بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ان الواجب علينا نحن أهل السنة أن نحترم ونوقرأهل العلم الربانين ونعرف لهم حقهم وقدرهم متبعين آثار السلف الصلاح مع العلماء السابقين ومن أمثال ذلك الأدب الرفيع مانقله الشيخ الفاضل عبد المالك رمضاني حفضه الباري في كتاب شرح عقيدة الرازيين [أبي زرعة 264 هجرية/وأبي حاتم277 هجرية]ص8 وكانت وفاته264 هجرية بالطاعون وله قصة عجيبة عند وفاته وذالك أن تلميذين له تذاكرا حديث تلقين الميت وهو يحتضر عند الموت ولعلهما أرادا تلقينه ولكنهماخجلامنه [قلت وهذامن أدب التلميذ مع شيخه ومعرفة منزلته وعدم الكلام بين يديه بسوِ أدب حتى في آخر حياته وهيبته فرحم الله السلف الصالح]فسبقهما الى الحديث رحمه الله الى الحديث باسناده وذالك فيمن ترجم له عبد الرحمان ابن حاتم في الجرح والتعديل قال سمعت أبي يقول مات أبوزرعة مطعونا مبطونايعرق جبينه في النزع فقلت لمحمد ابن مسلم ماتحفظ في تلقين الموتى لااله الا الله فقال محمد ابن مسلم يروى عن معاذ ابن جبل ...فمن قبل أن يستتم رفع أبو زرعة رأسه -وهوفي النزع -فقال روى عبد الحميد ابن جعفر عن صالح ابن أبي غريب عن كثير ابن مرة عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لااله الا الله دخل الجنة فصار البيت ضجة ببكاء من حضر ثم قال ابن أبي حاتم سمعت أحمد ابن اسماعيل ابن عم أبي زرعة يقول سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه اللهم اني أشتاق الى رؤيتك فان قال لي بأي عمل اشتقتألي قلت برحمتك يارب انتهى اللهم ارحم أبا زرعة وجميع علماء السنة آمين