إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله :
    والناس إذا ماتوا يبعثون ، والدليل قولهتعالى ( منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) طه آية 55(1)
    وقولهتعالى ( والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) نوح آية17 ، 18 وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم ، والدليل قوله تعالى : ( ولله ما فيالسموات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤ بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى (النجم آية31 ) ومن كذب بالبعث كفر

    والدليل قوله تعالى ( زعم الذين كفروا أنلن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) التغابنآية7 ،(2)

    (1) وهذا أصل آخر من أصول هذا الدين وهو الإيمان بالبعث الكل يعلم حتى الكفار والملاحدة والزنادقة كلهم يعلمون أنه لابد من الموت لكن الخلاف في البعث الكفار ينكرونه أما أهل الإسلام فيثبتون البعث

    و يمر بالإنسان ثلاثة أطوار كما في هاتين الآية :
    1- طور الخلق من تراب
    2- الإعادة إلى مَنشَئه وهو المَوت
    3- الإخراج وهو البعث من القبور للجزاء والحساب .

    ومن لم يؤمن بالبعث فإنه كافر قال تعالى : (( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن .. )) .
    قوله تعالى : (( منها خلقناكم )) يعني الأرض حينما خلق آدم عليه السلام أبا البشرية : (( وفيها نعيدكم )) يعني : بعد الموت في القبور (( ومنها نخرجكم تارة أخرة )) هذا هو البعث

    وأدلة البعث تضمنت ثلاثة أشياء :
    1- كمال قدرة الله كما في قوله تعالى : (( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا )) إلى قوله : (( وجنات ألفافا )) .

    2- كمال علمه : (( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (7 قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )).

    3- كمال عدله وحكمته وكيف ذلك ؟ ليلقى كل عامل جزاءه في الآخرة قال تعالى : (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين *ما لكم كيف تحكمون ))

    ومن باب الفائدة نذكر أدلة البعث أو نشير إليها :
    1- الذي قدر على إيجاد الناس من عدم قادر على إعادتهم بعد الموت من باب أولى اقرأ سورة الروم الآية : 27 (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))

    2- الذي قدر على إحياء الأرض بعد موتها قادر على إحياء الأجسام بعد موتها اقرأ سورة : فصلت الآية : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))

    3- أنه لو لم يكن هناك بعث للزم أن يكون خلق الناس عبثا قال تعالى : (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ))

    4- الذي خلق السموات والأرض هذه المخلوقات الهائلة قادر على أن يعيد الإنسان لأن القادر على الشيء العظيم يقدر على ما دونه من باب أولى .
    لأنه من الناحية النظرية العقلية الابتداء أصعب من الإعادة وكذلك خلق الشيء العظيم أصعب من خلق الشيء الذي هو دون الذي سبق ذكره , وليس على الله شيء صعب قال تعالى : ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ))

    (2) بعد البعث هناك ورود الحوض والحساب وعرض الأعمال .
    اختلف أهل العلم في الترتيب بين هذه الأشياء ولكن بعضهم يميل إلى أن أول شيء ورود الحوض
    لأن المقام يقتضي ذلك لأن الناس يبعثون من قبورهم وهم عطاش بحاجة إلى الماء .

    س: فإن قيل ما دليل الحوض ؟
    ج: منها : قوله صلى الله عليه وسلم : « أنا فرطكم على الحوض » ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « إني فرط لكم وإني شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن » ، وقوله صلى الله عليه وسلم : «
    حوضي مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من شرب منه فلا يظمأ أبدا »

    ولكن بعض الناس يُردُّون ويطردون من الحوض ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدري عن سبب طردهم لذلك يقول : (( يا رب أمتي أمتي أو : أصحابي أصحابي فيقال له : لا تدري ما أحدثوا بعد لإن هؤلاء غيروا وبدلوا بعد فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : سحقا لمن بدل وغير )) متفق عليه

    استدل على هذا الحديث على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما يحدثه بعده لأن علم الغيب العام لله وحده والأنبياء لا يعلمون في حياتهم إلا بإعلام الله إياهم بعض الأمور .

    وبعضهم ذكر أن هذا الحديث يتعارض مع حديث أن الأعمال تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمال أمته (( إن رأى خيرا حمد الله ... ))

    قال أهل العلم : هذا الحديث ضعيف وضعفه الإمام الألباني رحمه الله
    وعلى فرض صحته نقول يعلم بالجملة لا بالتفصيل

    قال المؤلف رحمه لله :
    وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين ، والدليل قوله تعالى : ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) النساء آية 165 ، وأولهم نوح عليه السلام
    وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين والدليل على أن أولهم نوح قوله تعالى ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبين من بعده ) النساء آية 163 ، وكل أمة بعث الله إليهم رسولا من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت ، والدليل قوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطغوت ) النحل آية 36 ، وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والإيمان بالله .
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع والطواغيت كثيرون . ورؤسهم خمسة ، إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ومن ادعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله ، والدليل قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم ) البقره آية 156 وهذا هو معنى لاإله الاالله .
    وفي الحديث "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله " والله أعلم .

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله :
    وهذا دينه لاخير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه ، والخير الذيدلها عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه ،والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميعما يكره الله ويأباه (1)
    بعثه الله إلى الناس كافة(2)
    وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس .(3)
    والدليل قوله تعالى: (( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا))الأعراف آية 158 (4)
    وكمل الله به الدين ، والدليل قوله تعالى : (… اليوم أكملت لكمدينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا …) (5) المائدة آية 3 .
    والدليل علىموته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ) :إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيمةعند ربكم تختصمون ) الزمر آية 30 ، 31. (6)

    (1) توفي صلى الله عليه وسلم ودينه باق لم يمت دينه معه بل بقي لأن الدين دين الله الذي أنزله وهو رب العالمين الحي الذي لا يموت .
    ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول وفي العام العاشر من الهجرة قال الله عز وجل : ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا))
    والنبي صلى الله عليه وسلم لم يمت إلا بعد أن بلغ البلاغ النهائي فأكمل الله له دينه إشارة إلى قرب أجله عليه الصلاة والسلام , كأن الله أعلمه في حجة الوداع في خطبة عرفة وفي خطبة يوم النحر خاطب الصحابة فقال لهم : (( أنتم مسئولون عني ماذا أنتم قائلون )) بعد أن خطب لهم وبين كل شيء قالوا : نشهد يأنك بلغت ونصحت ونحن نشهد معه أنه عليه الصلاة والسلام بلغ ونصح فرفع الرسول صلى الله عليه وسلم إصبعه كان يرفعها وينكتها إليهم ويقول : (( اللهم اشهد اللهم اشهد )) . وسميت تلك الحجة حجة الوداع .
    وقال عليه الصلاة والسلام للصحابة : (( ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعمله لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم )) إلى هذا يشير الشيخ رحمه الله بقوله : لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا وحذرها منه فأكمل الله له الدين .

    وكذلك مما يدل على قرب موته صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل : (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)))
    فقد أتت هذه السورة الكريمة تشير إلى قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما فهم من ذلك هو وفهم من ذلك ابن عباس وغيره .

    ومما سبق ذكره يتبين لنا أن من أحدث في دين الله ما ليس منه زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الرسالة فكيف يقال هذه بدعة حسنة مع ان النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يخبر العباد وإن شاء الله نتكلم في هذه المسألة بعد ذكر الأدلة .
    (2) بعثه الله إلى الناس كافة لا العرب فقط ولا إلى الإنس فقط بل إلى الثقلين

    (3) وافترض الله طاعته على جميع الثقلين : الجن والإنس الطاعة المطلقة ولا يوجد في المخلوقات أحد له الطاعة المطلقة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    (4) وهذه الآية دلت على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم وقال تعالى :
    (( وما أرسلناك إلا كآفة للناس بشيرا ونذيرا ))
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وبعث كل نبي إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )) متفق عليه

    لكن قد يقول قائل : ما وجه دخول الجن في هذه الآية ؟ نقول هذا ما يحتاج إلى بيان وذلك أن الجن من الناس بدلالة اللغة والشرع :
    فمن جهة اللغة : (الناس) من النوس وهو كثرة الحركة .
    ومن جهة الشرع : حديث ابن مسعود : (( كان ناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن ..)) أخرجه البخاري

    (5) نزلت هذه الآية سنة عشر من الهجرة يوم عرفة وكان يوم جمعة نزلت عليه صلى الله عليه وسلم بعرفة وهذه الآية هي آخر ما نزل من بيان الشرع وهناك رواية أخرى أن آخر ما نزل : (( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )) البقرة : 281)
    فجمع أهل العلم فقالوا : من حيث بيان الدين آخر ما نزل : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))
    ومن حيث التذكير باليوم الآخر : (( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ))

    وفي هذه الآية شهادة من الله سبحانه وتعالى على كمال هذا الدين وشموله لمصالح العباد وحل قضاياهم ومشاكلهم إلى أن تقوم الساعة وهو صالح لكل زمان ومكان لا يحتاجون بعده إلى شريعة أخرى .

    وفي هذه الآية أن ما من قضية تجدُّ وما نازلة تنزل إلى يوم القيامة إلا وفي شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حلها والحكم فيها ولكن الشأن فيمن يحسن الاستنباط والاستدلال في الأحكام والقضايا .

    وهذه الآية فيها رد على الذين يرمون الشريعة الإسلامية بالقصور أو النقص من الملاحدة والزنادقة

    وكذلك فيها رد على من قال : إنها مخصوصة بالزمان الأول لأن كثيرا من الجهال إذا قيل لهم : هذا الحكم الشرعي قالوا : هذا زمان الرسول أما الآن فما يصلح وهذا كفر وطغيان ورد لهذه الآية الصريحة .

    وفيها رد أيضا على المبتدعة الذين يحدثون عبادة من عند أنفسهم وينسبونها إلى الدين وليس لها دليل وإنما ابتدعوها باستحسانهم أو بتقليدهم لمن يحسنون به الظن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) فالذي يحدث عبادات ليس لها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مُتَّهِم لهذا الدين بعدم التمام وهو يريد أن يكمل الدين من عنده ولا يعترف بتكميل الله له .
    ..... فما لم يكن دينا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يكون بعده دينا أبدا.... فهذا رد على هذه الطوائف .

    وقوله كمل الله به الدين : والشيء الكامل لا يقبل الزيادة وألف واللام في ((اليوم)) للحضور أي : في هذا اليوم الحاضر في حجة الوداع.

    (6) هذا بإجماع أهل السنة والجماعة ولم يخالف في هذا إلا المخرفون .

    وقال الله عز وجل : (( كل نفس ذائقة الموت )) والأنبياء والرسل داخلون في هذا العموم
    والأحاديث في هذا الباب كثيرة دفن النبي صلى الله عليه وسلم وغسل وصلي عليه .

    أما الآية : (( إنك مَيّت وإنهم ميتون )) أي أنه سوف يموت إنك ميّت أي : تموت
    وأما الذي توفي بالفعل يقال له : ميْت بالتخفيف لقوله تعالى : (( أو من كان مَيتا فأحييناه ))

    وكثير من الغلاة الذين يدعون تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوزون أن تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم مات أو ميت سبحان يكذبون الله عز وجل

    وقد قال الصدّيق رضي الله عنه : (( طبت حيّا وميتا يا رسول الله )) أخرجه البخاري
    وقال أيضا (( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ))

    وما جاء من النصوص كقوله صلى الله عليه وسلم : (( وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني )) فهذا محمول على الحياة البرزخية والله أعلم بكيفيتها .

    قال المؤلف رحمه الله :
    والناس إذا ماتوا يبعثون ، والدليل قوله تعالى ( منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) طه آية 55 .
    وقوله تعالى ( والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) نوح آية17 ، 18 وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم ، والدليل قوله تعالى : ( ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤ بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم آية 31 . ومن كذب بالبعث كفر ،
    والدليل قوله تعالى ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) التغابن آية7 ، وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين ، والدليل قوله تعالى : ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) النساء آية 165 ، وأولهم نوح عليه السلام
    وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين والدليل على أن أولهم نوح قوله تعالى ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبين من بعده ) النساء آية 163 ، وكل أمة بعث الله إليهم رسولا من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت ، والدليل قوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطغوت ) النحل آية 36 ، وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والإيمان بالله .
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع والطواغيت كثيرون . ورؤسهم خمسة ، إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ومن ادعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله ، والدليل قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم ) البقره آية 156 وهذا هو معنى لاإله الاالله .
    وفي الحديث "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله " والله أعلم .

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله :
    أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين(1)
    وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة . والهجرة الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الإسلام ، وهى باقيهإلى أن تقوم الساعة(2) .
    والدليل قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِيالْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَافَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا *
    إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِوَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (9) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّاغَفُورًا) النساء آية 97-99 . (3)
    وقوله تعالى : ( يا عبادى الذينءامنوا إن أرضى واسعة فإيي فاعبدون ) . العنكبوت آية 56 .
    قال البغوي رحمه الله : سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا ناداهم الله باسمالإيمان .(4)
    والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها )
    فلما استقر في المدينة أمر ببقية شرائع الإسلام مثل الزكاة . والصوم .والحج . والأذان . والجهاد والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،وغير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين . وتوفي صلوات الله وسلامه عليهودينه باق (5)

    (1) أي أخذ على الدعوة إلى التوحيد عشر سنين لم يأمر أحدا بالصلاة ولا الصيام إذ إن هذه الأشياء فرضت بعد الهجرة إلا الصلاة فإنها فرضت قبل الهجرة بثلاث سنوات .

    أسري بجسده وروحه جميعا من المسجد الحرام إلى بيت المقدس يقظة لا مناما .
    ثم صعد به جبرائيل إلى السماء على المعراج إلى أن بلغ سدرة المنتهى ودنا من الجبار جل جلاله وكلمه بلا واسطة

    وهناك فرضت الصلوات وكان أول فرضها خمسين صلاة ولم يزد يتردد بين موسى وربه حتى وضعها إلى خمس ولكن بقي الأجر كما في الحديث (( هي خمس وهي خمسون )) أي خمس في العمل وخمسون في الميزان

    والمعراج ثابت بالسنة والإسراء ثابت بالكتاب والسنة وكلاهما بجسده وروحه وفي اليقظة لا في المنام وما جاء من النصوص مما يوهم أنه بالمنام فذلك غلط من بعض الرواة وهذه خصيصة له صلى الله عليه وسلم

    والنبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر الناس بذلك المؤمنون زاد إيمانهم وأما الكفار فزاد شرهم وفرحوا بهذا وراحوا يشهرون به وقالوا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : انظر إلى صاحبك ماذا قال
    قال وماذا قال ؟ قالوا : يزعم أنه ذهب به إلى بيت المقدس وعرج به إلى السماء وإنه جاء في ليلة واحدة !!
    قال أبو بكر :إن قاله فهو كما قال لقد صدق إلى أنا قال :
    أنا أصدقه فيما هو أعظم من ذلك أنا أصدقه في خبر السماء ينزل عليه فكيف لا أصدقه في الإسراء إلى بيت المقدس ؟! أخرجه الحاكم

    والنبي صلى الله عليه وسلم سمع كلام الله مباشرة في تلك الليلة وهذا مما يستدل به على أن الله يتكلم بكلام يسمع له صوت وكل من خاطبهم ربهم من الأنبياء إنما سمعوا كلام الله بصوت
    وهذا رد على الأشاعرة الزاعمين بأن كلام الله الحقيقي ليس بحرف ولا صوت إنما هو معنى واحد قائم بذات الله هو الذي يترجم إلى العربية فيقال له قرآن وإلى السريانية والعبرية فيقال لها : توراة يا ليت شعري من الذي ترجم كلام الله الذي في نفس الله ؟!! وهذا القول قول بخلق القرآن إذ القرآن قاله جبريل عبر به عما في نفس الله ؟!!!
    ونقول القرآن يصرح بأن هذا القرآن نفسه بحروفه كلام الله عز وجل قال تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) والآن لما يقرأ القارئ فهو صوت القارى لكن المتلو كلام الباري وهذا لا يعني أن الله عز وجل كلامه بغير صوت كما بيناه .

    وفي الحديث مكانة الصلاة جميع الفرائض الإسلامية إنما أوجبها الله ورسول الله في الأرض ولكن الصلاة لما أراد الله أن يفرض الصلوات رفع نبيه عليه الصلاة والسلام إليه وقربه إليه فخاطبه


    (2)الهجرة لغة : الترك وهي في العرف : الانتقال من بلد إلى بلد .
    أما اصطلاحا : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . والهجرة فريضة على هذه الأمة وهي باقية إلى أن تقوم الساعة .

    ديار الكفر : هي التي يُعبد فيها غير الله عز وجل ويحكم فيها بعير شرعه ولا يستطيع المسلم أن يقيم شعائر الإسلام فيها .

    وبلاد الإسلام : هي التي يحكم فيها بشرع الله عز وجل وتقام فيها شعائر الدين ةفي مقدمتها توحيد رب العالمين وقمع الشرك والمشركين ولو حصلت فيها معاص ولو وجد فيها أفراد كفار فهي بلد إسلامي


    (3) هذه الآية صريحة في بقاء الهجرة ووجه الدلالة : في توبيخ الملائكة للذين رضوا بالإهانة والضيم في دينهم ولم يهاجروا مع القدرة عليها ولذلك قال بعدها : (( إلا المستضعفين ))

    وهنا مسائل تتعلق بهذا البحث منها :
    تحريم السفر إلى بلاد أهل الكف بدون حاجة ملزمة واختيار المكث فيها كذلك .

    وزيادة في الشر عندما يختار الإنسان بلاد الكفر وبجانب ذلك يطعن في بلاد الإسلام .

    أما من ذهب ليدعو إلى الإسلام وقد تحصن بالعلوم الشرعية والأسباب التي تحول بينه وبين الوقوع في الرذيلة فيكون هذا مثله كمثل الغازي يغزوهم بدعوة الخير .

    (4) لابد من الانتقال من الضيق إلى السعة وبلاد الضيق هي بلاد الكفر وبلاد السعة هي بلاد الإسلام .

    والعبرة كما قرره الأصوليون بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فإذا ورد لفظ عام في قضية خاصة فإنه يبقى على عمومه مع دخول تلك القضية التي هي سبب نزول الآية .

    (5) دل الحديث على أمرين هما :
    1- الهجرة محكمة وأن انقطاعها تكون بانقطاع التوبة . 2- دل على أن للتوبة حدا هذا هو الأجل العام وهو طلوع الشمس من مغربها .
    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا هجرة بعد الفتح )) أي لا هجرة بعد الفتح أي من مكة لأنها صارت بالفتح دار إسلام

    ودينه باق .. : يعني دينه بين أيدينا وبين أظهرنا كامل كما وصفه الله وهذا الدين ما من خير إلا ودل عليه وما من شر إلا وحذر منه لذلك لا يجوز الزيادة فيه . وأساس الخير توحيد الله عز وجل في ألوهيته وربوبيته وأسماءه وصفاته ومكملات ذلك بالتقرب إلى الله بكل ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة والباطنة والبعد عن المعاضي والخ الخ .


    قال المؤلف رحمه الله :
    وهذا دينه لاخير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه ، والخيرالذيدلها عليه التوحيد وجميع مايحبه الله ويرضاه ،والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميعما يكره الله ويأباه ، بعثه الله إلى الناس كافة ، وافترض طاعته على جميع الثقلينالجن والانس .والدليل قوله تعالى:( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا …) الأعراف آية 158 ، وكمل الله به الدين ، والدليل قوله تعالى : (… اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا …) المائدة آية 3 . والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:
    (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) الزمر آية 30 ، 31.

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    أعتذر عن تأخري بسبب المرض اسأل الله أن يشفيني

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله :
    وله من العمر ثلاث وستون سنة منها أربعون قبل النبوة(2) وثلاث وعشرون نبياً رسولاً . (1)نبئ بإقرأ . وأرسل بالمدثر .(3) وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلىالتوحيد ، والدليل قوله تعالى : ( يأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهروالرجز فهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر ) المدثر آية 1-7 ، ومعنى قم فأنذر : ينذرعن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، وربك فكبر عظمه بالتوحيد ، وثيابك فطهر: أي طهرأعمالك من الشرك والرجز: الأصنام ،وهجرها : تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها .

    (1)وقد توفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة , أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا ورسولا
    ولد عليه الصلاة والسلام : يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول عام الفيل وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر إلى المدينة .

    والنبي صلى الله عليه وسلم ولد في مكة واسترضع في بني سعد عند حليمة السعدية ومات عبد الله أبوه وهو في بطن أمه ثم ماتت أمه بعد ولادته بقليل فحضنته أم أيمن الحبشية التي ورثها عن أبيه وصار في كفالة جده عبد المطلب .
    ثم مات عبد المطلب وانتقلت كفالته إلى عمه أبي طالب وعاش صلى الله عليه وسلم أربعين سنة
    قبل النبوة معروفا بالأمانة والصدق والكرم وتجنب عبادة الأصنام وتجنب شرب الخمر ما كان يعمله أهل الجاهلية
    وكان يسمى الأمين قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

    (2)عند جماهير أهل العلم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وقد اختلف أهل العلم في التفريق بين النبي والرسول فمنهم يقول :
    1-النبي رجل من البشر كلف برسالة أو بعث برسالة ليعمل بها ولم يكلف بالتبليغ .
    2-ومنهم من يقول أن النبي رجل من البشر بعث ليعمل برسالة من قبله وليست له رسالة مستقلة
    والتعريف الثاني أنسب والتعريف الأول أشهر

    والنبوة : من النبإ وهو الخبر لأن يخبر عن الله وقيل من النبوة وهو الارتفاع لارتفاع رتبته وإنما كان كذلك لأنه ارتفع على غيره .


    (3)لما بلغ الأربعين من عمره عليه الصلاة والسلام نزل عليه الوحي بأن جاءه جبريل وهو في غار حراء وقال له (( اقرأ قال ما أنا بقارئ –أي لا أحسن القراءة- فضمه ضمة شديدة ثم أرسله وقال اقرأ قال ما أنا بقارئ ثم ضمه مرة ثانية ثم أرسله وقال له اقرأ قال ما أنا بقارئ فقال له : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق ))
    هذه هي نبوته صلى الله عليه وسلم نبأه الله باقرأ أي : جعله نبيا بذلك ثم ذهب إلى بيته يرتجف من الخوف لأنه لقي شيئا ما كان يعرفه من قبل أمرا هائلا فوجد زوجه خديجة رضي الله عنها فغطته وهدأته ..........
    وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تحنث وقرأ في الكتب السابقة تعبدا لله عز وجل فلما أخبره بما رأى قال : هذا هو الناموس الذي كان ينزل على موسى عليه الصلاة والسلام يعني جبريل عليه الصلاة والسلام .

    ثم نزل عليه قوله تعالى : (( يا أيها المدثر (1) قم فأنذر )) هذا هو الإرسال

    والمدثر معناه : الملتحف لأنه صلى الله عليه وسلم أصابه شيء من الفزع فقال (( دثروني دثروني )) أي غطوني فأنزل الله عز وجل الآية .

    قوله تعالى (( وربك فكبر )) فسره الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بما سبق .
    ومن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد شبه ذلك المعبود بالله فمن ذبح لغير الله شبه ذلك الذي يعبده شبهه بالله وهذا تشبيه المخلوق بالخالق .
    والتشبيه الثاني هو تشبيه الخالق بالمخلوق (( العلامة محمد أمان الجامي )) بتصرف يسير

    والأمر للنبي صلى الله عليه وسلم أمر لأمته فكل مكلف من عالم الإنس والجن فهو مأمور بتوحيد الله عز وجل

    قوله تعالى (( قم )) أي من دثارك فأنذرهم وحذرهم من عذاب ربك إن لم يؤمنوا وبهذا حصل الإرسال كما حصل بالأول النبوة

    الإنذار : هو الإعلام مع التخويف . الإعلام إن لم يكن معه تخويف لا يسمى إنذارا

    قوله تعالى (( وثيابك فطهر )) ما ذكره الإمام هو أحد القولين للمفسرين والتفسير الثاني هو : طهر ثيابك من النجاسات يقول بعض المفسرين : إن من عادة العرب جر ثيابهم وهذا ما يعرضها إلى النجاسات فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمحافظة على تطهير ثيابه ومقتضى ذلك : أنه يقصر ثيابه لأن العرب ما كانوا يبالون بهذه الأمور .

    وتفسير الإمام محمد بن عبد الوهاب ليس من باب التحريف كما يعتقد البعض بل هو تفسير لغوي فيقال :
    إذا أرادوا أن يصفوا إنسانا بالنزاهة يقال : فلان ثيابه طاهرة وإذا أرادوا أن يعيبوه في خلقه فيقال : ثيابه دنسة أي ليست طاهرة .
    إذن تخصيص الثياب بالأعمال تفسير لغوي وليس بتحريف .

    وننبه هنا أن الطهارة إذا أطلقت على العموم هكذا فهي تشمل الطهارتين الحسية والطهارة المعنوية راجع اغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ص: 64 والطهارة المعنوية ما ذكره الشيخ .

    قوله تعالى : (( والرجز فاهجر )) قال الإمام : الأصنام وهجرها تركها والبراءة منها وأهلها .
    وهذه قاعدة عظيمة : فإنه لا يكفي إخلاص الدين لله بل لابد أن يجتمع معه البراءة من الشرك وأهل الشرك والبراءة هي البغض والتنكر للشرك وأهله . قال الله عز وجل عن الخليل (( واعتزلكم وما تدعون من دون الله ))

    وفي النهاية نذكر أن توحيد الذي جاء به الرسل هو توحيد العبادة والعجب كل العجب أن يحصل في الآونة الأخيرة
    في المتصوفة من يشرك بالله سبحانه وتعالى في ربوبيته بعد أن كان المشركون يوحدون الله عز وجل في ربوبيته
    وفي مشايخ الطرق يعتقدون أن الشيخ – شيخ الطريقة – إذا كان حيا مشغول بالخدمة أي العبادة فإذا مات تفرغ ليتصرف في هذا الكون لأتباعه ؟!!!
    وهذا الكلام الذي نقوله مروي في كتب المتصوفة كتب ابن عربي مثل : (( فصوص الحكم )) وغير ذلك من الكتب
    لابن الفارض وابن سبعين وابن عجيبة عند هؤلاء تجد الكفر الذي لم يعرفه كفار قريش لذلك يقول ابن تيمية رحمه الله :
    أتت فرقة وحدة الوجود بك لم يعرفه كفار قريش لأنه في كفار قريش لم يقع ولم يحصل من يقول : ليس في الجبة إلا الله وهذه مقالة ابن عربي .

    وعلى طلاب العلم أن يفرقوا بين ابن عربي وابن العربي
    ابن العربي عالم من الأئمة المالكية أما ابن عربي المنكّر هذا هو النكرة المنكرة هو الذي أنشأ فكرة وحدة الوجود لذلك يقول :
    الرب عبد والعبد رب ... يا ليت شعري من المكلف

    إن قلت عبد ذاك حق .. وإن قلت رب فأنى يكلف

    والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله دافع عن عقيدة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأظهر للناس أن العبادة لابد أن تكون لله عز وجل وبين للناس أن الشرك لا يغفر وبين لهم دعوة الرسل فجزاء الله خير الجزاء ورحمه الله رحمة واسعة وبهذا نختم هذه المشاركة والحمدلله .

    قال المؤلف رحمه الله :
    أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس ، وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة . والهجرة الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الإسلام ، وهى باقيه إلى أن تقوم الساعة .والدليل قوله تعالى : (
    إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا *
    إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (9 فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
    ) النساء آية 97-99 .وقوله تعالى :(يا عبادى الذين ءامنوا إن أرضى واسعة فإيي فاعبدون ) . العنكبوت آية 56 .
    قال البغوي رحمه الله : سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الإيمان .
    والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها )

    فلما استقر في المدينة أمر ببقية شرائع الإسلام مثل الزكاة . والصوم .والحج . والأذان . والجهادوالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين . وتوفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باق وهذا دينه لاخير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه ، والخيرالذي دلها عليه التوحيد وجميع مايحبه الله ويرضاه ،والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميع مايكره الله ويأباه ، بعثه الله إلى الناس كافة ، وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس .والدليل قوله تعالى:( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا …) الأعراف آية 158 ، وكمل الله به الدين ، والدليل قوله تعالى : (… اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا …) المائدة آية 3 . والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:
    (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيمة عند ربكم تختصمون ) الزمر آية 30 ، 31.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو علي حسين علي الأثري; الساعة 10-May-2012, 02:40 AM. سبب آخر: نسيت وضع كلام المؤلف

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله :
    الأصل الثالث معرفة(0)نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد (1)بن عبد الله بن عبد (2)المطلب بن هاشم (3)وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.


    الأصل الثالث وهو معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم واسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ دينه ورسالته وجب معرفته عليه الصلاة والسلام وإلا كيف تتبع شخصا لا تعرفه فلا بد أن تعرفه من حيث الاسم ومن حيث البلد الذي ولد ونشأ فيه والخ الخ

    وجه كون معرفته صلى الله عليه وسلم أحد الأصول الثلاثة التي يجب معرفتها :
    فإنا لا نعرف الأصل الأول الذي هو معرفة الرب جل جلاله ولا الأصل الثاني الذي هو دين الإسلام إلا بالواسطة بيننا وبين الله فتحتمت معرفته صلى الله عليه وسلم وصارت أصلا ثالثا .

    (0) والمعرفة هنا معرفتان :

    المعرفة الأولى وسيلة وتمهيد للمعرفة الثانية المطلوبة شرعا : معرفة النسب وأنه من العرب وأنه ولد بمكة وهاجر إلى المدينة فهذه المعرفة معرفة تمهيديه للمعرفة التي لابد منها
    المعرفة الثانية : معرفته بأوصافه التي جاءت في القرآن ومعرفة أنه خاتم النبيين ولا نبي بعده الخ الخ .

    (1) هذا اسمه وله أسماء غير محمد لكن أشهر أسمائه محمد قد ذكر الله ذلك في القران في عدة آيات : (( محمد رسول الله )) الفتح :29
    ومن أسمائه أحمد قد ذكره الله في قوله في بشارة المسيح عليه الصلاة والسلام (( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))

    فهو محمد وأحمد ومعنى ذلك أنه كثير المحامد عليه الصلاة والسلام
    ومن أسمائه نبي الرحمة الخ الخ

    وأما نسبه : فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معن بن عدنان .

    وهو خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق وأشرف القوم قومه
    (( وعلى الشباب أن يحفظوا النسب إلى عدنان وهذا محل اتفاق وما بعد ذلك فمحل خلاف ))

    وهو من قبيلة قريش التي هي أشرف القبائل وقريش من ذرية إسماعيل عليه الصلاة والسلام .


    والعرب على قسمين في المشهور :
    العرب العاربة : وهم القحطانية .
    العرب المستعربة وهم : العدنانية من ذرية إسماعيل عليه الصلاة والسلام ابن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام .

    سموا بالمستعربة :
    لأنهم تعلموا العربية من العرب العاربة لما جاءت جُرْهم
    أما العاربة فهم القحطانية أصلها من اليمن .

    وبعض العلماء يقول العرب العاربة على قسمين :
    عرب بائدة : هم الذين هلكوا وهم قوم نوح وعاد وثمود وشعيب .
    وعرب باقية : هم الذين ينقسمون إلى عرب عاربة وعرب مستعربة وهي العرب الباقية .

    (2) عبد المطلب ليس هذا اسمه اسمه شيبة ولكن سمي عبد المطلب لأن عمه المطلب بن عبد مناف جاء به من المدينة وهو صغير من عند أخواله بني النجار فلما رآه الناس أسود من السفر ظنوا أنه عبد مملوك للمطلب فقالوا عبد المطلب .

    (3) عبد مناف له أربعة أولاد : هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم والمطلب وعبد شمس ونوفل .

    بنو هاشم يقال لهم : الهاشميون , وبنو المطلب يقال لهم : المطلبيون , وأما عبد شمس فمنهم عثمان رضي الله عنه ومنهم بنو أمية هؤلاء من بني عبد شمس , ونوفل كذلك له ذرية منهم جبير بن مطعم وحكيم بن حزام .

    وهاشم اسمه : عمرو وإنما سمي هاشما : لهشمه الثريد مع اللحم لقومه في سني المحل .

    قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللهَ اصْطَفَى بَنِي كِنَانَةَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ))

    وبهذا أختم مشاركتي ونكمل فيما بعد بإذن الله

    اترك تعليق:


  • أم أمة الرحمان السلفية
    رد
    رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة


    نقول أن الإحسان له مقامان أحدهما أرفع من الآخر :

    1- أما المقام الأعلى : فهو عبادة العبد ربه كأنه يشاهده .
    فمن عبد الله على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك : الخشية والخوف والهيبة والتعظيم والخوف والرجاء .

    2- أن تؤمن وتعتقد بأن الله يراك في عبادتك فتحسنها وتخاف منه جل جلاله


    ويندرج تحت الإحسان مرتبتان:
    - عبادة مشاهدة: وهي عبادة حب، ورغبة وشوق بما عند الله؛ وليس معنى هذا أنا صاحب هذه المرتبة عنده حب لله تعالى فقط وليس عنده خوف منه سبحانه، ولكن في هذه المرتبة أقوى دافع يدفع العبد للعبادة وهي محبة الله عزوجل ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفلا أكون عبدا شكورا"
    - عبادة مراقبة: هي عبادة خوف ورهب، وهذه المرتبة لا يخرج عنها مسلم. والمراقبة تستلزم تمام العلم وكماله بأن الله -سبحانه- مطلع على عمل العبد
    في الظاهر والباطن، وهذا يكون مع إحسان العمل لله -عز وجل-، وهو متحقِّق بالنظر إلى الآيات التي ذكرها المصنف –عليه رحمة الله تعالى-، وهي آيات عظيمة ينبغي تدبرهاوتفهمها.

    وجل وعلمه بما يحدثه في العباد في كلام الله والخوض فيه .

    وقوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
    ويكفيهم شرفا أن الله معهم ومن كان الله معه فإنه لا يضيع ولا يمكن أن ينحرف ولا يخيب في الدنيا ولا في البرزخ ولا في الآخرة وإذا أحببت أن يكون الله معك فعليك أن تكون محسنا في أعمالك الظاهرة والباطنة وقد وعدك الله وعدا كريما .
    وهذه المعية معية خاصة


    هذه الآية تقتضي وتستلزم وجود أمرين مهمين:
    - الأمر الأول: تستلزم النصر والتأييد والتسديد والتوفيق إلى إصابة الحق. وهنا يتفاوت الناس بحسب نيلهم من هذه المرتبة، مرتبة الإحسان.
    - والأمر الثاني الذي تستلزمه هذه المعية هو الإحاطة، فإن الله –سبحانه وتعالى- محيط بأعمال عباده، ومحيط بظواهرهم وببواطنهم، -سبحانه وتعالى-، وهذه المعية لا يتفاوت فيها الناس.

    ثم ذكر المصنف -رحمه الله تعالى الحديث جبرائيل المشهور عن عمر رضي الله عنه والذي نستفيد منه عدة أمور...

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    بارك الله فيكم تم التعديل
    قال المؤلف رحمه الله :
    المرتبة الثالثة : الإحسان ركن واحد .
    وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
    والدليل قوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) الخ الخ

    الإحسان أعلى مراتب الدين وأفضلها
    والإحسان في اللغة يقع على معنيين :
    1- يقع على معنى الإتقان : بأن يتقن العبد عبادة ربه مخلصا فيها حتى يكون الإيمان بالغيب كالشهادة . وهذا معنى قوله كأنك تراه
    2- أما المعنى الثاني : فهو الإحسان إلى المخلوقين ببذل المعروف لهم وإيصاله إليهم , وكل معروف داخل في ذلك

    إلا أن حديث جبريل عليه الصلاة والسلام فسر الإحسان بالمعنى الأول والمعنى الثاني يدخل فيه فإذا تصدقت موقنا بالخلف دخل في ذلك وإذا صبرت على الأذى موقنا بالأجر دخل في ذلك .



    نقول أن الإحسان له مقامان أحدهما أرفع من الآخر :

    1- أما المقام الأعلى : فهو عبادة العبد ربه كأنه يشاهده .
    فمن عبد الله على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك : الخشية والخوف والهيبة والتعظيم والخوف والرجاء .

    2- أن تؤمن وتعتقد بأن الله يراك في عبادتك فتحسنها وتخاف منه جل جلاله .

    تفسير الإحسان بالإخلاص تفسير له بنتيجته وثمرته فإن من اتصف بذلك فإنه يكمل العمل في الظاهر والباطن .

    ونقول : وليس كل مسلم مؤمنا محسنا .

    ثم ذكر الأدلة منها : قوله تعالى: ( وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرءان ولا تعلمون من عمل إلا كناعليكم شهودا إذ تفيضون فيه )
    وجه دلالتها على الإحسان : ما تضمنته من رؤية الله عز وجل وعلمه بما يحدثه في العباد في كلام الله والخوض فيه .

    وقوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
    ويكفيهم شرفا أن الله معهم ومن كان الله معه فإنه لا يضيع ولا يمكن أن ينحرف ولا يخيب في الدنيا ولا في البرزخ ولا في الآخرة وإذا أحببت أن يكون الله معك فعليك أن تكون محسنا في أعمالك الظاهرة والباطنة وقد وعدك الله وعدا كريما .
    وهذه المعية معية خاصة

    ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
    التقوى قرينة الإحسان وهو شقيقها شيئان متلازمان وركنان عظيمان .

    أرجوا من الإخوة أن يراجعوا كلام الشيخ الوالد زيد المدخلي حفظه الله في هذه المرتبة في شرحه لأصول الثلاثة

    قال المؤلف رحمه الله :
    الأصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام . وله من العمر ثلاث وستون سنة منها أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبياً رسولاً . نبئ بإقرأ . وأرسل بالمدثر . وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، والدليل قوله تعالى : ( يأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر ) المدثر آية 1-7 ، ومعنى قم فأنذر : ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، وربك فكبر عظمه بالتوحيد ، وثيابك فطهر: أي طهر أعمالك من الشرك والرجز: الأصنام ،وهجرها : تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها .

    اترك تعليق:


  • أم أمة الرحمان السلفية
    رد
    رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
    قال المؤلف رحمه الله : وأركانه ستة : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
    والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتب
    والنبين …) الآية ، البقرة آية 177.


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صححوا الآية بارك الله فيكم... الآية هي: قال تعالى {ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }

    الركن الأول وهو الإيمان بالله ويستلزم أربعة أمور:
    - الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى ويكون بأربعة أشياء: بالعقل والحس والفطرة والشرع
    - الإيمان بتوحيد الألوهية
    - الإيمان بتوحيد الربوبية
    - الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله : وأركانه ستة : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
    والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب
    والنبين …) الآية ، البقرة آية 177.
    ودليل القدر قوله تعالى : (إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر آية 49 .



    أي تؤمن بجميع ملائكته وهم الجنس المعروف من خلق الله بتعريف النصوص عباد مكرمون خلقوا من نور , يؤمن بهم إجمالا في الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي وتعيينا في التعيين ..

    كتبه : المنزلة على الأنبياء من السماء إجمالا في الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي ويفصل : بالإيمان بالقران ..... الخ

    ورسله : أي الإيمان بجميع الرسل إجمالا في الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي فيؤمن بمن جاء تفصيلهم في الكتاب والسنة على التعيين

    واليوم الآخر : أي بما يكون بعد الموت في البرزخ , والحساب والميزان والجنة والنار والإيمان بعذاب القبر ونعيمه , وأكبر ذلك واعظكمه الإيمان ببعث هذه الأجساد ... الخ

    وتؤمن بالقدر خيره وشره : أي بما قدره الله يعني كتبه من خير وشر والإيمان بالقدر يتضمن الإيمان بأربعة أشياء :
    1- الإيمان بعلم الله الأزلي فإن الرب تعالى علم بعلمه الأزلي ما هو كائن
    2- والإيمان بأن الله كتب ما علم أنه كائن من العباد
    3- والإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن كل شيء بمشيئته
    4- أن الله عز وجل أوجد جميع الخلق وأفعال العباد مخلوقة لله عز وجل داخلة في الخلق ..



    قال المؤلف رحمه الله :

    المرتبة الثالثة : الإحسان ركن واحد .
    وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والدليل قوله تعالى : (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) النحل آية 128 ، وقوله
    تعالى (وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم ) الشعراء آية 217- 220 ،وقوله تعالى: (وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرء ان ولا تعلمون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه …) يونس آية 61.
    (والدليل من السنة ) حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ((قال بينما نحن جلوس عند النبي  إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد فجلس إلى النبي  فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال :يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال:أن تشهد أن لا إله إلا الله. وأن محمد اً رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال :
    صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال : أخبرني عن الإيمان قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره قال: أخبرني عن الإحسان ؟ قال:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: أخبرني عن الساعة ؟ قال :ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال : أخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان قال : فمضى فلبثنا ملياً فقال :يا عمر أتدرون من السائل؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ،قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم )) .

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    بارك الله فيكم نقلل من الفوائد ونمشي في المتن لعدة أسباب :

    1- لا أرى أحد مشارك ألا قليل والله المستعان
    2- بعض الاخوة يريد فتح مدارسة جديدة
    3- اطلنا في المتن كثيرا .

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله : المرتبة الثانية الإيمان :
    وهو بضع وسبعون شعبة . فأعلاها قول لا إله إلا اللهوأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ........الخ

    1- الإيمان أضيق من الإسلام والإحسان أضيق من الإيمان .
    والناس اختلفوا في الإيمان فلذلك ان شاء الله نبين ما هو الإيمان عند علماء أهل السنة والجماعة وأقسام الناس في هذه المسألة كالتالي :

    1-الإيمان عند بعض علماء الكلام مجرد المعرفة أي معرفة الله عز وجل وهذا قول الجهم بن صفوان وعلى هذا لا يوجد كافر إلا من هو جاهل
    وعلى هذا جهم يحكم على نفسه بالكفر لأنه من أجهل الناس في معرفة ربه فعنده الله عز وجل فقط في الأذهان ولا حقيقة له في الخارج لأنه يقول الله عز وجل لا يتصف بأي صفة ولا له اسم اذا ريح نفسك وقل هو العدم

    واخطأ بعض من أتي من الفهم السقيم عندما قال قول الإمام البخاري المعرفة فعل القلب أنه مثل غلاة الجهمية وهو أن الإيمان هو المعرفة فقط ثم قال هذا مجمل يحمل على كلامه المفصل وهو ان الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص وهذا الذي قال بهذا الكلام لا يفرق بين من قال الإيمان هو المعرفة فقط وبين من قال المعرفة من الإيمان فمن قال أن المعرفة من الإيمان كلامه واضح وليس فيه مخالفة لأنه لا يحصر الإيمان في المعرفة بخلاف الجهمية فهم يقولون الإيمان هو المعرفة فقط وفرق بين القولين كما بين ذلك العلامة ربيع المدخلي والعلامة محمد ن هادي المدخلي حفظ الله الجميع



    2- القول الثاني لأهل الكلام في الإيمان : الإيمان هو التصديق فقط وعلى هذا من لم ينطق بالشهادة ولكنه صدق فهو مسلم وهذا خلاف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وخلاف الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين .


    3- القول الثالث : الإيمان هو التصديق والإقرار باللسان ولا يدخل العمل في مسمى الإيمان وهذا قول مرجئة الفقهاء ومرجئة الفقهاء أصل منبتهم من الكوفة لأن هذا القول قول الإمام أبي حنيفة وتبعه على ذلك أهل الكوفة رحمه الله وعفا الله عنه

    وهذا القول انتشر حتى وصل الى الأشاعرة فصار الإيمان عند جمهور الأشاعرة هو التصديق وإن توسعوا إلى التصديق والإقرار , الإقرار محل خلاف عندهم , القول الصحيح أن الإيمان عندهم التصديق .


    هذا هو معنى الإرجاء الإرجاء معناه التأخير ’ هؤلاء أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان .

    علما أن مرجئة الفقهاء لا يصلون إلى ارجاء أهل الكلام ولكن مع هذا مذهبهم مذهب باطل مخالف لما عليه الصحابة والتابعين .

    4- القول الرابع : الإيمان قول ولو لم يصدق وهذا المذهب مذهب الكرامية فعندهم المنافق مؤمن .


    5- القول الخامس : الإيمان قول وعمل واعتقاد لا يكفي واحد منهم دون الآخر لا بد من قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص هذا قول أهل السنة والجماعة

    أما الإيمان في اللغة : التصديق أو الإقرار

    أما في الشرع فهو كما ذكرناه تصديق خاص بماء جاء به النبي صلى الله عليه تصديقا تصدقه الأعمال لأن تصديق القلب إن لم يوجد دليل على صحته يعتبر دعوى ومن ادعى أنه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به ثم ترك العمل لا يعمل شيئا من أعمال الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وحج وغير ذلك ويقول أنا مؤمن نقول أنت كذاب نحتاج منك البينة على أنك مصدق والبينة الأعمال

    وهذا هو الإيمان الإرجائي

    أما عند أهل السنة فهو :

    تصديق بالقلب عمل بالجوارح وقول باللسان يزيد وينقص .

    وتفسير الإيمان بهذا التفسير هو حقيقة شرعية فالإيمان نقل من المعنى اللغوي إلى المعنى الشرعي والحقائق ثلاث :
    حقيقة لغوية , وحقيقة شرعية , وحقيقة عرفية .


    2- قد يستدل من يقول أن الأعمال ليست من الإيمان بقوله تعالى : (( الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )) فيقول العطف يقتضي المغايرة مثل قولك زيد وعمرو نقول المغايرة درجات تأمل قول الله عز وجل : (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )) أليس الصلاة الوسطى من الصلوات ؟ فكيف صح هنا ؟ الجواب : من باب عطف الخاص على العام كذلك في الآية السابقة من عطف الخاص على العام لأن الأعمال الصالحة جزء من الإيمان .

    فائدة : إذا جمع الإسلام والإيمان وقع اسم الإسلام على الأعمال الظاهرة واسم الإيمان على العقائد الباطنة وإذا ذكر واحد منهما شمل الآخر

    3- أركانه ستة من كفر بواحد منها فقد كفر وخرج من الملة من لم يؤمن بالله فقد كفر ومن لم يؤمن بملائكته فقد كفر .....الخ وهذه الأركان وردت في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام . وغيره

    الإيمان بالله فهو يشمل التالي :
    1- الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى قال تعالى (( أفى الله شك فاطر السماوات والأرض ))

    2- الإيمان بالألوهية وأنه لا إله إلا هو أي لا معبود بحق إلا الله

    3- الإيمان بأسماءه وصفاته واعلم أن اسماء الله عز وجل
    وصفاته توقيفيه

    4- الإيمان بربوبيته

    يتبع بإذن الله فيما بعد

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قال المؤلف رحمه الله تعالى : ودليل الحج قوله تعالى : (… ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفرفإن الله غني عن العالمين ) آل عمران آية 97

    1- ادعى اليهود أنهم مسلمون وأنهم على دين إبراهيم فامتحنهم الله جل وعلا في هذه الآية فإن كنتم مسلمين فحجوا لأن الله فرض حج البيت على المسلمين فإذا لم تحجوا وأبيتم الحج فهذا دليل على أنكم
    لستم مسلمين ولستم على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام

    حج معناه في اللغة : القصد .

    الحج شرعا : قصد الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة في وقت مخصوص لأداء عبادات مخصوصة وهي مناسك الحج .

    قوله تعالى : (( من استطاع إليه سبيلا )) :
    هذا بيان شرط الوجوب وهو الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية .
    ومن لم يستطع أي ليس عنده زاد ولا راحلة فليس عليه حج لأنه غير مستطيع فشرط وجوب الحج هو الاستطاعة .

    ويمكن أن نذكر جميع الشروط فنقول شروط الحج كالتالي :
    1- الإسلام
    2- التكليف
    3- الحرية
    4- الرابع الاستطاعة : استطاعة السبيل واستطاعة في البدن وفي المال وفي الطريق هذه مشتركة

    وتزيد المرأة شرطا وهو : وجود محرمها أو زوجها

    والمحرم : من تحرم عليه مؤبدا بنسب أو سبب مباح

    لكن يستثنى من ذلك حج المرأة مع من لاعنها فلا يجوز لها أن تحج معه

    والملاعنة : هو أيمان بين الزوجين في حال تهمة الرجل زوجه بالزنا يفرق بينه وبينه بموجبها .

    فائدة :
    ولما كان الحج يؤتى إليه من بعيد من كل أقطار الأرض من كل فج ويحتاج إلى مؤنة وفيه مشقة وتعب فمن رحمة الله أن جعله في العمر مرة واحدة وزاد عليها فهو تطوع وهذا من رحمة الله عز وجل .

    قوله سبحانه : (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ))
    فيه دليل على أن من امتنع عن الحج وهو يقدر ولم يحج فإنه كافر .

    تنبيه : قد يكون كفرا أصغر مثل المعترف بوجوبه وتركه تكاسلا فهذا كفر أصغر ولكن إذا توفي وله مال يحج عنه

    وإن قال انه واجب وتاركه آثم ولم يفعله فهو كافر كفر أصغر يعني ليس بخارج من الإسلام بل مسلم ناقص الإيمان لأنه لم يجحد وجوب الحج بل يقر بوجوبه ولكن تركه تكاسلا

    أما من تركه جاحدا لوجوبه هذا كفر أكبر بإجماع المسلمين

    فائدة من أخر الحج متعمدا لا يلزم عدم قبول حجه إذا أتى به في حياته

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    قول المؤلف ودليل الصلاة ....

    فالصلاة : حق الله في البدن وهي من أعظم العبادات التي أمر الله بها :
    ومن لم يأتي بالصلوات الخمس بلا عذر فإنه لا دين له وقد دلت الأدلة على كفر تارك الصلاة على الصحيح .ويقتل كفرا على قول كثير من أهل الأثر وبه قال الإمام أحمد .
    وهناك قول آخر وهو أنه يقتل حدا
    لكن اذا جحد الصلاة فيقتل كفرا بالإجماع .

    وقوله تعالى : (( ويقيموا الصلاة )) أي أن يأتوا بها كما أمر الله بشروطها وأركانها وواجباتها أما مجرد صورة الصلاة فإنها لا تكفي يأتي أحدهم ويصلي الظهر وقت العصر او يصلي بلا وضوء فهذا لا يكفي ولا يقبل منه .


    والزكاة : حق الله في المال والشيخ ذكر الدليل . (( ويؤتوا الزكاة ) أي يدفعوا الزكاة للمستحقين لها الذين ذكرهم الله تعالى في قوله : (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))
    ذكر ثمانية مصارف وحصرها بـ ( إنما ) فلا يكون صرفها في غير هذه المصارف الثمانية .

    ومن منع الزكاة وفرق بينه وبين الصلاة يقاتل قال : أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة )) متفق عليه

    الصيام معناه في اللغة : الإمساك صام عن الشيء : أمسك عنه
    وفي الشرع : هو إمساك بنية عن شهوتَي البطن والفرج من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .

    والصيام : لايجب إلا على المسلمين وقوله تعالى : (( كتب عليكم الصيام )) أي فرض معنى كتب فرض .
    قال تعالى : (( كما كتب على الذين من قبلكم )) هذا دليل على أن الصيام كان معروفا عند الأمم السابقة .
    والصيام له فضل عظيم لحديث (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي )) متفق عليه

    الحكمة من الصيام (( لعلكم تتقون )) أي أنه يسبب التقوى لأن الصيام يترك به الإنسان مألوفاته وشهواته ومرغوباته تقربا إلى الله فيكسبه التقوى كما أنه يكسر أيضاً شهوة النفس وحدتها .

    وشروط وجوب الصيام :
    1- التكليف ويشمل البلوغ والعقل
    2- الإقامة
    3- السلامة من الأمراض المبيحة للفطر
    4- دخول شهر رمضان بالبينة وهي رؤية الهلال أو إكمال شعبان ثلاثين يوما
    5- وتزيد المرأة شرطا واحدا : الطهارة من الحيض والنفاس .
    بقي الحج من لها

    اترك تعليق:


  • رد: مدارسة متن الأصول الثلاثة.. لمن يريد المشاركة

    بارك الله فيكم نكمل المدارسة :
    قال المؤلف :
    ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
    البينة آية 5 .
    ودليل الصيام قوله تعالى (يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة آية 183 .
    ودليل الحج قوله تعالى : (… ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) آل عمران آية 97.

    المرتبة الثانية الإيمان :
    وهو بضع وسبعون شعبة . فأعلاها قول لاإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان .
    وأركانه ستة : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
    والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتب
    والنبين …) الآية ، البقرة آية 177.
    ودليل القدر قوله تعالى : (إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر آية 49 .

    اترك تعليق:

يعمل...
X