إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    بارك الله فيكم ونفع بعلمكم

    ودليل الرجاء قوله تعالى:-فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا-
    أي من كان يطمع في ثواب الله جل وعلا ورؤيته يوم القيامة فليعمل عملا صالحا ولا يشرك به جل وعلا.
    وقيل في تعريف الرجاء: هو طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون بعيد المنال تنزيلا له منزلة القريب.
    -أو هو الثقة بجود الرب جل وعلا، والاستبشار بفضل الله والارتياح لمطالعة كرمه سبحانه.

    -فالرجاء وحده لا يكفي فلا بد ان يكون هناك عمل وهذا العمل يشترط فيه أن يكون صالحا والعمل لا يكون صالحا إلا إذا اجتمع فيه شرطيين ألا وهما: الإخلاص والمتابعة.

    أنواع الرجاء:
    1-رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج تواب الله. وهذا رجاء محمود.
    2- رجاء رجل أذنب ذنبا ثم تاب فهو راج لتواب الله جل وعلا. وهذا رجاء محمود.
    3- رجل متمادي في التفريط والخطايا ويرجو رحمة الله بلا عمل. وهذا رجاء مذموم.

    -والرجاء من أنواع العبادة فمن رجا غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد أشرك، وعلى العبد أن يحسن الظن بربه ويعمل بالأسباب الشرعية.

    تعليق


    • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

      بارك الله فيكم،ونفع بكم
      التوكل عبادة قلبية وهو اعتماد القلب على الله وحده وقد قال ابن رجب الحنبلي عن التوكل:"هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والاآخرة كلها" وقال الامام أحمد :" هو قطع الاستشراف بالاياس من الخلق"
      لكن هذه التعريفات لا تنفي عمل الاسباب فحقيقة التوكل أنه يجمع أمرين:
      الأمر الاول: تفويض الأمر لله تبارك وتعالى
      الأمر الثاني:عدم رؤية الأسباب بعد عملها
      وكما قال بعضهم:"الالتفات الى الأسباب قدح في التوحيد و نفي الاسباب ومحوها قدح في العقل"
      وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين درجات التوكل وجعلها سبع درجات:
      الدرجة الأولى :معرفة بالرب سبحانه وصفاته
      الدرجة الثانية اثبات الأسباب
      الدرجة الثالثة:رسوخ القلب في مقام التوحيد
      الدرجة الرابعة:اعتماد القلب على الله
      الدرجة الخامسة :حسن الظن بالله عز وجل
      الدرجة السادسة: استسلام القلب له
      الدرجة السابعة: التفويض
      أما دليل التوكل الذي ذكره المؤلف في قوله تعالى :( وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين)
      فقد جعل الله التوكل شرط من شروط الايمان حيث قال تعالى :( وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين) فالمؤمن يخص الله وحده في توكله ويحصر توكله على الله وحده

      تعليق


      • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم اللهُ خيرًا، فوائد قيّمة
        /
        ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى : (..إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) .
        الرغبة وهي عبادة قلبية، تعني الطمع فيما عند الله عز وجل من خيري الدنيا والآخرة مع بذل الجهد لنيل المغفرة والرحمة والرضا، وهي الصدق في الرجاء وتعدّ أعلى مراتبه.
        أي إذا دعا الإنسانُ اللهَ لابدّ أن تكون له قوة لحصول مطلوبه بمعنى أن يحب الوصول إلى الشيء الذي أراده، وهنا نقول أنّ لديهِ رغبة اتجاه ذلك الشيء.
        أمّا الرهبة فتعني شدة الخوف من عقوبته سبحانه وتعالى العاجلة والآجلة، وهي الخوف المقرون بالعمل.
        أي إذا خاف العبدُ ربَّه لابدّ له (العبد) أن يعمل ويبذل جهده لنيل رضاه، وتعدّ عبادة قلبية تمثل صدق الخوف (أعلى مراتبه).
        الخشوع:التذللّ لله تعالى والانقياد له ظاهرًا وباطنًا، أمّا باطنًا أي محلّها القلب لقوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم بذكر الله}، وأمَّا ظاهرًا فتكون في البصر أو الصوت لقوله تعالى: {خاشعة أبصارهم}، وقوله تبارك وتعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلّا همسا}.

        *والمؤمن ينبغي أن يسعى إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء، ويغلب الرّجاء في جانب الطاعة ليسعى إليها ويؤمل قبولها، ويغلب الخوف في جانب المعصية ليعمل على تركها وينجو من عقابها.

        *: فائدة للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى.

        هذا والله أعلم،،
        التعديل الأخير تم بواسطة أم آلاء الأثرية; الساعة 30-Dec-2011, 11:48 PM. سبب آخر: تعديل بسيط

        تعليق


        • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

          الرجاء لابد يكون مع الإتيان بالأسباب .
          والخوف والرجاء قرينان فلابد أن أحدهما مع الآخر فيكون العبد خائفا من الله عز وجل خائفا من عذابه راجيا رحمته .
          والرجاء يطمع في رحمة الله والخوف يردع عن مغاضب الله

          وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يغلب جانب الرجاء على جانب الخوف عند الاحتضار لئلا يجره الخوف إلى القنوط واليأس من رحمة الله وهو في وقت يودع في الدنيا وقد جاء في الحديث (( لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ((

          التوكل :
          قوله تعالى : (( وعلى الله فتوكلوا )) تفيد الحصر أي عليه لا على غيره .


          فإن تقديم المعمول وهو قوله : (( وعلى الله )) على العامل وهو كلمة (( توكلوا ) يفيد الحصر أي عليه وحده وهذه قاعدة العربية .

          فلا يجوز أن نقول توكلت على فلان .


          أما إذا أسندت إلى أحد من الخلق تصرفا فهذا لا يسمى توكلا إنما يسمى توكيلا

          والوكالة معروفة أنك توكِّل أحدا يقضي لك حاجة وقد وكل النبي صلى الله عليه وسلم من ينوبون عنه في بعض الأعمال .

          فالتوكيل غير التوكل فيجوز تقول وكَّلت فلانا هذا أنت توكله ولا تتوكل عليه وإنما تتوكل على الله عز وجل. للتوضيح أكثر راجع شرح العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله ص: 61

          تعليق


          • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

            الرجاء لا يكون إلا باجتماع أشياء:
            ( الأول: المحبة لما رجاه، وهو يرجو أن يدخل الجنة فلابد أن يُحِبْ أن يدخل الجنة.
            ( الثاني: الخوف وهو أن يخاف مما يقطع عليه أمله، يخاف من الذنوب، يخاف من الكفر، يخاف من النفاق أن يقطع عليه أمله في دخول الجنة.
            ( الثالث: أن يعمل الأعمال الصالحة التي تكون سبباً فيما رجا، فمن تَرَكَ تقديم الأسباب وفعل الأسباب فلا يكون راجياً.
            قالوا: والفرق ما بين الرجاء والأماني:
            أنَّ الرجاء يكون معه خوف وعمل، والأماني إنما هي طمع ليس معها خوف ولا سعي في الأسباب.
            والمطلوب شرعاً من العبد المؤمن فيما يراه في نفسه ولإخوانه المؤمنين أن يكون راجياً، وليس بذي أماني، قال الله (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النساء:123].
            من كلام الشيخ صالح حفظه الله.

            تعليق


            • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

              قال الأخ أبو علي وفقه الله
              زاد بعضهم قسم آخر
              3- أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس فهذا محرم وهو شرك أصغر يجب الحذر منه
              سئل الشيخ صالح آل الشيخ عن هذا في شرح الطحاوية(2/1194):
              ذكر الشيخ سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد أنَّ الخوف الذي يحمل على ترك الواجب وفعل المحرم هذا خوفٌ محرم، والشيخ عبدالرحمن في فتح المجيد قال إنَّه شرك أصغر؟
              فأجاب حفظه الله :
              الأظهر أنَّه محرم، ما هو بشرك أصغر، وهو توسع، لأن الشرك الأصغر فيه نوع تشريك؛ لأنه ما ترك الأمر والنهي خوفاً، يعني ما هو مصلحة فقط مجرد خوف، إلا أنَّه إيش؟، خاف منهم كخوفه من الله، أو قدَّمَ خوفه منهم على خوفه من الله، فيه نوع تشريك، لكن الأظهر التعبير بالمحرم.
              وما قاله الشيخ هو نفسه قول العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ وكذا الشيخ العثيمين رحمهما الله.
              كما أن ضابط الشرك الأصغر غير موجود في هذه الصورة .والله أعلم.

              تعليق


              • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي المسيلي مشاهدة المشاركة
                قال الأخ أبو علي وفقه الله
                .......،كخوفه من الله، أو قدَّمَ خوفه منهم على خوفه من الله، فيه نوع تشريك، لكن الأظهر التعبير بالمحرم.

                كما أن ضابط الشرك الأصغر غير موجود في هذه الصورة .والله أعلم.
                لكن الشيخ حفظه الله قال: فيه نوع تشريك، فما المانع أن نطلق عليه شرك أصغر؟

                تعليق


                • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                  عبارة فيه نوع تشريك يستعملها الشيخ كثيرا، ولا يقصد بها الشرك بمعناه المعروف دوما ،ثم إن الشيخ رجح ما رآه صوابا في آخر كلامه ، وقوله _حفظه الله_ هو قول أئمة قبله وقد ذكرت بعضهم.
                  والراجح أن ما يطلق عليه الشرك الأصغر هو ما سمي في الشرع شركا ولم يخرج صاحبه من الملة ، وهذا غير متوفر هنا في الخوف المحرم.

                  تعليق


                  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                    بارك الله فيك هذا ترجيح الوالد صالح آل الشيخ ورجح غيره على أنه نوع من الشرك وذلك لوجود نوع من التشريك و لعل الله ييسر أرجع إلى البيت غدا واقرأ أكثر في المسألة من باب زيادة الفايدة

                    تعليق


                    • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                      غدا إن شاءالله نغير الجزء المقرر مع ذكر بعض الفوائد ولم أغيره اليوم لأني خارج المنزل ولم أتمكن من الرجوع إن شاءالله أرجع غدا ومن لديه فوائد فليذكرها حتى نغير الجزء مع ذكر غالب الفوائد التي فيها

                      تعليق


                      • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        من الفوائد:
                        _الخشية هي الخوف المقرون بعلم أي العلم بعظمة من تخشاه
                        _ الانابة هي رجوع القلب الى الله تبارك وتعالى
                        _ الاستعانة طلب العون والامداد بالعون لفعل شيء ما
                        _الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام بالله عز وجل ويقابل الاستعاذة اللياذ فقد قال الشيخ صالح أل الشيخ في هذا:
                        ألوذ بك اذا كنت مؤملا خيرا
                        وأعوذ بك اذا كنت مؤملا شرا

                        _الاستغاثة طلب الغوث والانقاذ من الشدة والهلاك فالاستغاثة بغير الله شرك اذا لم تستوفي هذه الشروط في المستغيث به التي هي :
                        أن يكون حيا _حاضرا _قادرا _ان يسمع ذلك

                        تعليق


                        • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                          _الذبح هو ازهاق الروح باراقة الدم على وجه مخصوص وهو عبادة يجب صرفها لله وحده وصرفها لغيره شرك اكبر مخرج من الملة
                          وقد ذكر العلامة ابن عثيمين رحمه الله ان الذبح يقع على وجوه:
                          الأول :ان يقصد به التعظيم أي التعظيم للمذبوح له والتذلل له قهذا لا يكون الا لله تبارك وتعالى على الوجه الذي شرعه الله وصرفه لغير الله شرك اكبر لقوله تعالى:( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له)
                          الثاني:أن يقصد به اكرام الضيف أو وليمة العرس ونحو ذلك فهذا مأمور به اما وجوبا أو استحبابا لقوله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
                          الثالث: أن يقصد به التمتع بالاكل والتجار به ونحو ذلك فهذا مباح لقوله تعالى:(ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) وقد يكون مطلوبا او منهيا عنه على حسب ما يكون وسيلة له
                          أما ذكره الشيخ صالح أل الشيخ حفظه الله تعالى ان الذبح عبادة ظاهرة تتبعها عبادة باطنة فعلى العبد حال الذبح ان يجمع انواع العبادة من الذل والتعظيم والرجاء والمثوبة وطلب البركة
                          فيكون ذبحه في كل الحالات عبادة لله تبارك وتعالى
                          _ النذر هو الزام المرء على نفسه مالم يجب عليه وهو عبادة ظاهرة يجب ان تكون لله وحده وهو على قسمين:
                          نذر مقيد: هو ان يلزم المرء على نفسه عبادة بمقابل كأن يقول :"لو شفيت من مرضي ،أطعمت عشرة مساكين" وهذا النوع من النذر مكروه
                          نذر مطلق:هو ان يوجب المرء على نفسه عبادة دون مقابل وهو محمود ومستحب كأن يقول:"لله علي أن أصلي عشر ركعات"
                          وفي كلا القسمين يجب الوفاء بهذا النذر لقوله صلى الله عليه وسلم:"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصيه فلا يعصيه"

                          تعليق


                          • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
                            ودليل الخشية قولة تعالى :(…فلا تخشوهم واخشون …) الآية سورة المائدة آية3 .
                            الخشية تعني الخوف، غير أنّ العلماءَ فرقوا بينهما في كونِ أنَّ الخشية خوفٌ مصحوب بالتعظيم، أما الخوف فقد يكون مصحوبًا بتعظيم وقد لا يكون مصحوبًا به، وهذا حق، إذ قد يخاف الإنسان من عدو وهذا خوفٌ مجرّد من التعظيم، بينما الخشية لا تطلق إلّا ويكون معها تعظيمًا.
                            وقد قال تعالى عزّ وجل عن ملائكنه الكرام: { وهم من خشيته مشفقون}.
                            وقال عز وجل عن العلماء: { إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ}.
                            أي: علماء الشرع، والعلماء بكتاب الله وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم.
                            /
                            دليل الإنابة قوله تعالى : (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له …) الآية سورة الزمر آية 54 .
                            ودليل الاستعانة قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة آية 5. وفي الحديث " إذا استعنت فاستعن بالله " .
                            ودليل الاستعاذة قوله تعالى : (قل أعوذ برب الناس ملك الناس ) . ودليل الاستغاثة قوله تعالى : ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )
                            الآية سورة الأنفال آية 9 . ودليل اذبح قوله تعالى :(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا
                            أول المسلمين ) سورة الأنعام آية 162، 163 .
                            ومن السنة " لعن الله من ذبح لغير الله " ودليل النذر قوله تعالى : (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) سورة الدهر آية 7 .

                            *الإنابة: الرجوع إلى الله تعالى في كافة الأمور، لأنّ الإنسان يشعر دومًا بتقصيره مهما بذل من الجهد في طاعة الله جلّ جلاله.
                            والعبد يرجع إلى الله -بالأخص- إذا أصيب بغفلة أو وقع في المعصية وقصر في طاعة الله، عندئذ يلوم نفسه ويندم على ما ضيعه من وقت فيستيقظ قلبه ويرجع إلى الله تعالى متضرّعا إليه ومعتذرا إليه، عازمًا على تجديد حياته بالطاعة والعبادة واستبدال إفراطه ببذل جهوده مخلصا لله تعالى.
                            وعليه فالإنابة تعني التوبة لكونها تتضمن شروط التوبة من الإقلاع عن الذنب، والندم على التقصير ونبذه، والعزم على فعل الطاعات وعدم العودة إلى فعل المنكرات.
                            /
                            *الاستعانة: طلب العون.
                            والاستعانة بالله تكون بدعوته تعالى بالتذلل والخضوع له، والتوكل والإعتماد عليه جلّ جلاله مع الثقة به تعالى.
                            والاستعانة الجائزة أنواع:
                            *الاستعانة بالله، الاستعانة بالخلق فيما يقدرون عليه مع اعتبار المعين سببا من الأسباب فقط لقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، الاستعانة بالأعمال والأحوال لقوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}.
                            /
                            *الاستعاذة: الالتجاء إلى الله تعالى، ويقابله اللياذ وقال الشيخ زيد بن محمّد المدخلي حفظه الله تعالى: وهو عملٌ قلبي يُعبّر عنه باللسان ولا يكون إلّا لله تبارك وتعالى.
                            /
                            *الذبح: وهو إزهاق الروح بإرقة الدم على وجه مخصوص، يكون لله تعالى -وحده دون غيره- بغية التقرب منه جلّ جلاله من هدي وصدقة ونذر.
                            ومن ذبح لغير الله وهو يرجو نجدة الغير في جلب مصلحة أو دفع ضر فقد أشرك وكفر بالله تعالى.
                            ويجوز الذبح لإكرام الضيف أو للتمتع بالأكل مادامت الوسيلة مشروعة والقدرة موجودة.
                            /
                            *النذر: الزام الإنسان نفسه بشيء غير لازم بأصل الشرع، كأن يصوم أو يحج أو يتصدق على شيء، مثلا إذا شفي المريض عليّ أن أتصدق بكذا وكذا، وقد ذهب الجمهور إلى مكروهيته ومنهم من قال بتحريمه، ويسمّى هذا النوع بالنذر المقيّد.
                            وهنا وجب عليه الوفاء به.
                            *وهو عبادة إذا كان مطلقًا أي إذا نذر الإنسان طاعة لله و(وليس لسبب آخر) وجب عليه فعلها وإتمامها، كأن ينذر صيام ثلاثة أيام.
                            /
                            من هذه الفوائد ما هو مستخلص من شرح الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى، والشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله تعالى.
                            /
                            هذا والله أعلم،،

                            التعديل الأخير تم بواسطة أم آلاء الأثرية; الساعة 02-Jan-2012, 01:46 PM. سبب آخر: تنبيه هام

                            تعليق


                            • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                              بارك الله فيكم
                              وعليه فالإنابة تعني التوبة لكونها تتضمن شروط التوبة من الإقلاع عن الذنب، والندم على التقصير ونبذه، والعزم على فعل الطاعات وعدم العودة إلى فعل المنكرات.
                              وهناك فرق بين التوبة والانابة فقد عرف ابن القيم رحمه الله فقال:"الانابة الإسراع إلى مرضاة الله، مع الرجوع إليه في كل وقت، وإخلاص العمل له"
                              فالفرق الذي يكمن أن المنيب يكون مسرعا الى مرضاة الله في كل وقت عند وقوع الذنب بخلاف التوبة انها قد تحصل لكن ربما تحصل بعد فترة طويلة والله أعلم

                              اما هذا القول لابن القيم رحمه الله: "من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة"
                              فبارك الله فيكم نريد توضيحا فيه

                              تعليق


                              • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

                                المشاركة الأصلية بواسطة أم عبد الخالق مشاهدة المشاركة
                                بارك الله فيكم

                                وهناك فرق بين التوبة والانابة فقد عرف ابن القيم رحمه الله فقال:"الانابة الإسراع إلى مرضاة الله، مع الرجوع إليه في كل وقت، وإخلاص العمل له"
                                فالفرق الذي يكمن أن المنيب يكون مسرعا الى مرضاة الله في كل وقت عند وقوع الذنب بخلاف التوبة انها قد تحصل لكن ربما تحصل بعد فترة طويلة والله أعلم
                                جزاكِ الله خيرًا،
                                يقول الشيخ زيد المدخلي حفظه الله: "والإنابة في الحقيقة توبة، لأنها تتضمن شروط التوبة من: ترك المعصية، والندم على ما سلف من التقصير، ونبذ الغفلة، والعزم على فعل الطاعة وعدم العودة إلى فعل المعصية، وهذه من شروط التوبة ولاشك." (طريق الوصول إلى إيضاح ثلاثة الأصول:ص 140 -في آخر الصفحة-)
                                ويقول الشيخ العثيمين رحمه الله: "الإنابة الرجوع إلى الله تعالى بالقيام بطاعته واجتناب معصيته وهي قريبة من معنى التوبة إلا أنها أرق منها لما تشعر به من الاعتماد على الله واللجوء إليه"
                                والله أعلم.

                                المشاركة الأصلية بواسطة أم عبد الخالق مشاهدة المشاركة
                                اما هذا القول لابن القيم رحمه الله: "من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة"
                                فبارك الله فيكم نريد توضيحا فيه
                                من يملك شرح كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله
                                فليفدنا بشرح القول.
                                وجزاكم الله خيرا.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X