-قال ابن أبي شيبة في مصنفه
: حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَ قَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "اسناده حسن
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
« إن لكل دين خلقا ، وإن خلق الإسلام الحياء »
[صحيح الجامع:2149]
-قال سهل بن عبدالله التستري
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
" لا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ إِلا مُخْلِصٌ ، وَلا يَعْرِفُ النِّفَاقَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْجَهْلَ إِلا عَالِمٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْمَعْصِيَةَ إِلا مُطِيعٌ ".
رواه البيهقي في الشعب (6393
-قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
( لا بد من التذكير حتى وإن ظننت أنها لا تنفع
فإنها سوف تنفعك أنتوسوف يعلم الناس أن هذا الشيئ الذي ذكرت عنه
إما واجب , وإما حرام وإذا سكتّ والناس يفعلون المحرم , قال الناس : لو كان هذا محرمًا لذكّر به العلماء
أو لو كان هذا واجبًا لذكّر به العلماء فلا بد من التذكير ولا بد من نشر الشريعة سواء نفعت أم لم تنفع . (( تفسير جزء عم : 123 ))
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
وإذا تدبرت حجج أهل البدع وجدت دعوى لا يقوم عليها دليل.
مجموع الفتاوى- ظ،ظ،ظ§/ظ§
-قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنه ليس له قدر عند الله، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند الله خير من كثير ممن سواه .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلة عالية، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . شرح رياض الصالحين 3/53
-( تواضع الإمام أحمد رحمه الله)
قال الحفاظ:
رأينا الإمام أحمد نَزَلَ إلى سوقِ بغدادَ، فاشترى حزمة مِن الحطب وجعلها على كتفِه،
فلمَّا عرفه الناسُ تَرَك أهل المتاجر متاجرهم، وأهل الدكاكين دكاكينهم، وتوقف المارة في طرقهم يُسَلِّمون عليه ويقولون: نحمل عنك الحطب
فهزَّ يدَه، واحمرَّ وجهُه، ودمعت عيناه وقال:
نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا
[حِلية الأولياء (181:9)]
-قال العلامة ابن عثيمين:
أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائماً الثبات على الإيمان وأن تخافوا لأن تحت أرجلكم مزالق.
الممتع-ظ¥/ظ£ظ¨ظ¨
-قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
" صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة"
[أخرجه اللالكائي 1/159].
-قال أبو سليمان الدارني رحمه الله:
ماحدثتني نفسي بشيء إلا طلبت منها شاهدين من الكتاب والسنة فإن أتت بهما وإلا رددته في نحرها.
[تفسير ابن عثيمين (الجزء ظ£)]
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
من نوَّر الله قلبه :هداه بما يبلغه من ذلك ،
ومن أعماه : لم تزده كثرة الكتب إلا حيرةً وضلالاً ...!! [مجموع الفتاوى ظ،ظ*/ظ¦ظ¦ظ¥
-قال ابن القيم :
رحمه الله :فمن لم يعرف الحق فهو ضال ، ومن عرفه وآثر عليه غيره فهو مغضوب عليه ، ومن عرفه واتبعه فهو مُنعَم عليه .إغاثة_اللهفان [ظ¦ظ§/ظ،
-قال الإمام مقبل الوادعي رحمه الله: -
وما يحيا قلبي وينشرح صدري إلا إذا كنت بين إخواني أهل السنة بارك الله فيهم .كتاب : إجابة السائل ص 530
- قال الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله :
( انظروا ولا تكونوا إمَّـعَة تقولون : إن أحسن الناس أحسنّا وإن أساءوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ) كتاب المصارعة – للمؤلف رحمه الله - ص 398
-قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
فالمقصود من خلقك وإيجادك يا عبد الله، هو توحيده سبحانه، وتعظيم أمره ونهيه، وأن تقصده وحده في حاجاتك، وتستعين به على أمر دينك ودنياك وتتبع ما جاء به رسله، وتنقاد لذلك طائعًا مختارًا،
محبًّا لما أمر به، كارهًا لما نهى عنه ، ترجو رحمة ربك ، وتخشى عقابه سبحانه وتعالى . مجموع الفتاوى جظ¢صظ،ظ،
-سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
ما هي الحياة الطيبة؟
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97] .
الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له" صحيح: رواه مسلم 2999. والدارمي 2777. وأحمد 4/332, 333, 6/15, 16.).
الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر؟ فالجواب: لا. بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحًا بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب، فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زَيّات - أي: يبيع الزيت - وعادة يكون الزيّات وَسِخ الثياب -
فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
إن نبيكم يقول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"صحيح: رواه مسلم 2956. والترمذي 2325. وابن ماجة 4113. وأحمد 2/323, 2/389, 2/485).
وأنت قاضي قضاة مصر، وأنت في هذا الموكب، وفي هذا النعيم، وأنا - يعني نفسه اليهودي في هذا العذاب وهذا الشقاء قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنًا، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة. فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. وأسلم.
فالمؤمن في خير مهما كان، وهو الذي ربح الدنيا والآخرة والكافر في شر وهو الذي خسر الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1- 3] .
فالكفار والذين أضاعوا دين الله وتاهوا في لذاتهم وترفهم، فهم وإن بنوا القصور وشيدوها وازدهرت لهم الدنيا؛ فإنهم في الحقيقة في جحيم، حتى قال بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.
أما المؤمنون فقد نعموا بمناجاة الله وذكره، وكانوا مع قضاء الله وقدره، فإن أصابتهم الضراء صبروا، وإن أصابتهم السراء شكروا، فكانوا في أنعم ما يكون، بخلاف أصحاب الدنيا فإنهم كما وصفهم الله بقوله: {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة: الآية 58] آداب طالب العلم (كتاب العلم للعثيمين رحمه الله) [37-36/1].
-قال العلاَّمة صالح الفوزان -حفظه الله-:
يجب أن نُبيّن الحق من الباطل رضي من رضي وسخط من سخطالأجوبة المفيدة - سؤال 101
-عن عبد الله بن المبارك - رحمه الله - قال :
إن البصراء لا يأمنون من أربع ،
: حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَ قَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "اسناده حسن
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
« إن لكل دين خلقا ، وإن خلق الإسلام الحياء »
[صحيح الجامع:2149]
-قال سهل بن عبدالله التستري
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
" لا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ إِلا مُخْلِصٌ ، وَلا يَعْرِفُ النِّفَاقَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْجَهْلَ إِلا عَالِمٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْمَعْصِيَةَ إِلا مُطِيعٌ ".
رواه البيهقي في الشعب (6393
-قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
( لا بد من التذكير حتى وإن ظننت أنها لا تنفع
فإنها سوف تنفعك أنتوسوف يعلم الناس أن هذا الشيئ الذي ذكرت عنه
إما واجب , وإما حرام وإذا سكتّ والناس يفعلون المحرم , قال الناس : لو كان هذا محرمًا لذكّر به العلماء
أو لو كان هذا واجبًا لذكّر به العلماء فلا بد من التذكير ولا بد من نشر الشريعة سواء نفعت أم لم تنفع . (( تفسير جزء عم : 123 ))
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
وإذا تدبرت حجج أهل البدع وجدت دعوى لا يقوم عليها دليل.
مجموع الفتاوى- ظ،ظ،ظ§/ظ§
-قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنه ليس له قدر عند الله، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند الله خير من كثير ممن سواه .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلة عالية، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . شرح رياض الصالحين 3/53
-( تواضع الإمام أحمد رحمه الله)
قال الحفاظ:
رأينا الإمام أحمد نَزَلَ إلى سوقِ بغدادَ، فاشترى حزمة مِن الحطب وجعلها على كتفِه،
فلمَّا عرفه الناسُ تَرَك أهل المتاجر متاجرهم، وأهل الدكاكين دكاكينهم، وتوقف المارة في طرقهم يُسَلِّمون عليه ويقولون: نحمل عنك الحطب
فهزَّ يدَه، واحمرَّ وجهُه، ودمعت عيناه وقال:
نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا
[حِلية الأولياء (181:9)]
-قال العلامة ابن عثيمين:
أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائماً الثبات على الإيمان وأن تخافوا لأن تحت أرجلكم مزالق.
الممتع-ظ¥/ظ£ظ¨ظ¨
-قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
" صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة"
[أخرجه اللالكائي 1/159].
-قال أبو سليمان الدارني رحمه الله:
ماحدثتني نفسي بشيء إلا طلبت منها شاهدين من الكتاب والسنة فإن أتت بهما وإلا رددته في نحرها.
[تفسير ابن عثيمين (الجزء ظ£)]
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
من نوَّر الله قلبه :هداه بما يبلغه من ذلك ،
ومن أعماه : لم تزده كثرة الكتب إلا حيرةً وضلالاً ...!! [مجموع الفتاوى ظ،ظ*/ظ¦ظ¦ظ¥
-قال ابن القيم :
رحمه الله :فمن لم يعرف الحق فهو ضال ، ومن عرفه وآثر عليه غيره فهو مغضوب عليه ، ومن عرفه واتبعه فهو مُنعَم عليه .إغاثة_اللهفان [ظ¦ظ§/ظ،
-قال الإمام مقبل الوادعي رحمه الله: -
وما يحيا قلبي وينشرح صدري إلا إذا كنت بين إخواني أهل السنة بارك الله فيهم .كتاب : إجابة السائل ص 530
- قال الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله :
( انظروا ولا تكونوا إمَّـعَة تقولون : إن أحسن الناس أحسنّا وإن أساءوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ) كتاب المصارعة – للمؤلف رحمه الله - ص 398
-قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
فالمقصود من خلقك وإيجادك يا عبد الله، هو توحيده سبحانه، وتعظيم أمره ونهيه، وأن تقصده وحده في حاجاتك، وتستعين به على أمر دينك ودنياك وتتبع ما جاء به رسله، وتنقاد لذلك طائعًا مختارًا،
محبًّا لما أمر به، كارهًا لما نهى عنه ، ترجو رحمة ربك ، وتخشى عقابه سبحانه وتعالى . مجموع الفتاوى جظ¢صظ،ظ،
-سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
ما هي الحياة الطيبة؟
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97] .
الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له" صحيح: رواه مسلم 2999. والدارمي 2777. وأحمد 4/332, 333, 6/15, 16.).
الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر؟ فالجواب: لا. بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحًا بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب، فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زَيّات - أي: يبيع الزيت - وعادة يكون الزيّات وَسِخ الثياب -
فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
إن نبيكم يقول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"صحيح: رواه مسلم 2956. والترمذي 2325. وابن ماجة 4113. وأحمد 2/323, 2/389, 2/485).
وأنت قاضي قضاة مصر، وأنت في هذا الموكب، وفي هذا النعيم، وأنا - يعني نفسه اليهودي في هذا العذاب وهذا الشقاء قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنًا، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة. فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. وأسلم.
فالمؤمن في خير مهما كان، وهو الذي ربح الدنيا والآخرة والكافر في شر وهو الذي خسر الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1- 3] .
فالكفار والذين أضاعوا دين الله وتاهوا في لذاتهم وترفهم، فهم وإن بنوا القصور وشيدوها وازدهرت لهم الدنيا؛ فإنهم في الحقيقة في جحيم، حتى قال بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.
أما المؤمنون فقد نعموا بمناجاة الله وذكره، وكانوا مع قضاء الله وقدره، فإن أصابتهم الضراء صبروا، وإن أصابتهم السراء شكروا، فكانوا في أنعم ما يكون، بخلاف أصحاب الدنيا فإنهم كما وصفهم الله بقوله: {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة: الآية 58] آداب طالب العلم (كتاب العلم للعثيمين رحمه الله) [37-36/1].
-قال العلاَّمة صالح الفوزان -حفظه الله-:
يجب أن نُبيّن الحق من الباطل رضي من رضي وسخط من سخطالأجوبة المفيدة - سؤال 101
-عن عبد الله بن المبارك - رحمه الله - قال :
إن البصراء لا يأمنون من أربع ،
-ذنب قد مضى لا يُدرَى ما يصنع فيه الربُّ عزَّوجل.
-عمرٍ قد بقي لا يُدرى ما فيه من الهَلَكةِ.
-فضل قد أُعطي العبدُ لعله مكرٌ واستدراج ٌ.
-وضلالة قد زُيِّنت ، يراها هدىً ,
-وزيغِ قلب ساعة فقد يُسلب المرءُ دينه ولا يشعر. .سير أعلام النبلاء 6 / 292 .
-عمرٍ قد بقي لا يُدرى ما فيه من الهَلَكةِ.
-فضل قد أُعطي العبدُ لعله مكرٌ واستدراج ٌ.
-وضلالة قد زُيِّنت ، يراها هدىً ,
-وزيغِ قلب ساعة فقد يُسلب المرءُ دينه ولا يشعر. .سير أعلام النبلاء 6 / 292 .
-السعادة في معاملة الخلق..!
قال ابن تيمية رحمه الله:
"والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ..."الفتاوى (1/150).
يتبع..
اترك تعليق: