قال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
" نحن ينقصنا في علمنا أننا لانطبق ماعَلِمناه على سلوكنا ،
وأكثر ماعندنا أننا نعرف الحكم الشرعي .
أما أن نطبّق ، فهذا قليل ـ نسأل الله أن يعاملنا بعفوه ـ
" وفائدة العلم هو التطبيق العملي ، بحيث يظهر أثر العلم على صفحات وجه الإنسان ، وسلوكه ، وأخلاقه ، وعبادته ، ووقاره وخشيته وغير ذلك ، وهذا هو المهم . ...
فالأمور النظرية ليست هي المقصودة في العلم
ـ اللهم إنا نسألك علماً نافعاً ـ فالعلم فائدته الانتفاع .
وكم من عامي تجد عنده من الخشوع لله ، ومراقبة الله وحسن السيرة والسلوك ، والعبادة ، وأكثر بكثير مماعند طالب العلم !!"
الشرح الممتع166/7(المصدر موضوع المنتقى من الفوائد العلمية)
علامات أهل التقوى
قال الحسن البصري رحمه الله:
(( إن لأهل التقوى علامات يُعرفون بها، صدق الحديث، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق مما يقرب إلى الله عز وجل))
[حلية الأولياء (1/270)] (المصدر موضوع المنتقى من الفوائد العلمية)
السعادة في معاملة الخلق
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله:
(والسعادةُ في معاملة الخلق أن تعاملَهم لله، فترجو اللهَ فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم،
ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاءَ ثواب الله، لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لامنهم
كما جاء في الأثر: ( ارجُ اللهَ في الناس، ولا تَرْجُ الناسَ في الله، وخَفِ اللهَ في الناس، ولا تخف الناسَ في الله)
أي: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات والقُرَب لأجلهم، لا رجاءَ مدحهم، ولا خوفاً من ذمِّهم، بل ارجُ الله
ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تَذَر، بل افعل ما أُمِرْتَ به وإن كرهوه.
وفى (إنَّ من ضعف اليقين أن تُرضِيَ الناسَ بسَخَط الله، أو تذمَّهم على ما لم يؤتِكَ الله)
فإنَّ اليقينَ يتضمَّن اليقينَ في القيام بأمر الله، وما وعَدَ الله أهلَ طاعته، ويتضمَّن اليقينَ بقَدَر الله وخَلقِه وتدبيره، فإذا أرضيتَهم بسَخَط الله لم تكن موقناً، لا بوَعدِه ولا برزقه.
فإنه إنما يحملُ الإنسانَ على ذلك إما مَيلٌ إلى ما في أيديهم من الدنيا فيترك القيامَ فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم
وإما ضعفُ تصديق بما وعَدَ الله أهلَ طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة
فإنك إذا أرضيتَ اللهَ نصَرَكَ ورَزقَكَ وكَفَاكَ مؤنتَهم، فإرضاؤهم بسَخَطِه إنما يكون خوفاً منهم ورجاءً لهم؛ وذلك من ضعف اليقين.
وإذا لم يقدِّر لك ما تظنُّ أنهم يفعلونه معكَ فالأمرُ في ذلك إلى الله لا لهم.
فإنه ما شاءَ كانَ، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتَهم على ما لم يقدِّر كان ذلك من ضعف يقينك.
فلا تخفهم ولا تَرْجُهُمْ، ولا تَذمَّهم من جهة نفسك وهواك...)
مجموع الفتاوى (1/ 51، 52).
قـال ابـن القيّـم رحمـه اللّـه تعالى:
" الذكر يُعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر مالا يطيق فِعله بدونه، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله - في مِشيته وكلامه وإقدامه وكتابته أمرًا عجيبًا، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة -أي أسبوع- أو أكثر، وقد شاهد العسكر من قوّته في الحرب أمرًا عظيمًا.
وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليًّا-رضي الله عنهما أن: يُسبّحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثًا وثلاثين، ويحمدا ثلاثًا وثلاثين، ويُكبّرا أربعًا وثلاثين؛ لمّا سألته الخادم، وشكت إليه ما تُقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلّمها ذلك، وقال: (إنه خيرٌ لكما من خادم) فقيـل: إنّ مَن دَاوم على ذلك وجد قوةً في بدنه مُغنيةً عن خادم".
[الوابل الصيّب: ص 185]
[حلية الأولياء (1/270)] (المصدر موضوع المنتقى من الفوائد العلمية)
السعادة في معاملة الخلق
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله:
(والسعادةُ في معاملة الخلق أن تعاملَهم لله، فترجو اللهَ فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم،
ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاءَ ثواب الله، لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لامنهم
كما جاء في الأثر: ( ارجُ اللهَ في الناس، ولا تَرْجُ الناسَ في الله، وخَفِ اللهَ في الناس، ولا تخف الناسَ في الله)
أي: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات والقُرَب لأجلهم، لا رجاءَ مدحهم، ولا خوفاً من ذمِّهم، بل ارجُ الله
ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تَذَر، بل افعل ما أُمِرْتَ به وإن كرهوه.
وفى (إنَّ من ضعف اليقين أن تُرضِيَ الناسَ بسَخَط الله، أو تذمَّهم على ما لم يؤتِكَ الله)
فإنَّ اليقينَ يتضمَّن اليقينَ في القيام بأمر الله، وما وعَدَ الله أهلَ طاعته، ويتضمَّن اليقينَ بقَدَر الله وخَلقِه وتدبيره، فإذا أرضيتَهم بسَخَط الله لم تكن موقناً، لا بوَعدِه ولا برزقه.
فإنه إنما يحملُ الإنسانَ على ذلك إما مَيلٌ إلى ما في أيديهم من الدنيا فيترك القيامَ فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم
وإما ضعفُ تصديق بما وعَدَ الله أهلَ طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة
فإنك إذا أرضيتَ اللهَ نصَرَكَ ورَزقَكَ وكَفَاكَ مؤنتَهم، فإرضاؤهم بسَخَطِه إنما يكون خوفاً منهم ورجاءً لهم؛ وذلك من ضعف اليقين.
وإذا لم يقدِّر لك ما تظنُّ أنهم يفعلونه معكَ فالأمرُ في ذلك إلى الله لا لهم.
فإنه ما شاءَ كانَ، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتَهم على ما لم يقدِّر كان ذلك من ضعف يقينك.
فلا تخفهم ولا تَرْجُهُمْ، ولا تَذمَّهم من جهة نفسك وهواك...)
مجموع الفتاوى (1/ 51، 52).
قـال ابـن القيّـم رحمـه اللّـه تعالى:
" الذكر يُعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر مالا يطيق فِعله بدونه، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله - في مِشيته وكلامه وإقدامه وكتابته أمرًا عجيبًا، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة -أي أسبوع- أو أكثر، وقد شاهد العسكر من قوّته في الحرب أمرًا عظيمًا.
وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليًّا-رضي الله عنهما أن: يُسبّحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثًا وثلاثين، ويحمدا ثلاثًا وثلاثين، ويُكبّرا أربعًا وثلاثين؛ لمّا سألته الخادم، وشكت إليه ما تُقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلّمها ذلك، وقال: (إنه خيرٌ لكما من خادم) فقيـل: إنّ مَن دَاوم على ذلك وجد قوةً في بدنه مُغنيةً عن خادم".
[الوابل الصيّب: ص 185]

اترك تعليق: