الفائدة الأولى :
الاستدلال بالآية : قوله تعالى : (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) : أي وأن المواضع التي بنيت للصلاة والعبادة وذكر الله أو أعضاء السجود لله فلا تعبدوا إلا إياه نهي عام لجميع الخلق الإنس والجن فيها , أو بها مع الله أحدا و((أحدا)) نكرة في سياق النهي شملت جميع ما يدعى من دون الله سواء كان المدعو من دون الله صنما أو وليا فإن دعاء غير الله هو الشرك الأكبر وهو أعظم الذنب ولا يدخل صاحبه الجنة قال تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
قال الشيخ العلامه أحمد النجمي رحمه الله :يصح أن نقول أن المساجد هي أعضاء السجود السبعة ... ويصح أن نقول أن المساجد هي المساجد المبنية التي بنيت لعبادة الله هذه المساجد مبنية على الأرض من الذي خلق الأرض التي تسجد عليها ؟ لا شك أنه الله عز وجل . فلا يجوز لك أن تسجد عليها لغيره لأنك إذا فعلت استعملت ملكه في عبادة غيره ويصح أن تفسر بالأعضاء والله هو الذي خلقها فيك فلا يجوز لك أن تسجد بها لغيره .
الفائدة الثانية :
إذا كان الله عز وجل لا يرضى بالكفر والشرك فإن الواجب على المؤمن أن لا يرضى بهما ’ لأن المؤمن رضاه وغضبه تبع رضا الله وغضبه فيغضب لما يغضب الله ويرضى بما يرضاه الله . والدليل على أن الله عز وجل لا يرضى الكفر : قوله تعالى : (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)) فنهى الله تعالى أن يدعو الإنسان مع الله أحدا والله لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه سبحانه وتعالى . وقال تعالى (( إن تكفروا فإن الله غنى عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) .
الفائدة الثالة : الشرك ينقسم إلى قسمين :
شرك أكبر : صاحبه كافر خارج من الملة
شرك الأصغر : صاحبه في خطر عظيم وليس بكافر ولكنه يعذب على فعله للشرك الأصغر ومن العلماء من رجح أنه تحت المشيئة .
قال الشيخ زيد المدخلي : وجب على المسلم أن يتفقد –وبالأخص طلبة العلم- أحوالهم ويتفقدوا أعمالهم وكافة تصرفاتهم وما تقوم به قلوبهم يتفقدون ذلك في كل لحظة من لحظات العمر. اهـ
حتى يبتعدوا عن الشرك والبدع نسأل الله السلامة والعافية .
حتى يبتعدوا عن الشرك والبدع نسأل الله السلامة والعافية .
اترك تعليق: