إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

الردود المُفْحِمَات على مَن أجاز للنساء الخروج في المظاهرات - لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صوتية وتفريغها] الردود المُفْحِمَات على مَن أجاز للنساء الخروج في المظاهرات - لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان.

    السلام عليكم ورحمة الله.
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:

    [الردود المُفْحِمَات على مَن أجاز للنساء الخروج في المظاهرات]

    في خطبة الجمعة الماضية [متظاهرون ومتظاهرات!!] ردّ الشيخ فيها على بعض شيوخ الضلالة أمثال: (عائض القرني، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، ومحمد عبد المقصود) الذين أجازوا للنساء الخروج في المظاهرات!!

    فارتأيتُ قص ذلك المقطع لأهميته وتفريغه وإفراده بموضوعٍ مستقل ليكون مرجعًا وعونًا لنا للرد على مَن يثيرون الغبار مرةً بعد مرةً حول خروج المرأة في المظاهرات.

    وأسميته: [الردود المُفْحِمَات على مَن أجاز للنساء الخروج في المظاهرات]
    والله أسأل الإخلاص والقبول، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3:
    اضغط هنا للتحميل من المرفقات.

    لتحميل الرد بصيغة PDF - جاهز للطباعة والنشر [6 ورقات]:
    اضغط هنا للتحميل من المرفقات.

    صورة الواجهة:


    للقراءة المباشرة [التفريغ]:
    (الردود المُفْحِمَات على مَن أجاز للنساء الخروج في المظاهرات) ([1])
    أمّا بعدُ:
    فما أشبهَ الليلةَ بالبارحة، فهذه صفحةٌ من ملف الجزائر، نتأمل أحداثها وننظر أثناءها ونتلفت حولنا فنرى تطابق الأحداث وتشاكل الوقائع؛ فلنستلهم العِبرة قبل ألا تنقطع العَبرة.
    قال (عائضٌ القرني) -في خطبة جمعة في إبّان ما وقع في الجزائر وما مُهد لوقوعه- : (والذي نفسي بيده لقد خرج في الجزائر في يومٍ واحد سبعمائة ألف امرأة مسلّمة متحجبة يطالبن بتحكيم شرع الله).
    ويا لها من مصيبةٍ حين يهون عليه اسم الله! فيقسم به على عدد وهمي خيالي، ويقسم على قضية خاسرة دنيا وأخرى.
    ففي المظاهرة الموروثة من الكفار والشيوعيين يُبذل اسم الله الأعظم!
    ألم يقل الله -جلّ وعلا- : ﴿وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل:94].
    أبأمّةٍ انقرض ذكورها حتى خرج إناثها تفتخر أيها الخطيب؟!
    أبالخروج من البيت تحكم المرأة بشرع الله؟! أليس في شرع الله قول الله -جلّ وعلا- : ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب:33].
    كان عليه أن يقول لهنَّ: ابدأنّ بأنفسكنّ وحكمنّ الشرع ثم طالبنّ غيركنّ بذلك الطريق المشروع أم أنّ السياسية الوضعية لم تترك له مجالاً ولا لمَن افتخر به ليفكروا في حدود الشرع.
    لقد خرجت عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها- يوم الجمل فلم يحمدها عليه الصحابة ولا هي حمدت فعلها؛ فقد قال ابن حجر -رحمه الله- : وقد أخرج الطبري بسندٍ صحيحٍ عن أبي يزيد المديني قال: قال عمار بن ياسر -رضي الله عنه وعن أبيه وعن أمّه وعن الصحابة أجمعين- قال عمار لعائشة -رضي الله عنهما- لمّا فرغوا من الجمل: ما أبعد هذا المسيرَ عن العهد الذي عُهد إليكنّ!
    يشير إلى قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)، فقالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنكَ -ما علمتُ- لقوالٌ بالحق. قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانكِ -رضي الله تبارك وتعالى عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين-.
    أما بلغ القومَ أنَّ عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها- كانت تبكي على خروجها هذا بكاءً شديداً؛ فعن قيس بن حازم قال: لما أقبلتُ عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً، فنبحت الكلابُ، فقالت: أي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماء الحَوْءَبِ. قالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال بعضُ مَن كان معها: بل تقدمين فيراكِ المسلّمون فيصلح الله ذات بينِهم.
    قالت: إن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال لها ذات يوم: (كيف بإحداكنّ تنبح عليها كلاب الحَوْءَبِ). رواه أحمد وابن حبان وصححه هو والحاكم والذهبي وابن كثير وقال ابن حجر: وسنده على شرط الصحيح. وقال الألباني: إسناده صحيحٌ جداً.
    فتأمل قوله: فيراكِ المسلّمون فيصلح اللهُ ذات بينِهم، وما بين هذه النية ونية المتظاهرات في أن يراهنّ الناسُ فيتشجع بهنّ المؤمنون ويتصاغر المجرمون -في زعمهنّ-!!
    تأمل في الفرق بين هذا وهذا، بين هذه النية وتلكَ مع الفرق الواضح بين فعل عائشة هذا الذي لم تبتغِ به سوى الإصلاح بين أبنائها المؤمنين وحقن دمائهم وبين فعل المتظاهرات الداخلات في السياسة.
    قال الزيلعي -في (نصب الراية)- : وقد أظهرت عائشة الندم.
    كما أخرجه ابن عبد البر في كتاب (الاستيعاب) عن ابن أبي عتيق -وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- قال: قالت عائشة لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيتُ رجلاًَ غلب عليكِ -يعني ابن الزبير وهو ابن أختها أسماء رضي الله عنهم أجمعين- فقالت: أما والله لو نهيتني ما خرجتُ.
    فكانت عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها- تقرُّ بخطئها في الخروج مع أنها ما كانت إلا متأولةً قاصدةً للخير مريدةً للصلح بين أبنائها المؤمنين تسعى لحقن الدماء ودرء القتال.
    وعائشة هي عائشة! هي أم المؤمنين -رضي الله تبارك وتعالى عنها- وهي زوج نبينا الكريم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- دنيا وآخرة.
    قال الذهبي -رحمه الله- وذكره ثم ذكر روايةً أخرى منه فيها: أن خروجها هذا جعلها تعدل عن تحديث نفسها في الدفن في حجرتها كما كانت ترغب.
    وعن إسماعيل بن أبي خالدٍ عن قيسٍ قال: قالت عائشة: وكانت تُحدّث نفسها أن تُدفن في بيتها؛ فقالت: إني أحدثتُ بعد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- حدثاً، ادفنوني مع أزواجه فدُفنت بالبقيع -رضي الله تبارك وتعالى عنها-.
    قال الذهبي -في (السير)- :قلتُ: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل؛ فإنها ندمت ندامةً كليةً وتابت من ذلك، على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولةً قاصدةً للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وجماعة من الكبار -رضي الله عن الجميع- وروى هذا الأثر ابن سعدٍ في الطبقات والحاكم في المستدرك.
    ولا تنسَ أن عائشة -رضي الله تبارك وتعالى- عنها أم المؤمنين جميعاً، فأين هؤلاء منها؟!
    ولذلك روى البخاري عن أبي مريمَ -عبد الله بن زياد الأسدي- قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعتُ عماراً يقول: إنَّ عائشة قد صارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة نبيكم -صلّى الله عليه وسلّم- في الدنيا والآخرة ولكنّ الله -تبارك وتعالى- ابتلاكم ليعلمَ إياه تطيعون أم هي؟! وإنها لزوج نبيكم -صلّى الله عليه وسلّم- في الدنيا والآخرة ولكنّ الله -تبارك وتعالى- ابتلاكم ليعلمَ إياه تطيعون -صلّى الله وسلّم وبارك عليه- أم هي؟!
    رحم الله -تبارك وتعالى- زماناً كان أهله يستنبطون حكم الله في المسائل السياسية بمجرد دخول النساء فيها ويجزمون بفسادها ولو كان فيها أم المؤمنين -رضي الله تبارك وتعالى عنها-.
    فقد روى البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: لقد نفعني الله بكلمةٍ سمعتها من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أيام الجمل بعدما كدتُ أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم، قال: لما بلغ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّ أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى قال: (لن يُفلح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة).
    قال: فنفعني الله -تبارك وتعالى- بهذا القول من رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فلم ألحق بهم ولم أشهدها لا مقاتلاً ولا ناظراً -رضي الله تبارك وتعالى عنه-.
    لن يُفلح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة، فكيف يزعم (الحوالي) عندما كان يعاني شرح العقيدة الطحاوية: (أن المظاهرة النسوية أسلوبٌ من أسلوب الدعوة والتأثير!) هذه والله داهيةُ الدواهي!
    وهذا (سلمان) يُسَرُّ بخروج النساء للمظاهرة؛ فيقول في شريط سماه (للنساء فقط): (إننا سمعنا في البلاد الأخرى أخباراً سارة عن العودة الصادقة -خاصةً في أوساط الفتيات- إلى الله -عزّ وجلّ- كل الناس سمعوا بالمظاهرة الصاخبة في الجزائر وقادتها مجموعة من النساء وبلغ العدد فيها ما يزيد على مئات الألوف).
    تالله إنَّ أمر هؤلاء لعجيب! مَن كان يتصور أن جزيرة العرب بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- سوف تلد أمثال هؤلاء!
    أبعد حياة العفة التي حافظ عليها مسلموها يجيء (سفر وسلمان والقرنيّ) إلى النساء ليخرجوهنّ من بيت عِزهنّ تكثرًا بهن وتقويًا بالقوارير؟!
    و(القرني) يؤكده بالقسم و(سلمان) يهيجها لتصبر على الدبابة و(سفر) يبين الأثر العميق في خروج المرأة للمظاهرة!
    انتهت هذه الصفحة من ملف الجزائر المصبوغ بالدماء ومتناثر الأشلاء وانتهت أقوال شيوخ الفتنة والضلال، وهذه صفحةٌ تُنشر من ملف مصر سترى التطابق بينها وبين تلك حذو النّعل بالنّعل!
    وقد تعجب لذلك ولكني لا أعجب له لأني أعلم أن هؤلاء وهؤلاء عن مورد واحد يصدرون.
    استُضيف شيخٌ من شيوخ الضلالة ([2]) في برنامج في قناة من قنوات التضليل الفضائية ودار هذا الحوار:
    قال مُقَدِّم البرنامج: الأخت بتسأل حضرتك عن دور المرأة يوم 29/7 ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
    هكذا قال، وقد عافاني الله -تبارك وتعالى- مما ابتلى به غيري؛ فأنا لا أسمعهم، ولا أنظر إليهم، ولا أملك ما يُنظر به إليهم، ولا ما به يُسمعون والحمد لله وله المنة وحده ولكن هذا نقلٌ مُوَثَّقٌ.
    يقول: ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
    لا أدري -وهو في عُجْمَتِه الغالبة والتواء لسانه على العربية التي لا يستطيع أن يقيمها لسانه- هل أراد أن يأتي بالضمير هكذا للذكور في جماعتهم أم وقع منه ذلك لإغراقه في عاميته!
    يتكلم عن النساء ويقول: ينزلوا الميدان! صرن ذكورًا! فهل أراد ذلك؟ وأنهن إذا خرجن فقد خرجن من حد الأنوثة إلى حد الذكورة أم أنه يجري على التعبير الدارج في مثل ذلك بلا مبالاة؟!
    لا يعنينا هذا ما قاله.
    فرد عليه شيخ الضلالة المستضاف واسمه فيه خطأ عقدي؛ لأن الاسم الذي عُبِّدَ له ليس من أسماء الله -تبارك وتعالى- الحسنى فحتى اسمه خطأ!
    قال: والله تنزل! -مُقسماً كما فعل سابقه- والله تنزل! النساء شقائق الرجال، النساء شقائق الرجال، ما دامت الأمور آمنة ولا شيء يُخشى منه، خلاص تنزل المرأة ليه ما تنزلش؟!
    إي والله ليه ما تنزلش؟! تنزل! تُكثِّر سواد أهل الحق، آه تُكثِّر سواد الشعب الموجود.
    قال مُقَدِّم البرنامج -بسماجة معهودة!- مازحًا- : بس المهم إن هي لابسة السواد يعني؟
    تُكثِّر سوادهم، فضحك.
    فقال مقدِّم البرنامج: فيه اللي حضرتك..
    فقاطعه؛ قال: انته عارف -انته هذه من ضمائر الخطاب، خطاب المفرد المذكر وهي من ضمائر الرفع البارزة المنفصلة، انته! في قاموس العامية الحديث المُلحق بذيل لسان العرب!!
    انته عارف إن سيدنا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لمّا عمر عيّن ستة -رضي الله تعالى عنه- وآل الأمر إلى عبد الرحمن بن عوف جعل يسأل الناس حتى سأل النساء في خدورهنّ، حتى سأل النساء في الخدور، مَن يخترنّ؟
    فيعني دي مسائل موجودة في التاريخ الإسلامي؛ فأنا بقول لحضرتِك: انزلي! انتهى كلامه.
    ولا أدري -ولا الغُول والعَنْقَاء يدريان- موطنَ الاستدلال بهذه القصة التي ذُكر فيها عبد الرحمن بن عوف -رضي الله تبارك وتعالى عنه-.
    ما هي علاقة الاعتصامات والمظاهرات بسؤال النساء في خدورهن؟!
    النساء في خدورهن يعتصمن في الخدور! ضد الرجال في البيوت!
    الستة الذين عيّنهم عمر -رضي الله عنه- هم: (عثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف) -رضي الله عنهم- والروايات تذكر أنّ هؤلاء هم أهل الشورى دون غيرهم وهي ثابتة صحيحة.
    إنهم أهل الشورى دون غيرهم، ذكر ذلك ابن جرير في (التاريخ) وابن الأثير في (تاريخه) والذهبي في (تاريخ الإسلام) والحافظ في (الفتح) وأجلّ مَن ذكر ذلك البخاري في (الصحيح) وليس عند هؤلاء جميعًا أن عبد الرحمن -رضي الله عنه- استشار النساء!
    وإنما يذكرون أنه استشار الرجال كما قال الحافظ وأنه دار تلك الليلة على الصحابة وعلى مَن في المدينة من أشراف الناس؛ فهؤلاء هم أهل الحَل والعَقْد لا يخلو برجل منهم إلا أمره -أي أمره الرجل- بعثمان -رضي الله تبارك وتعالى عنه- وهكذا عند البقية المذكورين مع الحافظ، ما ذكر أحدٌ منهم قط استشارة النساء.
    قصة استشارة عبد الرحمن النساء ليس لها سند! ذكرها ابن كثير في (البداية والنهاية) بدون سند، ومعنى ذلك أنها لا أصلَ لها! أي لا وجود لها بسندٍ يصح في كتب السنّة كما قاله أكثر من واحد من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله تعالى-.
    ومما يدل على أن ذكر استشارة النساء لا أصل لها أنّ أهل التاريخ كما مرّ لم يذكروها حتى بدون سند باستثناء ابن كثير.
    أثر عبد الرحمن -رضي الله عنه- ذكره أبو نعيم في (الحِلية) من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- فالأثر ضعيفٌ جدًا ولا يُستدل به ولا يُحتج به.
    بل لا يجوز أن تُنسب هذه القصة إلى عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لأنها مُنكرة وهي منطوية على نسبة المخالفة لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وما كان لعبد الرحمن أن يخالفَ -رضي الله عنه- فِعْل رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وفِعْل الصحابة من قبله -رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين-.


    وفرَّغه وعلَّق عليه/
    أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
    27 مِن شعبان 1432 هـ، الموافق 28/7/2011 م.

    ــــــــــــــــــــــــــ
    [1] - تم تفريغ هذا الرد من خطبة الجمعة (متظاهرون ومتظاهرات!!) لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان –حفظه الله وجعله شوكةً في حُلوق المبتدعة-. وفيه يردّ الشيخ –حفظه الله- على شيوخ الضلالة أمثال: (عائض القرني، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، ومحمد عبد المقصود) الذين أفتوا بجواز مشاركة النساء في المظاهرات!!
    ورَحِمَ اللهُ -تبارك وتعالى- زماناً كان أهله يستنبطون حُكم الله في المسائل السياسية بمجرد دخول النساء فيها ويجزمون بفسادها ولو كان فيها أم المؤمنين -رضي الله تبارك وتعالى عنها-.
    [2] - هو (محمد عبد المقصود) الذي يُوصف عندنا في مصر مِن قبل (أدعياء السلفية) بأنه أفقه أهل مصر!! بل إنَّ منهم مَن قال: بأنه حُجة الله في أرضه -يعني على خلقه-. أجل هو حُجة الله لكن على كذبكَ وحماقتكَ!

    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد; الساعة 27-Jul-2011, 03:57 PM.
يعمل...
X