رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ
	
		
			
			
				
	
هذا صحيحٌ ، وهذا في الاسْتِعْمالِ فقطْ لا في الوَضْعِ ، وهُو أمرٌ نِسْبِيٌّ ؛ قالَ في صُبْحِ الأعْشَى : ( فقد يكون اللَّفظ مألوفًا متداول الاستعمال عند كل قوم في كل زمن، وقد يكون غريبًا متوحشًا في زمن دون زمن ، وقد يكون متوحشًا عند قوم مستعملًا مألوفًا عند آخرين ) ، فهذا يَصِحُّ أنْ يُوصَفَ بالإهمالِ بمَعنى هِجرانِه وتركِ اسْتِعْمالِه ، على حسبِ حالِه في الزَّمانِ والمكانِ .
وأمَّا ما أتحدَّثُ عنهُ وإيَّاكمْ في هذه المذاكرةِ فهُو الَّذي أُهملَ منْ أَصْلِه فلمْ يُوضَعْ أَصْلًا لِشَيْءٍ ، ولم يُسْتَعْمَلْ ، فهذا الَّذي نعنيهِ بما خالفَ شرطَ ( الوَضْعِ العربيِّ ) في الكلامِ .
فالمهملُ الَّذي هُو بمعنى الحوشِيِّ والغريبِ والنَّادرِ والمهجورِ يُخالِفُ الفَصَاحةَ كما قُلْتُمْ ، ولا يُخالِفُ بِناءَ الكلامِ نحوًا وإعرابًا ، وأمَّا المهملُ الَّذي لم يُوضَعْ فهذا ليسَ بِكلامٍ عربيٍّ حتَّى نُعْمِلَ فيه النَّحوَ ، وهذا سبقتِ الإشارةُ إليه في الصَّفحةِ الثَّانيةِ ـ على ما أَذْكُرُ ـ منْ هذه المذاكرةِ ، حينَ مثَّلْتُ لكمْ بالطُّوبِ والجدارِ .
							
						
					
					المشاركة الأصلية بواسطة أم أمامة بنت عمر
					
						
						
							
							
							
							
								
								
								
								
									مشاهدة المشاركة
								
							
						
					
				
				
			
		هذا صحيحٌ ، وهذا في الاسْتِعْمالِ فقطْ لا في الوَضْعِ ، وهُو أمرٌ نِسْبِيٌّ ؛ قالَ في صُبْحِ الأعْشَى : ( فقد يكون اللَّفظ مألوفًا متداول الاستعمال عند كل قوم في كل زمن، وقد يكون غريبًا متوحشًا في زمن دون زمن ، وقد يكون متوحشًا عند قوم مستعملًا مألوفًا عند آخرين ) ، فهذا يَصِحُّ أنْ يُوصَفَ بالإهمالِ بمَعنى هِجرانِه وتركِ اسْتِعْمالِه ، على حسبِ حالِه في الزَّمانِ والمكانِ .
وأمَّا ما أتحدَّثُ عنهُ وإيَّاكمْ في هذه المذاكرةِ فهُو الَّذي أُهملَ منْ أَصْلِه فلمْ يُوضَعْ أَصْلًا لِشَيْءٍ ، ولم يُسْتَعْمَلْ ، فهذا الَّذي نعنيهِ بما خالفَ شرطَ ( الوَضْعِ العربيِّ ) في الكلامِ .
فالمهملُ الَّذي هُو بمعنى الحوشِيِّ والغريبِ والنَّادرِ والمهجورِ يُخالِفُ الفَصَاحةَ كما قُلْتُمْ ، ولا يُخالِفُ بِناءَ الكلامِ نحوًا وإعرابًا ، وأمَّا المهملُ الَّذي لم يُوضَعْ فهذا ليسَ بِكلامٍ عربيٍّ حتَّى نُعْمِلَ فيه النَّحوَ ، وهذا سبقتِ الإشارةُ إليه في الصَّفحةِ الثَّانيةِ ـ على ما أَذْكُرُ ـ منْ هذه المذاكرةِ ، حينَ مثَّلْتُ لكمْ بالطُّوبِ والجدارِ .

	
	
تعليق