رد: فوائد و درر سلفية (مكتوبة - بطاقات دعوية)
تأثير الباطن على الظاهر
قال ابن القيم رحمه الله:
«اعلم أنَّ الجمال ينقسم قسمين:
ظاهرٌ وباطنٌ، فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفَّة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هو محلُّ نظر الله من عبده وموضع محبَّته كما في الحديث الصحيح: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ»، وهذا الجمال الباطن يزيِّن الصورةَ الظاهرة وإن لم تكن ذات جمالٍ، فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتستْ روحُه من تلك الصفات، فإنَّ المؤمن يُعطى مهابةً وحلاوةً بحسب إيمانه، فمن رآه هابه ومن خالطه أحبَّه، وهذا أمرٌ مشهودٌ بالعيان، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورةً وإن كان أسود أو غير جميلٍ، ولا سيَّما إذا رُزق حظًّا من صلاة الليل، فإنها تنوِّر الوجهَ وتحسِّنه».
[«روضة المحبِّين» لابن القيِّم (٢٢١)]
قال ابن القيم رحمه الله:
«اعلم أنَّ الجمال ينقسم قسمين:
ظاهرٌ وباطنٌ، فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفَّة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هو محلُّ نظر الله من عبده وموضع محبَّته كما في الحديث الصحيح: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ»، وهذا الجمال الباطن يزيِّن الصورةَ الظاهرة وإن لم تكن ذات جمالٍ، فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتستْ روحُه من تلك الصفات، فإنَّ المؤمن يُعطى مهابةً وحلاوةً بحسب إيمانه، فمن رآه هابه ومن خالطه أحبَّه، وهذا أمرٌ مشهودٌ بالعيان، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورةً وإن كان أسود أو غير جميلٍ، ولا سيَّما إذا رُزق حظًّا من صلاة الليل، فإنها تنوِّر الوجهَ وتحسِّنه».
[«روضة المحبِّين» لابن القيِّم (٢٢١)]
تعليق