأولى رجل ذكر قال : لأنه الجامع لقواعد الفرائض التي هي نصف العلم ، فكان ينبغي ذكره في هذه الأحاديث الجامعة ، كما ذكر حديث :;"البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر"؛ لجمعه لأحكام القضاء .
                        فرأيت أنا أن أضم هذا الحديث إلى أحاديث الأربعين التي جمعها الشيخ رحمه الله ، وأن أضم إلى ذلك كله أحاديث أخر من جوامع الكلم الجامعة لأنواع العلوم والحكم ، حتى تكمل عدة الأحاديث كلها خمسين حديثا"انتهى.
                        وكنت قد ذكرت غير ذلك فنبهني بعض الأخوة في التعليق جزاه الله خيرا وبارك فيه فعدلته ونقلت كلام ابن رجب رحمه الله.


                        ***************


                        خبر الكتاب 54كتب الاربعين موضوعها جمع اربعين حديثا في موضوع .وقد اهتممت بهذا الباب فصنفت ثلاثة كتب فيها :-اربعون حديثا في علوم الحديث.
                        - اربعون حديثا في علوم القرآن.
                        - أربعون حديثا في اصول الفقه.
                        وستنشر ان شاء الله قريبا اذا يسر الله سبحانه بمنه وكرمه .


                        ***************

                        خبر الكتاب 55أفضل كتب شروح الحديث وأكثرها فائدة :- التمهيد .
                        - والاستذكار شرح الموطأ لابن عبدالبر النمري.
                        - فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني.
                        - شرح النووي على صحيح مسلم.
                        - عارضة الاحوذي شرح سنن الترمذي لابن العربي المالكي.
                        - عون المعبود شرح سنن ابي داود. لشمس الحق آبادي.
                        - تحفة الاحوذي بشرح سنن الترمذي . للمباركفوري.
                        - فيض القدير بشرح الجامع الصغير.
                        - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لملا علي قاري.
                        - شرح ابن علان للاذكار .
                        - شرح ابن علان لرياض الصالحين الموسوم بدليل الفالحين.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                          خبر الكتاب 56
                          كتاب ابن الصلاح انواع علوم الحديث الشهير بمقدمة ابن الصلاح لم يأت كتاب في موضوعه مثله. ولذلك عكف العلماء عليه تهذيبا واختصارا ونظما وتقييدا وايضاحا.
                          غير انه لم يرتبه فلم يأت عنده العلم على هيئة النظرية العلمية بسبب انه كان يمليه املاء كلما تجمع لديه نوع من انواع علوم الحديث.قال ابن حجر رحمه الله نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر/ تحقيق عتر/ (ص 39-40) بتصرف يسير: "جَمَعَ الحافِظُ الفقيهُ تقيُّ الدِّينِ أَبو عَمْرٍو عُثْمانُ بنُ الصَّلاحِ عبدِ الرحمنِ الشَّهْرَزُوريُّ - نزيلُ دمشقَ -، لما وَلِيَ تدريسَ الحديثِ بالمدرَسَةِ الأشرفيَّةِ - كتابَه المَشهورَ، فهَذَّبَ فنونَهُ، وأَملاهُ شيئاً بعدَ شيءٍ، فلهذا لمْ يَحْصُلْ ترتيبُهُ على الوضعِ المُناسِبِ ، واعتنى بتصانيفِ الخَطيبِ المُتفرِّقةِ ، فجمَعَ شَتاتَ مقاصِدِها، وضمَّ إِليها مِن غَيْرِها نُخَبَ فوائِدِها، فاجتَمَعَ في كتابِه ما تفرَّقَ في غيرهِ، فلهذا عَكَفَ النَّاسُ عليهِ وساروا بسَيْرِهِ، فلا يُحْصى كم ناظِمٍ له ومُختَصِر، ومستَدْرِكٍ عليهِ ومُقْتَصِر، ومُعارِضٍ لهُ ومُنْتَصِر!"اهـ
                          وانواع علوم الحديث يمكن ان تكون اكثر بمزاوجة الانواع او بفصل التداخل.
                          وكان من المشاريع العلمية التي بدأ بها الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد رحمه الله مشروع مد علوم الحديث ، واظنه نشر تحت اسمه النسخ الحديثية وما لا يصح في الباب ان ما خانتني الذاكرة .
                          وكتاب ابن حجر نخبة الفكر حاول فيه عرض العلم على هيئة النظرية المترابطة المحيطة ببعضها.
                          وسبقه الى شيء مما صنعه ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية في كتابه في المصطلح لكنه لم يبلغ شأو الحافظ رحمه الله.


                          ***************


                          خبر الكتاب 57
                          كتاب ابن الصلاح أقام فيه الأنواع على اساس ما ذكره في تعريف الحديث الصحيح.
                          أما كتاب ابن حجر نخبة الفكر أقامه على أساس ما يحقق التمايز بين الأنواع، ويبين محل التداخل، بحيث تترابط الأنواع بعضها ببعض وتشكل النظرية، ولذلك اختار من تعريفات الأنواع الواردة ما يحقق هذا الغرض بدون تطوير في المصطلحات أو إحداث ما لم يكن موجوداً أصلاً.فإن الحافظ نص على تلخيص كتابه من كتب من سبقه وكان آخر من ذكره كتاب ابن الصلاح، وأنه ساقه على ترتيب ابتكره فقال رحمه الله في كتابه (نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر/ تحقيق عتر (ص: 40)): "فسأَلَني بَعْضُ الإِخوانِ أَنْ أُلَخِصَ لهُ المُهِمَّ مِنْ ذَلكَ فلخَّصْتُهُ في أوراقٍ لطيفةٍ سمَّيْتُها «نُخْبَةَ الفِكَر في مُصْطَلحِ أَهلِ الأثَر» على ترتيبٍ ابْتَكَرْتُهُ، وسبيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مع ما ضمَمْتُه إِليهِ مِن شوارِدِ الفرائِدِ وزَوائدِ الفوائدِ"اهـ
                          ولذلك أنا أرى أن كتاب نخبة الفكر وشرحه نزهة النظر إنما يطالعه طالب الحديث ويتعلمه بعد تدرجه في دراسة علم الحديث على كتاب ابن الصلاح والكتب التي بنيت عليه، فهو مرحلة تالية.
                          وبعض الناس يتوهم أن القضية في التدرج بكبر الكتاب وصغره، وليس الأمر كذلك فيما يظهر عندي. والله الموفق.


                          ***************



                          خبر الكتاب 58
                          ذم بعض أهل العلم المختصرات في الفنون والعلوم؛
                          والواقع أن مطالعة المختصرات نافعة للمنتهين الكبار من أهل العلم، أما المبتدئ فإن مطالعتها قد تسبب له مشكلة ما لم يستعن عليها بشروح مبسوطة تقرر معانيها وتفتح مستغلق مبانيها.والذي أنصح به طالب العلم أن يطالع الكتب التي تذكر الدليل وتأتي بالمسألة على وجهها، فإنها نافعة له جداً.
                          ومن ذلك في الفقه :
                          الأوسط لابن المنذر.
                          الاستذكار لابن عبد البر النمري.
                          المغني لابن قدامة .
                          هذا في كتب الفقه.
                          وكذا في سائر العلوم.
                          فائدة كلمة ابن خلدون في ذلك ؛
                          ذم بعض أهل العلم المختصرات في الفنون؛ قال ابن خلدون في مقدمته: "الفصل السادس والثلاثون، في أن كثرة الاختصارات الموضوعة في العلوم مخلة بالتعليم ؛ ذهب كثير من المتأخرين إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم، يولعون بها ويدونون منها برنامجاً مختصراً في كل علم يشتمل على حصر مسائله وأدلتها، باختصار في الألفاظ وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة من ذلك الفن. فصار ذلك مخلاً بالبلاغة وعسيراً على الفهم. وربما عمدوا إلى الكتب الأمهات المطولة في الفنون للتفسير والبيان، فاختصروها تقريباً للحفظ، كما فعله ابن الحاجب في الفقه وأصول الفقه وابن مالك في العربية والخونجي في المنطق وأمثالهم. وهو فساد في التعليم وفيه إخلال بالتحصيل، وذلك لأن فيه تخليطاً على المبتدئ بإلقاء الغايات من العلم عليه، وهو لم يستعد لقبولها بعد، وهو من سوء التعليم .... ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم بتتبع ألفاظ الاختصار العويصة للفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها. لأن ألفاظ المختصرات نجدها لأجل ذلك صعبة عويصة، فينقطع في فهمها حظ صالح من الوقت ثم بعد ذلك كله فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات، إذا تم على سداده، ولم تعقبه آفة، فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة لكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة. وإذا اقتصر على التكرار قصرت الملكة لقلته كشأن هذه الموضوعات المختصرة فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين، فأركبوهم صعباً يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكنها. " ومن يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له " . والله سبحانه وتعالى أعلم"اهـ.
                          قلت : وقد اعتمد ذلك الحجوي في الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (2/ 457)، وذكر غوائل الاختصار وتاريخ ابتدائه.


                          ***************


                          خبر الكتاب 59
                          لمحيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت676هـ) كتابان على كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث ؛
                          الأول : "الإرشاد، في أصول الحديث". لخصه من كتاب: (علوم الحديث) لابن الصلاح.
                          ثانياً : "التقريب والتيسير، لمعرفة سنن البشير النذير"، في أصول الحديث.
                          لخص فيه كتابه: (الإرشاد) . الذي اختصره من كتاب: (علوم الحديث) ، لابن الصلاح، فصار زبدة خلاصته.
                          وعلى هذا الثاني شرح: الشيخ، جلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911هـ) سماه: (تدريب الراوي، في شرح تقريب النواوي).
                          و(التدريب) شرح نفيس، سهل العبارة، يترقى به الطالب في هذا العلم، وليقرأ بعده (فتح المغيث بشرح ألفية الحديث) للسخاوي رحمه الله (ت902هـ).








                          تعليق


                          • #14
                            رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                            خبر الكتاب 60

                            كتاب (اللمع) لابي اسحاق الشيرازي في اصول الفقه من الكتب النفيسة المحررة بعبارة سهلة غير معقدة.
                            من مزاياه انه يذكر خلاف الاشاعرة وغيرهم ويذكر قول اهل السنة. وبهذا هو يفرق بين الاشاعرة واهل السنة.
                            وقد اعتمد عليه الباجي المالكي في كتابه في الاصول فقد كان ينقل عبارته بلفظها.
                            وقد ادخلت اقوال في مسائل الاصول مبناها على اقوال مبتدعة ليست اقوال اهل السنة والجماعة. والله الموفق.

                            ***************


                            خبر الكتاب 61
                            تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني الفه تقريبا عام 827هجرية كما ذكر في الصفحة الاخيرة منه بخطة.
                            واستمر الحافظ قرابة ربع قرن وهو يعدل وينقح في نسخته منه.
                            اخبرني المحقق احمد صغير شاغف ابو الاشبال ان تحقيقه للتقريب الذي قدم له الشيخ بكر ابوزيد اتعبه كثيرا بسبب كثرة التعديلات والتنقيحات التي في نسخة الحافظ.
                            وقد ذكر الحافظ انه يحكم فيه على الراوي باعدل الاقوال فيه واقربها لحاله.
                            وقد جمع بعض المعاصرين كتابا في تحرير التقريب اغلبه تعقبات عليه وعندي في هذا نظر؛
                            اذ كيف يتعقبون عليه ولما يدرسوا مصطلحه بعد!
                            وبعض التعقبات تحتاج الى اعادة نظر؛ فقد يحكم الحافظ على الراوي بانه صدوق او ثقة فيعترضون عليه بأنه لم يأت في ترجمته نص على توثيقه. فإذا راجعت الترجمة وجدت الراوي قد صحح له الترمذي والحاكم وغيرهما مما يفيد توثيقه ضمنا .

                            وهكذا تجد في هذه التحريرات تعقبات عديدة تحتاج الى إعادة نظر.
                            يكفي ان نتذكر ان الحافظ بقي يعدل وينقح نسخته الى قريب وفاته رحمه الله.


                            ***************


                            خبر الكتاب 62
                            التقريب لابن حجر العسقلاني .
                            والكاشف في رجال الكتب الستة للذهبي.
                            والمغني في الضعفاء. وديوان المتروكين للذهبي ونحوها من كتب الرجال المختصرة لا ينبغي لطالب العلم ان يعتمدها الا بعد مراجعة المطولات من كتب الرجال.


                            ***************


                            خبر الكتاب 63
                            عند دراسة ترجمة عالم (عصره وحياته ومؤلفاته) من المهم تتبع ترتيب مؤلفاته بحسب زمن تأليفها .
                            فإن هذا يفيد في مسائل كثيرة؛
                            منها معرفة المتقدم من المتأخر من اقواله.
                            ومنها معرفة اهتماماته العلمية بحسب احداث عصره.
                            ومنها معرفة اطواره العلمية وترقيه في العلم.
                            وأمور اخرى . كمعرفة مدى عنايته بالكتاب وتنقيحه والزيادة عليه.


                            ***************


                            خبر الكتاب 64 :
                            كتابة التاريخ لها عدة طرق :
                            الطريقة الأولى : كتابته على أساس الحوليات، فيكتب في كل سنة ما حصل فيها من أحداث، ويذكر من توفى فيها من خلفاء وأعلام. وهو ما صنعه ابن كثير في تاريخ (البداية والنهاية).
                            الطريقة الثانية : كتابته على طريقة الطبقات، والطبقة ما بين العشر سنوات إلى العشرين سنة عادة، فيذكر ما حصل فيها من أمور وأحداث ووفيات. وهذه طريقة الذهبي رحمه الله في كتابه (تاريخ الإسلام).
                            الطريقة الثالثة : أن يكتبه على الطبقات مقتصراً على الترجمة للأعلام، وفي سيرة كل علم يذكر ما حصل له وفي وقته من أحداث. وهذا ما صنعه الذهبي في (سير أعلام النبلاء).
                            الطريقة الرابعة : أن يكتب ما يتعلق بدولة معينة، فيذكر من حكم فيها وما حصل في مدة حكمه من أحداث وأحوال، كما في كتاب (أزهار الروضتين، في أخبار الدولتين) : دولة: نور الدين، وصلاح الدين، من الأكراد. لشهاب الدين: عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف: بأبي شامة الدمشقي (ت 665هـ). وكتاب: (إتعاظ الحنفا، بأخبار الفاطميين الخلفا)، لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت845هـ).
                            الطريقة الخامسة : أن يكتب ما يتعلق بتاريخ مدينة من مدن الحاضرة الإسلامية، ومن دخلها من العلماء، وما كان فيها من أحداث، كما صنعه بحشل، في كتابه (تاريخ واسط)، وهو أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد الواسطي (ت 292هـ). وكذا الحافظ، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت430هـ)، في كتابه (تاريخ أصفهان)، ومثله لأبي زكريا يحيى بن عبد الله، المعروف: بابن مندة الأصفهاني (ت445هـ)، والخطيب البغدادي (ت463هـ)، في (تاريخ بغداد)، وأبو الحسن علي بن حسن، المعروف: بابن عساكر الدمشقي (571هـ)، في كتابه (تاريخ دمشق)، وهو في نحو: ثمانين مجلدا. قال في كشف الظنون: "ذكر تراجم الأعيان، والرواة، ومروياتهم على نسق تاريخ بغداد للخطيب. لكنه أعظم منه حجما. قال: ابن خلكان، قال لي شيخنا الحافظ، زكي الدين عبد العظيم (هو المنذري)، وقد جرى ذكر هذا التاريخ، وطال الحديث في أمره: ما أظن هذا الرجل إلا عزم على وضع هذا التاريخ، من يوم عقل على نفسه، وشرع في الجمع من ذلك الوقت، وإلا فالعمر يقصر عن أن يجمع الإنسان مثل هذا الكتاب"اهـ( ).
                            الطريقة السادسة : أن يكتب في تاريخ حاضرة من حواضر الإسلام، من النواحي الحضارية والأحداث الكبير ، كما صنع القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي (ت 454هـ)، في كتابه: (المختار، في ذكر الخطط والآثار) في خطط مصر. ولتقي الدين: أحمد بن عبد القادر المقريزي (ت845هـ) كتاب: (المواعظ والاعتبار، بذكر الخطط والآثار) في خطط مصر والقاهرة. ولمحمد كرد علي (خطط الشام) ستة مجلدات، استخرجه من نحو 400 كتاب( ).
                            الطريقة السابعة : أن يأخذ حادثة ويجعلها موضوع الدرس التاريخي، فقد يقتصر على مجرد جمع الروايات. وقد يزيد بالتوفيق، وقد يزيد بالتحليل والمقارنة والاستنباط او النقد. كمن يأخذ : (معركة بدر) أو (حادثة الجمل) أو (حرب الردة)، أو (الحرب العالمية) أو أي حادثة يرى أن لها محلا في الدراسة التاريخية.
                            الطريقة الثامنة : أن يكتب في علم من الأعلام، ويؤرخ لحياته وعصره وإنجازاته. وهذا كثير جداً. ومن أشهر ذلك كتب السيرة النبوية.
                            الطريقة التاسعة : أن يكتب في فئة معينة من الناس، كمن يؤرخ للخلفاء، ومن يؤرخ للمغنيين، ومن يؤرخ للقادة، وهكذا.
                            وفي مناهج الدرس إمّا أن ينهج الوصف والعرض، أو المنهج الاستردادي الوثائقي، وإمّا أن ينهج التحليل اوالنقد معه.

                            ***************

                            خبر الكتاب: (65)
                            تاريخ ابن خلدون : "كتاب العبر، وديوان المبتدإ والخبر، في أيّام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السّلطان الأكبر".
                            من العجيب أن هذا التاريخ الذي صنفه ابن خلدون، لم يطبق فيه ما ذكره في مقدمته الشهيرة، ولو أنه فعل لكان تاريخا متميزاً دقيقاً ، يختلف عن كل كتب التاريخ.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: خبر كتاب .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

                              خبر الكتاب (66)
                              مصنف عبدالرزاق برواية الدبري ليس فيه بعض الكتب الموجودة في رواية غيره؛
                              ففي فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص: 107)، ذكر إسناد روايته للدبري فقال: "أَحْمد بن خَالِد عَن أبي يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي عَن عبد الرَّزَّاق إِلَّا مَا سقط عَن الدبرِي وَذَلِكَ كتاب الْمَنَاسِك الْكَبِير وَهُوَ ثَلَاثَة أَجزَاء وَكتاب الْبيُوع وَهُوَ أَرْبَعَة أَجزَاء وَكتاب أهل الْكِتَابَيْنِ بِمَا اتَّصل بِهِ من قضايا الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فَإِن أَحْمد بن خَالِد روى ذَلِك عَن أبي مُحَمَّد عبيد بن مُحَمَّد الكشوري عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الحذاقي بن عبد الرَّزَّاق ع كَذَا قَالَ أَحْمد بن خَالِد عبيد بن مُحَمَّد"اهـ.
                              ثم قال في فهرسته (ص: 10: "وَأما كتاب الْبيُوع وَكتاب أهل الْكِتَابَيْنِ فرواهما ابْن مفرج عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الْمُطَرز الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ حَدثنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن هِشَام الطوسي عَن مُحَمَّد بن عَليّ النجار عَن عبد الرَّزَّاق. قَالَ ابْن مفرج : وَهَذَانِ الكتابان لم يروهما الدبرِي عَن عبد الرَّزَّاق وَلَا كتاب الْمَنَاسِك الْكَبِير وَكتاب أهل الْكِتَابَيْنِ من رِوَايَة النجار أكمل من رِوَايَة الكشوري"اهـ.
                              ويبدو أن في كتاب المصنف برواية الدبري كتاب المناسك الأصغر؛ فقد قال ابن خيرفي فهرسته (ص:108 - 109) : "قال أَبُو عَليّ (حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الغساني): تَسْمِيَة مَا روى ابْن الْأَعرَابِي مِنْهُ (يعني مصنف عبدالرزاق): الطَّهَارَة وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَمِنْه الْعَقِيقَة والأشربة والرخصة فِي الضَّرُورَة وَحُرْمَة الْمَدِينَة والمناسك الْأَصْغَر وَالْجهَاد، وَالنِّكَاح وَالطَّلَاق والعقول والمغازي وَكتاب الْجُمُعَة وَفِيه الِاعْتِكَاف والجوار وَطيب الْمَرْأَة وَزينتهَا وخروجها والجنائز وَالصِّيَام واللقطة وخضاب النِّسَاء وَطيب الرِّجَال وَمَا يكره أَن يصنع فِي الْمَصَاحِف وَكتاب الْحيض وفضائل الْقُرْآن وَسُجُود الْقُرْآن هَذَا كُله من كتاب الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ. هَذَا مَا روى ابْن الْأَعرَابِي عَن الدبرِي وَلم يَقع لنا كتاب الْمَنَاسِك الْكَبِير إِلَّا من رِوَايَة أَحْمد بن خَالِد عَن الكشوري عبيد بن مُحَمَّد عَن الحذاقي عَن عبد الرَّزَّاق"اهـ
                              وقد طبع مؤخراً كتاب المناسك الكبير من مصنف عبدالرزاق، من رواية الحذاقي عنه، ولكنه ناقص أيضاً، فإن كتاب المناسك الكبير من المصنف ثلاثة أجزاء والمطبوع جزآن: الأول والثاني.
                              وهذا المجلد (المناسك الكبير من مصنف عبدالرزاق) الذي طبع أهداه لي سيادة الشريف نواف آل غالب ، بعد رجوعنا من الحج، كما أهداني كتاب: (الآثار الواردة عن الصحابة في المناسك)، رسالة علمية من جامعة أم درمان بالسودان في مجلدين.فجزاه الله خيراً.


                              ***************

                              خبر الكتاب (67)
                              اليوم عندنا الكتاب الورقي، وهو الكتاب المعتاد، الذي نضعه على الأرفف التي تملأ جدار غرفة المكتبة.
                              وعندنا الكتاب الضوئي والالكتروني. وهو على صيغ؛
                              صيغة تسمح بالتعليق والتصرف.
                              وصيغة لا تسمح بذلك، ويبقى الكتاب على صورته كما هو.
                              والباحث اليوم لا يستغني عن الكتاب بصورته الأولى الورقية، و لا عنه بصورته الثانية الضوئية.
                              ولكل صورة مزايا.
                              والذي أريد الكلام فيه الآن ، ذكر بعض مزايا الكتاب بصورته الضوئية، خاصة بصيغته التي تسمح بالبحث فيه؛
                              فمنها سهولة حمله.
                              سهولة البحث فيه.
                              سهولة التعليق عليه.
                              سهولة النقل منه باستعمال (خاصية القص واللزق).
                              سهولة المقارنة بين النسخ.
                              والملفت للنظر هنا مزية (سهولة البحث فيه)، فقد أمكن اليوم القيام بعمليات تتبع واستقراء للجزئيات العلمية لا أقول في كتاب، بل في كتب، لا عشرات بل مئات الكتب دفعة واحدة، بصورة لم تكن ممكنة من قبل إلا مع بذل الكثير من الأوقات والجهد والتعب. فالحمد لله على توفيقه له المنة وله الفضل.
                              وأقترح على الناشرين وأصحاب الكتب، أن يرفقوا مع كل كتاب نسخة ضوئية له، تصنع بإشراف الناش والمؤلف صاحب الكتاب، فإن هذا فيه الكثير من الفائدة والخير للقراء والباحثين.


                              ***************


                              خبر الكتاب: (6
                              (ثنائيات الموطأ) أعلى أسانيد (الموطأ)، بين مالك والرسول ﷺ فيها راويان.
                              جمع وترتيب الشيخ محفوظ الرحمن الفيضي، تخريج عقيل أحمد حبيب الله. طبغ غراس للنشر والتوزيع، لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية، دولة الكويت، الطبعة الأولى 1432هـ.
                              بلغ عدد الثنائيات في الموطأ برواية يحي بن يحي الليثي، ثمانية وعشرين ومائة حديثاً.
                              ويزاد عليها خمسة وعشرون حديثاً من سائر روايات الموطأ الأخرى، ومعها ما هو في مرفوع حكماً، فصار مجموع ذلك في الموطأ ثلاثا وخمسين ومائة حديثاً ثنائياً.
                              منها ثمانية وخمسون حديثاً من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ﷺ في رواية يحي فقط.
                              ومن طريق مالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس عن رسول الله ﷺ، ثلاثة عشر حديثاً، وهي التي تحمل الأرقام التالية: ( 3، 13، 53، 65، 89، 90، 104، 127، 129، 130، 131، 149).
                              ومن طريق مالك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر عن رسول الله ﷺ، ثمانية وعشرون حديثاً تحت الأرقام التالية: (4، 6، 8، 12، 21، 30، 34، 37، 39، 43، 70، 77، 83، 96، 97، 108، 110، 111، 117، 121، 123، 125، 138، 139، 140، 141، 147، 14.
                              ومن طريق مالك عن ابن شهاب عن أنس عن رسول الله ﷺ، ستة أحاديث، تحت الأرقام التالية: (10، 49، 66، 94، 102، 150).
                              ومن طريق مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد عن رسول الله ﷺ، ثمانية أحاديث تحت الأرقام التالية: (14، 15، 31، 61، 103، 115، 142، 152).
                              ومن طريق مالك عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر عن أنس عن رسول الله ﷺ، حديث واحد تحت رقم (19).
                              ومن طريق مالك عن عبدالله بن عبدالله بن جابر عن ابن عمر عن رسول الله ﷺ، حديث واحد، تحت رقم (23).
                              ومن طريق مالك عن العلاء بن عبدالرحمن عن أنس عن رسول الله ﷺ، حديثاً واحداً تحت رقم (24).
                              ومن طريق مالك عن حميد الطويل عن أنس عن رسول الله ﷺ، ستة أحاديث، تحت الأرقام التالية: (32، 35، 55، 63، 73، 116).
                              ومن طريق مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي عن أنس عن رسول الله ﷺ، حديثاً واحداً، تحت رقم (41).
                              ومن طريق مالك عن أبي الزبير المكي عن جابر عن رسول الله ﷺ، أخرج أربعة أحاديث ثنائية، تحت الأرقام التالية: (59، 60، 101، 105).
                              ومن طريق مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر عن رسول الله ﷺ، حديثان تحت رقم (91، 122).
                              ومن طريق مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس عن رسول الله ﷺ، حديث واحد تحت رقم (92).
                              ومن طريق مالك عن نعيم بن عبدالله المجمر عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ، ثلاثة أحاديث، تحت رقم (93، 143، 151).
                              ومن طريق مالك عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن أنس عن الرسول ﷺ، حديث واحد، تحت رقم (99).
                              ومن طريق مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي عن رسول الله ﷺ، حديث واحد، تحت رقم (106).
                              . مالك عن وهب بن كيسان عن جابر عن رسول الله ﷺ، حديث واحد، تحت رقم (107).
                              ومن طريق مالك عن نافع عن أبي لبابة عن رسول الله ﷺ، حديث واحد، تحت رقم (11.
                              ومن طريق مالك عن زيد بن أسلم عن عبدالله بن عمر رسول الله ﷺ، ثلاثة أحاديث، تحت الأرقام التالية: (95، 117، 124).
                              ومن طريق مالك عن يحي بن سعيد عن أنس عن رسول الله (في رواية معن بن عيسى فقط)، حديثان، تحت رقم (143، 144).


                              ***************


                              خبر الكتاب: (69)
                              عنوان الكتاب له أهمية خاصة عند المصنفين السابقين.
                              يظن بعض الناس أنهم يحرصون على السجعة فقط، والواقع أنهم يهتمون أن يبينوا شيئا من منهجهم وموضوع الكتاب في العنوان.
                              انظر صنف البخاري كتابه في الرجال وسماه (التاريخ الكبير)، فلم يلتزم بإيراد الجرح والتعديل في كل راو، ولما صنف ابن أبي حاتم كتابه على نسج (التاريخ الكبير) اهتم بإيراد حال كل راو في ترجمته جرحا وتعديلا فسمى كتابه (الجرح والتعديل).
                              انظر مدى مطابقة هذا العنوان لمحتوى الكتاب: (السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار) للشوكاني رحمه الله، حيث سلط الدليل لاقتلاع كل قول في حدائق الأزهار يخالفه.
                              ولهم في الترجمة مقاصد يشيرون إليها إلى شرطهم، وموضوع كتابهم؛
                              هذه أسماء الكتب الستة :
                              فاسم صحيح البخاري : (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)( ).
                              اسم صحيح مسلم: (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)( ).
                              واسم كتاب الترمذي (الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل)( ).
                              واسم كتاب النسائي: (المجتبى في السنن المسندة)( ).
                              ومن يتأمل اسم كل كتاب يخرج بما يدل على مقصد صاحبه وشرطه في كتابه.


                              ***************



                              خبر الكتاب (70)(مختصر خليل) في الفقه المالكي ؛
                              قال الحجوي في الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (2/ 45 بتصرف واختصار: "اختصر "المدونة" ابن أبي زيد في القيروان.
                              ثم جاء البراذعي وألف "التهذيب" اختصر مختصر ابن أبي زيد، وأتقن ترتيبه، واشتهر كثيرا حتى صار من اصطلاحهم إطلاق لفظ "المدونة" عليه.
                              ثم جاء أبو عمرو بن الحاجب واختصر تهذيب البراذعي في أواسط السابع.
                              ثم جاء خليل في أواسط الثامن واختصره.
                              وهناك بلغ الاختصار غايته؛ لأن (مختصر خليل) مختصر مختصر المختصر بتكرر الإضافة ثلاث مرات، وإن أخل بالفصاحة، وكاد جل عبارته أن يكون لغزا، وفكرتهم هذه مبنية على مقصدين وهما :
                              تقليل الألفاظ تيسيرا على الحفظ.
                              وجمع ما هو في كتب المذهب من الفروع، ليكون أجمع للمسائل، وكل منهما مقصد حسن لولا حصول المبالغة في الاختصار التي نشأت عنها أضرار"اهـ.


                              ***************


                              خبر الكتاب : (71)
                              كتب خبايا الزوايا.
                              موضوعها جمع المسائل التي تكلم فيها مؤلف الكتاب في غير مظانها.
                              فمثلاً إذا جاء بمسألة تتعلق بالطهارة أو النجاسة في كتاب الذبائح ، فهذا من خبايا الزوايا.
                              ولخبايا الزوايا أحوال ؛
                              الحال الأولى : أن توافق قوله في المسألة في مظانها. فهذا مما يؤكده ويثبته.
                              الحال الثانية : أن تخالف قوله في المسألة في مظانها، فالمعتمد ما ذكره عن المسألة في مظانها، إلا إذا ذكر دليلا يوجب المصير إلى ما ذكره عن المسألة في غير مظانها.
                              الحال الثالثة : أن تكون هذه المسألة مما لم يتعرض له أصلاً في مظانها، فهذا مما يستفاد فيه من خبايا الزوايا، بل هي على الحقيقة فائدة هذا النوع من المصنفات.
                              و لا أعرف في هذا الباب إلا كتاب (خبايا الزوايا في الفروع)، لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، الشافعي، (ت 749هـ) رحمه الله. [ذكر فيه ما ذكره الرافعي والنووي في غير مظنتها من الأبواب، فرد كل شكل إلى شكله، وكل فرع إلى أصله]( ).
                              واقترح أن يصنف في :
                              خبايا الزوايا في التفسير.
                              خبايا الزوايا في كتب علم الحديث.
                              خبايا الزوايا في فروع الحنفية.
                              خبايا الزوايا في فروع المالكية.
                              خبايا الزوايا في فروع الحنابلة.
                              خبايا الزوايا في كتب علم أصول الفقه، واقترح كتاب البحر المحيط للزركشي، والمذكرة ألأصولية للشنقيطي.


                              ***************

                              خبر الكتاب: (72).
                              أجمع كتب اللغة ، وأنفعها، في نظري معجم (مقاييس اللغة) لأحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبي الحسين (ت 395هـ)، رحمه الله، وهو مطبوع بتحقيق عبد السلام محمد هارون
                              الناشر: دار الفكر، عام النشر: 1399هـ - 1979م.
                              ميزة هذا الكتاب أن اللفظة قد تجد في لسان العرب فيها ثلاث صفحات أو أكثر، يعدد استعمالاتها وما جاء في كلام العرب. تجدها في معجم مقاييس اللغة في نصف صفحة، ويحصر أصل معاني اللفظة، في أصل أو أصلين أو ثلاثة أو أربعة.
                              بحيث أنك لو نظرت في جميع استعمالات اللفظ الواردة في الكتب الكبيرة مثل (لسان العرب ) لابن منظور، أو (تاج العروس) لوجدتها كلها ترجع إلى ما ذكره.




                              تعليق

                              يعمل...
                              X