قال العلامة ابن باز رحمه الله: "الواجب على أهل العلم والإيمان وعلى أهل الإسلام وعلى أهل الخوف من الله أن يتقبلوا ما جاءت به النصوص تقبلا حسنا، بالرضى والقبول والتدبر والعمل والفقه، لا بالتحريف ولا بالتأويل وبإعراض وغفلة، ولا بإيجاد أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، تضاف إلى من جحد ما جاء به الرسول للتدليس والتأويل والتلبيس وصرف الناس عن الحق، فهذا كله من عمل أهل الكتاب، ومن عمل أعداء الله، أماأهل الإيمان والإسلام فلا، بل يتقبلون الحق ويتدبرونه ويتعقلونه ويتفهمون المعاني، لأنهم خوطبوا بلغة يفهمونها، والذي لا يفهمها يجب أن تترجم له وتفسر له بلغة ليتعقلها، وليس أن يأتي بشئ من عنده ويقول: هذا من عند الله، لا، هذا من عمل أعداء الله، وليس له أن يأول النصوص على غير تأويلها بغير حجة وبغير دليل من كلام العرب الذي نزل به القرآن وجاءت به السنة، وليس أن يعرض ويقول: هذا لا نعرفه ولا نعلم معناه فيعرض ويفوض، كل هذا لا يجوز، بل الواجب تقبل الحق والرضى به، وتدبر المعاني وفهمها والتفقه فيها وإمرارها كما جاءت وإبقاؤها كما جاءت، لا تغير ولا تحرف ولا يزاد فيها ولا ينقص". المصدر: التعليقات البازية على العقيدة الطحاوية (821)