قوله : أنَّ الحنيفية َ: مِلَّةَ إبراهيمَ، أنْ تعبدَ اللهَ وحدَهُ مخلصًا له الدِّين، .
الفائدة الأولى :
الحنيفية : هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل .
والحنيف : هو المائل من الشرك إلى التوحيد وعن المعصية إلى الطاعة وعن الفجور إلى البر وعن البدعة إلى السنة .
وقد جاء ذكر الحنيفية في كتاب الله في عدة مواضع :
البقرة : 135
آل عمران : 67
النساء : 125
الأنعام : 79
النحل : 120 و 123
يونس : 105
الروم : 30
لإتباع هذه الطريقة وهي طريقة إبراهيم عليه الصلاة والسلام
الفائدة الثانية :
قوله : ملة : أي طريقه الديني
قوله إبراهيم : هو خليل الرحمن قال الله عز وجل : (( واتخذ اللهُ إبراهيمَ خليلا )) وهو أبو الأنبياء .
وفي الآية دليل لأهل السنة في إثباتهم صفة الخلة لله عز وجل بلا تكيف ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل
الفائدة الثالثة :
ثم بين ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن أساسها وأصلها هو :
أنْ تعبدَ اللهَ وحدَهُ مخلصًا له الدِّين،
أن تجعل جميع العبادات لله عز وجل .
قال الله تعالى : (( قل اللهَ أعبدُ مخلصا له ديني .فاعبدوا ما شئتم من دونه )) وهذا الأمر : فاعبدوا ما شئتم من دونه
أمر توبيخ لهم وتهديد لهم .
والعبادة في اللغة : التذلل والخضوع من قولهم : طريق معبد , أي مذلل قد وطئته الأقدام .
وأما العبادة في الشرع بمفهومه العام هي : التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه
أما المفهوم الخاص للعبادة – يعني تفصيلها – فقد قال الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )) كالخوف والخشية والتوكل والصلاة ...
اترك تعليق: