الفائدة الأولى :
يدخل في هذا أيضا عدم الرضا بالشرك وإنكاره ولنتذكر هنا أن بعض مؤسسي المناهج الدعوية عمل الشرك بنفسه وأقره وأجازه من غيره ولنضرب مثلا (( حسن البنا )) كان يقول في حفل المولد في الليالي الأولى من ربيع الأول :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ... وسامح الكلًّ فيما قد مضى وجرى .
نقل هذا أخوه عبدالرحمن البنا في كتاب (( أحداث صنعت التاريخ )) فهذا لا يجوز لنا أن نتخذه إماما لأنه زعم ما زعم
و عمر التلمساني يقول : (( ليس في دعوة الصالحين شرك ولا وثنية بل هي تذوق .. ))
وكذلك مؤسس منهج التبليغ : (( كان يدين بأربع طرق من الطرق الصوفية وكان يرابط عند بعض القبور راجيا للفيوضات التي تنزل عليه من أهلها )) .
أما السرورية والقطبية : فهم يحبون المشركين ويبغضون الموحيد علما بأن سيد قطب قد حصل منه فواقر كفر أمه محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعلم علم اليقين عن الدولة السعودية أنها دولة موحدة وأهلها كلهم سنيون فنجده يقول في مقدمة سورة الحجر من ((الظلال)) : (( إنه لا يوجد اليوم على وجه الأرض مجتمع مسلم ولا دولة مسلمة قاعدة التعامل فيها على مقتضى شريعة الله )) اهـ
فهل يجوز لنا أن نتولى هؤلاء القوم أو نسير في ركابهم ونأخذ بما هم عليه من الحزبيات حاشى لله والله عز وجل يقول : (( لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ))
ذكره العلامه النجمي بتصرف يسير
الفائدة الثانية :
وهي تنبيه لطلبة العلم :
نقول : إن الكفار قسمان :
1- الكافر الحربي الذي العلاقة بيننا وبينهم الحرب وليس بيننا وبينهم أي علاقة إلا العداوة والحرب هؤلاء يجب قتالهم ولا تجوز موالاتهم بل لا تجوز مجاملتهم ومداراتهم لأنه كافر حربي .
2- كافر غير حربي (ذمي) : لا يجوز قتله ويجامل
ويًدارى : المداراة : هي التلطف مع الغير لاستخراج الحق منه أو ردّه عن الباطل .
ولا يداهن : المداهنة : هي التلطف مع الغير ليقره على باطله ويتركه على هواه
. . ويعامل في الدنيا المعاملة الدنيويه نبيع معه ونشتري
نقرضه ونستقرض منه ونشتري منه الأسلحة ونبيع لهم ما لدينا من السلعة طالما هو غير محارب لنا فبيننا وبينهم الهدنة في أيام الهدنة يعاملون هذه المعاملة .
واذا كنا نحس أن بعض الكفار في حكم الحربيين ليسوا بحربيين فعلا ولكنه في حكم الحربي لأنه ظهير للكافر الحربي الذي بيننا وبينه الحرب إن كنا قادرين على محاربته حاربناه وإلا نأخذ في الاستعداد قال تعالى : (( وأعدُّوا لهم ))
أما كوننا ندخل معهم في الحرب ونحن غير معدين وغير مستعدين للقتال معهم هذه ليست بشجاعة هذا تهور .
لكن من حيث المودة والمحبة كلهم على حد سواء . ذكره الوالد محمد أمان الجامي .الفائدة الثالثة :
موضوع الولاء والبراء يحتاج إلى شيء من التفصيل .
1- الولاء والبراء درجات :
أ – من كان على منهج السلف الصالح في العقيدة والإحسان : فهذا له من الولاء أعلاه وأكمله بعد ولاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفي هذا المعنى قال تعالى :: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ))
2- يتجلى الولاء في الله عز وجل : في الحب فيه والبغض فيه
3- والولاء في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم : محبته وإتباع أمره واجتناب نهيه والتأسي به ومحبة أتباعه عموما محبة شرعية إلى يوم القيامة .
ب - ومن كان من المسلمين فله من الموالاة بحسب ما معه من الإسلام والإيمان ويُبغض بقدر ما فيه من الفسق والعصيان .
ت- من كان من أهل البدع المضلة على اختلاف أنواع البدع فهؤلاء ما داموا في محيط الإسلام : فهؤلاء يُبغضون بقدر معاصيهم وبدعهم
1 - ويهجرون وتهجر مجالسهم ومكالمتهم
2- ولا يؤخذ العلم عنهم ,
وذلك بحسب المصلحة التي تترتب على هجرهم والابتعاد عنهم .
نصيحة الوالد للطلبة :
ومن هنا وجب النصح لطلبة العلم أن يحذروا أهل البدع وأن يجتنبوا مجالسهم وإن ألانوا لهم الكلام وبذلوا لهم من المعروف شيئاً كثيراُ فإن منهج السلف وعقيدة السلف التي تتجلى في فهم الإسلام والإيمان والإحسان فهماً صحيحا لا يجوز للإنسان أن يُتاجر بها أو يجامل بها فعقيدتك الصحيحة ومنهجك الحق هما رأس مالك من أجلهما خلقت وفي سبيلهما تجاهد بكلمة الحق وبالقلم .
التحذير من أهل البدع :
قال الوالد : هذه الجماعات الموجودة على الساحة تحمل بدعا متعددة يجب أن يقال الحق ويبين ولا يكتم لا يحملون بدعة واحدة بل يحملون بدعا متعددة
1- فالتنظيمات السرية في دولة مسلمة من البدع
2- المجالس السرية دون عوام بحجة المذاكرة وقراءة العلم هذه من البدع
3- هكذا الانصراف عن العلوم الشرعية التي تربط شباب الأمة بخالقهم وبسنة رسولهم عليه الصلاة والسلام كل هذه من البدع التي وقعت فيها الجماعات الموجودة على الساحة كـ : الإخوانية والتبليغية ومن جرى مجراهم .
نقلته من شرح الوالد زيد المدخلي بتصرف
اترك تعليق: