إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    معنى لا إله الا الله
    قال تعالى: {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ}
    وقال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا ِلأَبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
    والمراد تطهيره عن الشرك في العبادة ولهذا قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} وقد بين الله تعالى في مواضع من القرآن معنى كلمة الإخلاص "لا إله إلا الله" ولم يكل عباده في بيان معناها إلى أحد سواه وهو صراطه المستقيم
    كما قال "وأن اعبدوني هذا صراط المستقيم"
    وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ِلأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ*إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ*وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
    فعبر عن لا إله بقوله: "إنني براء مما تعبدون" وعبر عن معنى إلا الله بقوله: إلا الذي فطرني فتبين أن معني لا إله إلا الله هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله وإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله تعالى كما تقدم وهذا واضح بين لمن جعل الله له بصيرة ولم تتغير فطرته فلا يخفى إلا على من عميت بصيرته بالعوائد الشركية وتقليد من خرج عن الصراط المستقيم من أهل الأهواء والبدع والضلال ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
    كتاب:المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

    اترك تعليق:


  • أبو عائشة محمد عواد
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نام وفي يده غمر ولم يغسله فأصابه شيئ فلا يلومنّ إلا نفسه.
    أخرجه أبو داود وصححه الألباني
    [الغمر = الدسومة وريح اللحم]

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فائــــدة :
    من أصح صيغ التكبير

    قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
    حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
    عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ، إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ يقول:
    اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
    الله أكبر لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ

    قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكَّارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
    أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
    اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا،
    اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا،
    اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ


    قال ابن المبارك - رحمه الله - في
    الزهد والرقائق : أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ يَقُولُ لَنَا:
    " قُولُوا:
    اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ،
    أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا،
    أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ،
    وَلَمْ يَكُنْ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا،
    اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا،
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا "

    ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَتُكْتَبَنَّ هَؤُلَاءِ، وَاللَّهِ لَا تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ هَؤُلَاءِ شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ»

    وجاء في كتاب معمر بن راشد :
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ يُعَلِّمُنَا التَّكْبِيرَ يَقُولُ:
    «
    كَبِّرُوا اللَّهَ:
    اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، مِرَارًا،
    اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ صَاحِبَةٌ،
    أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ،
    أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا،
    اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا،
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا،

    ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَتَكْتُبُنَّ هَذِهِ، وَلَا تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَلَيَكُونَنَّ هَذَا شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ»


    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



    فائدة جليلة في أن لْقَارِئِ القرآن أَنْ يُرَجِّعَ فِي قِرَاءَتِهِ وَيَتَلَاحَنَ، وَأَنَّ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ مَحْبُوبٌ


    عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ المُزَنِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ - أَوْ مِنْ سُورَةِ الفَتْحِ -» قَالَ: فَرَجَّعَ فِيهَا، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ: يَحْكِي قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلٍ، وَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ، يَحْكِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ؟ قَالَ: آآ آثَلاَثَ مَرَّاتٍ (البخاري)

    بوب أبو عوانة -رحمه الله - باب :
    " ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُبِيحِ لِلْقَارِئِ أَنْ يُرَجِّعَ فِي قِرَاءَتِهِ وَيَتَلَاحَنَ، وَأَنَّ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ مَحْبُوبٌ، وَالْخَبَرِ الْمُوجِبِ فِي تَزْيِينِ الْقُرْآنِ بِالصَّوْتِ".
    (المستخرج)

    وقال ابن بطال -رحمه الله- :
    " ومعنى حديث ابن مغفل في هذا الباب التنبيه على أن القرآن أيضا رواية النبي رواية النبي عن ربه . وفيه من الفقه : إجازة قراءة القرآن بالترجيع والألحان الملذة للقلوب ، بحسن الصوت ... ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبالغ في تزيين قراءته لسورة الفتح التي كان وعده الله فيها بفتح مكة ، فأنجزه له ؛ ليستميل قلوب المشركين العتاة على الله لفهم ما يتلوه من إنجاز وعد الله له فيهم ، بإلذاذ أسماعهم بحسن الصوت المرجَّع فيه بنغم ثلاث ، في المدة الفارغة من التفصيل.وقول معاوية : ( لولا أن يجتمع الناس إلي لرجعت كما رجَّع ابن مغفل ، يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم ) يدل أن القراءة بالترجيع والألحان تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء والتفهم ، ويستميلها ذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المفهومة منه.
    شرح صحيح البخاري )


    وَلا نَايٍ أَحْسَنَ مِنْ صَوْتِهِ
    وقال أبو عوانة -رحمه الله - :
    "عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ:صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ فَمَا سَمِعْتُ صَوْتَ صَنْجٍ، وَلا بَرْبَطٍ، وَلا نَايٍ أَحْسَنَ مِنْ صَوْتِهِ "
    ( المستخرج)

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال ابن الجوزي -رحمه الله - : "

    "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة , وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة , كالفرح بالمال الحرام , والتمكن من الذنوب .
    ومن هذه حاله , لا يفوز بطاعة .

    وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين , فرأيتهم في عقوبات لا يحسّون بها , ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
    فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤه , والواعظ متصنع بوعظه , والمتزهد منافق أو مُراء .
    فأول عقوباتهم : إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق .
    ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة , ولذَّة التعبد.

    إلا رجال مؤمنون , ونساء مؤمنات , يحفظ الله بهم الأرض , بواطنهم كظواهرهم , بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم , بل أحلى , وهممهم عند الثريا , بل أعلى .
    إن عرفوا تنكروا , وإن رئيت لهم كرامة أنكروا .
    فالناس في غفلاتهم , وهم في قطع فلاتهم , تحبهم بقاع الأرض , وتفرح بهم أفلاك السماء.
    نسأل الله عز وجل التوفيق لاتِّباعهم , وأن يجعلنا من أتباعهم ." انتهى

    (صيد الخاطر)
    الفلاة: الأرض الجرداء، والمعنى: أن هؤلاء الرجال في سفر إلى الجنة، ولا يجعلون من الدنيا وزينتها شاغلًا لهم ذلك.


    قال ابن القيم رحمه الله_(ت751هــ):

    "من أخذَ العلمَ من عينِ العلم ثَبَت ومن أخذه من جَريَانه أخذته أمواج الشبهات"!

    [مدارج السالكين [171/2]


    قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-:

    «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر،فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وماخالفها فهو الباطل»

    لجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/79)


    قال الذهبي - رحمه الله - :

    [ فَإن من طلب العلمَ للآخرة :
    كسرَه علمُه ، وخشع قلبُه ، واستكانَت نفسُه ، وكان على نَفسِه بالمرصَاد.


    ( الكبائر (ص: 79 ) )

    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
    "واعلم أن نفسك بمنزلة دابتك؛ إن عرفَت منكَ الجد جدَّت، وإن عرفَت منك الكسل طمعت فيك وطلبت منك حظوظها وشهوتها ".
    (نور الاقتباس) (ص130).


    قول يا رب يا رب ، في الدعاء ،

    قـال الحـافظ ابن رجب رحمه الله تعالىظ° :

    الإلـحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته ، وهو مِنْ أعظم مـا يُطـلب به إجابةُ الـدعـاء .

    | [] جامع العلوم والحكم [] |

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :

    " كان مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما على جذوع النخل وعلى الجريد، وكان المطر إذا نزل ينزل إلى داخل المسجد، فيسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على الطين، ولم يكن للمسجد أبواب ولا مصابيح،
    وكان مع ذلك كله منارة الدنيا وهو الذي شع منه النور في العالم، وهو الذي خرج منه المجاهدون والأبطال، والعلماء والأحبار،فالعبرة ليست في نوع البنيان وضخامته، وإنما العبرة بما يحصل في هذه المساجد من العبادة والتعليم "اهـ.

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال الخطيب البغدادي رحمه الله :

    وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد ، والعمل الصالح ، والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا ، وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي ، والرضى الميسور ، وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل ، والمحروم ، وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب ؟!
    وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما ؟!
    وهل المغرم بحبها إلا ككانزها

    وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقهاكذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها ، وراعى واجباتها ، فلينظر امرؤ لنفسه ، وليغتنم وقته فإن الثواء قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مخوف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والناقد بصير ، والله تعالى بالمرصاد ، وإليه المرجع والمعاد (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
    ص15-16. كتاب اقتضاء العلم العمل


    قال سهل بن عبد الله : العلم كله دنيا والآخرة منه العمل به .

    وقال : الدنيا جهل وموات إلا العلم ، والعلم كله حجة إلا العمل به ، والعمل كله هباء إلا الإخلاص ، والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به.
    (الخطيب البغدادي في كتابه اقتضاء العلم العمل)


    قال يحيى بن معاذ الرازي:
    "
    اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية"
    (الاعتصام للشاطبي 1/91)


    قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:


    «إِنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّلَ إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونَ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ لاَ لأَحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نَتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا، فَكَيْفَ بِالأَئِمَّةِ وَالشُّيُوخِ وَالعُلَمَاءِ وَالمُلُوكِ وَغَيْرِهِم»
    [«منهاج السّنّة النّبويّة» لابن تيميّة: (3/ 490)].

    ‏قال ابن رجب رحمه الله:
    "الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبةٍ يُخشى منها أن يُعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكليّة"

    الفتح181/1

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال إبن عباس رضى الله عنهما :
    تكفل الله لمن قرأ القرآن ، و عمل بما فيه
    ألا يضل في الدنيا ؛ و لا يشقى في الآخرة .
    {مفتاح دار السعادة 58/1}


    قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -
    تعليقاً على قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه
    وهما في الغار ( لا تحزن إن الله معنا فما ظنك باثنين الله ثالثهما ) .
    -
    والله ظننا أن لا يغلبهما أحد و لايقدر عليهما أحد .وفعلاً هذا الذي حصل ما رأوهما مع عدم المانع ، فلم يكن هناك عش كما يقولون ولا حمامة وقعت على الغار و لاشجرة نبتت على فم الغار ما كان إلا عناية الله عزوجل لأن الله معهما . ص330 .
    ما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار وأنه نبت فيه شجرة وأنه كان على غصنها حمامة وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد ، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه ، وهذه العنكبوت قد عششت على بابه ، كل هذا لاصحة له .
    لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي وصاحبة أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما بل هي أمور معنوية وآية من آيات الله عزوجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول وصاحبه أبي بكر ، أما لوكان أموراً حسية مثل العنكبوت التي نسجت والحمامة والشجرة فكلها أمور حسية كل يختفي بها عن غيره ، لكن الأمر آية من آيات الله عزوجل ، فالحاصل أن ما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له بل الحق الذي لا شك فيه أن الله تعالى أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي وصاحبه في الغار والله الموفق . ص 564
    رياض الصالحين ط دار الوطن 1426هـ


    قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -
    مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك ، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه إما بوفائه أو باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر ، فحق الله يغفر مهما عظم وحق الآدمي لابد أن تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله .ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دارهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله من نيتك أنك صادق في توبتك فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك . ص585
    رياض الصالحين ط دار الوطن 1426هـ

    قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله
    "والإنسان إذا تبين له الحق، لم يستوحش من قلة الموافقين، وكثرة المخالفين، لا سيما في آخر هذا الزمان".

    الدرر السنية في الأجوبة النجدية (10/ 400).


    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    ‏قال سليمان التيمي:

    ‏إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله.
    ‏قال أبو عمر:«هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا والحمد لله»

    ‏جامع بيان العلم - 1767


    ‏قال مالك - رحمه الله - :

    ‏«ليس الفقه بكثرة المسائل ولكن الفقه يؤتيه الله من يشاء من خلقه»

    ‏جامع بيان العلم وفضله - 1396


    ‏رُوي عن أبي عثمان الحداد رحمه الله أنه قال:

    ‏"ومن تأنى وتثبت تهيأ له من الصواب مالا يتهيأ لصاحب البديهة".

    ‏جامع بيان العلم (279/2)


    قال ابن تيمية رحمه الله
    ‏النية الخالصة والهمة الصادقة ينصر الله بها وإن لم يقع الفعل وإن تباعدت الديار ..! .

    ‏[ مجموع فتاوى ابن تيمية ]

    أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟
    " سئل – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية - عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟ فقال: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة" وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة وفيهما يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها وفيها ليلة خير من ألف شهر فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة".
    (بدائع الفوائد )


    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} [الأنفال:64] .{ومن يتوكل على الله فهو حسبه} [الطلاق: 3] .
    حسبك الله ومن اتبعك: أي: كافيك الله وحده وكافي أتباعك.
    فهو حسبه: أي: كافيه.المعنى الإجمالي للآيتين:
    يخبر الله سبحانه نبيه وأمته بأنه هو وحده كافيهم، فلا يحتاجون معه إلى أحد، فليكن توكلهم ورغبتهم عليه وحده، كما جعل سبحانه لكل عمل جزاء، فجعل جزاء التوكل عليه كفايته للمتوكل، فإذا كان الله سبحانه كافيا المتوكل عليه وحسبه وواقيه فلا مطمع فيه لعدو.

    مناسبة الآيتين للباب:
    أنهما يدلان على وجوب التوكل على الله؛ لأنه هو الكافي لمن توكل عليه.

    ما يستفاد من الآيتين:
    1- وجوب التوكل على الله؛ لأنه من أعظم أنواع العبادة.
    2- بيان فضل التوكل على الله وفائدته، وأنه أعظم الأسباب لجلب النفع ودفع الضر.
    3- أن الجزاء من جنس العمل.

    الملخص في شرح كتاب التوحيد (130)

    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
    وكان بعض أهل العلم في رمضان وهو في وقت تلاوة القرآن يجعل معه دفترًا خاصًا ، كلما قرأ شيئًا واستوقفته آية من كتاب الله فيها معانٍ كثيرة أو ما أشبه ذلك قيَّدها بالدفتر ، فلا يخرج رمضان إلا وقد حصل خيرًا كثيرًا من معاني القرآن الكريم .
    ولقد رأيتُ كُتيبًا صغيرًا للشيخ عبدالرحمن السعدي -
    رحمه الله -
    يقول : إنه كتبه في رمضان وهو يقرأ القرآن ، تمر به آية فيقف عندها، ويتدبرها ، ويكتب عليها فوائد لا تجدها في أي تفسير .
    فلهذا ابن القيم رحمه الله - حَثَّ على تدبر القرآن لمن أراد الهدى .
    وشيخه ابن تيمية رحمه الله قال :(( من تدبر القرآن طالبًا للهُدى منه تبين له طريق الحق)).
    فاشترط شيخ الإسلام يرحمه الله شرطين :
    1_التدبر ،
    2_وطلب الهدى ،
    لأنه ربما تدبر ، ولم يقصد طلب الهدى ،
    ولكن يريد معرفة معاني القرآن فقط ،
    ماتريد أن تَهْدِي به وتجعله نبراسًا لك تسير عليه ، فإذا تدبرته، وأنت تريد الهدى منه ، وتريد أن تجعل القرآن نبراسًا لك تسير عليه ، تبين لك طريق الحق.
    الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية
    للإمام ابن القيم بشرح العلامة محمد بن صالح العثيمين ( 1/ 503_504)


    ‏قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
    "و مِن أسبَابِ صَلاَح القَـلب أن لا تشغُلَ قَلبَــك بالدّنيَـــا".
    [القول المفيد ].


    قال ابن القيم - رحمه الله -:
    " وباب التوبة مفتوح لديه منذ خلق السماوات و الأرض إلى آخر الزمان ، إن ربنا لغفور شكور " .
    عدة الصابرين ،

    قال الحسن البصري -رحمه الله - :
    إن الله جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا .. وتخلف آخرون فخابوا .
    لطائف المعارف

    قال ابن الجوزي رحمه الله :
    اِحذر مُجالسة الناس ، فإنك لا تكاد ترى منهم إلا ما يزيدُ في حرصك على الدنيا ، و في غفلتك عن الآخرة ، و تهون عليكَ المعصية ، و تضعف رغبتك في الطاعات ، فإن وجدت مجلسا يُذكر الله فيه ، فلا تُفارقه فإنه غنيمة المُؤمن .

    [ مختصر منهاج القاصدين 113 ]


    قال بشر الحافي رحمه الله تعالى :
    " يقولُ أحدُهم : توكلتُ على الله , يكذِبُ على الله . لو توكّــلَ على اللهِ لرضِيَ بما يفعلُهُ اللهُ به "
    [ مدارج السالكين ]

    قال ابن القيم - رحمه الله -:
    ولا يَستَقِيمُ لأحَدٍ قَطُّ الأدَبُ مَعَ اللَّهِ إلا بِثَلاثَةِ أشيَاءَ
    مَعرِفَتُهُ بِأسمَائِهِ وصِفَاتِهِ ،
    ومَعرِفَتُهُ بِدِينِهِ وشَرعِهِ ، ومَا يُحِبُّ ومَا يَكرَهُ ،
    ونَفسٌ ...مُستَعِدَّةٌ قَابِلَةٌ لَيِّنَةٌ ، مُتَهَيِّئَةٌ لِقَبُولِ الحَقِّ عِلمًا وعَمَلًا وحَالًا ،
    وَاللَّهُ المُستَعَانُ ».
    مدارج السالكين

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    وَأَحَقُّ النَّاسِ بِرَحْمَتِهِ هُمْ أَهْلُ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ لَهُ
    فَكُلُّ مَنْ كَانَ أَكْمَلَ فِي تَحْقِيقِ إخْلَاصِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
    عِلْمًا وَعَقِيدَةً وَعَمَلًا وَبَرَاءَةً وَمُوَالَاةً وَمُعَادَاةً
    كَانَ أَحَقَّ بِالرَّحْمَةِ .
    الفتاوى 414/14

    قال ابن القيم رحمه الله
    وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم .
    الفوائد ص181


    قال الفضيل ابن عياض:
    الزموا في آخر الزمان الصوامع يعني البيوت.
    فإنه ليس ينجوا من شر ذالك الزمان إلاصفوته
    من خلقه.
    الإبانة لابن بطة 2/595

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فضل قراءة القرآن في رمضان قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله :
    هذه نعمة من الله عز وجل في هذا الشهر المبارك،
    تقرأ القرآن كل حرف من حروف القرآن فيه عشر حسنات .

    قال ابن عصفور ويروى مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    (لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) يعني: ثلاثة حروف تعتبر ثلاثين حسنة، وهذا أمر لا يدرك عدده إلا الله عز وجل، كل هذا لأنك تقرأ كلام رب العالمين عز وجل، خالق السماوات والأرض الذي هو أحب حبيب إليك، ما ظنك لو جاءتك رسالة من صديق لك، كل ساعة تطلعها من جيبك وتقرأها، كأنما تواجه صديقك أو حبيبك، أليس كذلك؟

    أنت إذا قرأت كلام الله لا شك أن المؤمن أحب شيء عنده هو الله عز وجل، يقرأ كلام الله عز وجل، من جهة التعظيم ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

    وكان جبريل يدارسه القرآن وكان يقرأ في كل سنة مرة، إلا السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قرأه عليه مرتين، لماذا؟

    من أجل الاستثبات، وأن القرآن ولله الحمد محفوظ إلى آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، لم يتغير، لا بنقص، ولا بزيادة،
    ولهذا قال العلماء: من أنكر حرفاً منه وهو عالمٌ به فهو كافر، حرف واحد تنكره وأنت تعلم تكون كافراً، لأنك مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين، أما الله فيقول: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ} [الجاثية:29] ويقول عز وجل: {
    وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة:6] هذا كلام الله! أخبر به عن نفسه، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بلَّغ أمته، وقال هذا كلام ربي، بلغهم: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة:67]
    أما المسلمون فأجمعوا كلهم على أن هذا القرآن الذي بين أيدينا، من فاتحته إلى خاتمته كلام الله، وأنه محفوظ، وأنه ليس فيه زيادة، وليس فيه نقص، بل هو محفوظ بحفظ الله:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9] فالحمد لله.
    فأنا أوصيكم ونفسي في هذا الشهر بتقوى الله عز وجل واستغلال الفرصة بقدر المستطاع، مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، ولهذا ينبغي لنا بل يجب علينا أن نقرن أفعالنا بالاستعانة بالله عز وجل، نقرنها بالاستعانة، الاستعانة عبادة أم غير عبادة؟ الاستعانة عبادة، إذاً أنت إذا فعلت شيئاً من العبادات مستعيناً بالله، أعانك الله ومع ذلك قربك إليه لأن الاستعانة عبادة.
    ( من كتاب جلسات رمضانية ج1 ص9)

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    {
    وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا
    }
    45 الكهف

    قال السعدي رحمه الله

    يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أصلا ولمن قام بوراثته بعده تبعا: اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار. وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه: قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي: الحالتين تختارين؟ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما
    تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين؟ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه.

    اترك تعليق:


  • أبو عائشة محمد عواد
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال الشوكاني رحمه الله:

    " وقيل: إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب
    أي: يحرقها بالأعمال الصالحة".

    فتح القدير:185/1

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قـالَ الإمـام ابنُ القَـيّم -رَحِمَهُ الله-
    إِيثَـارُ رِضَـا اللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ عَـلَى غَـيْرِهِ: هُـوَ أَنْ يُـرِيدَ وَيَفْـعَلَ مَـا فِـيهِ مَـرْضَاتُهُ، وَلَـوْ أَغْـضَبَ الْخَلْـقَ. وَهِـيَ دَرَجَـةُ الْأَنْبِـيَاءِ. وَأَعْـلَاهَا لِلـرُّسُلِ عَلَـيْهِمْ صَـلَوَاتُ اللَّهِ وَسَـلَامُهُ.وَأَعْـلَاهَا لِأُولِـي الْعَـزْمِ مِنْـهُمْ. وَأَعْـلَاهَا لِنَبِيِّنَـا صَلَّـى اللَّهُ عَلَيْـهِ وَسَلَّـمَ عَلَـيْهِ وَعَـلَيْهِمْ.
    فَـإِنَّهُ قَـاوَمَ الْعَـالَمَ كُـلَّهُ. وَتَجَـرَّدَ لِلـدَّعْوَةِ إِلَـى اللَّهِ. وَاحْـتَمَلَ عَـدَاوَةَ الْبَعِيـدِ وَالْقَـرِيبِ فِـي اللَّهِ تَـعَالَى.
    وَآثَـرَ رِضَـا اللَّهِ عَـلَى رِضَـا الْخَـلْقِ مِـنْ كُـلِّ وَجْـهٍ. وَلَـمْ يَأْخُـذْهُ فِـي إِيثَـارِ رِضَـاهُ لَوْمَـةُ لَائِـمٍ.
    بَـلْ كَـانَ هَمُّـهُ وَعَـزْمُهُ وَسَـعْيُهُ كُـلُّهُ مَـقْصُورًا عَـلَى إِيثَـارِ مَـرْضَاةِ اللَّهِ، وَتَبْـلِيغِ رِسَـالَاتِهِ،
    وَإِعْـلَاءِ كَلِمَـاتِهِ، وَجِـهَادِ أَعْـدَائِهِ. حَتَّـى ظَـهَرَ دِينُ اللَّهِ عَـلَى كُـلِّ دِينٍ.
    وَقَـامَتْ حُـجَّتُهُ عَـلَى الْعَـالَمِينَ. وَتَـمَّتْ نِعْمَـتُهُ عَلَـى الْمُـؤْمِنِينَ.

    فَـبَلَّغَ الرِّسَـالَةَ. وَأَدَّى الْأَمَـانَةَ. وَنَصَـحَ الْأُمَّـةَ. وَجَـاهَدَ فِـي اللَّهِ حَـقَّ جِـهَادِهِ.
    وَعَـبَدَ اللَّهَ حَـتَّى أَتَـاهُ الْيَقِـينُ مِـنْ رَبِّـهِ. فَلَـمْ يَنَـلْ أَحَـدٌ مِـنْ دَرَجَـةِ هَـذَا الْإِيثَـارِ مَـا نَـالَ. صَـلَوَاتُ اللَّهِ وَسَـلَامُهُ عَلَـيْهِ.

    فَـلَيْتَكَ تَحْـلُو، وَالْحَـيَاةُ مَـرِيرَةٌ ...
    وَلَيْـتَكَ تَرْضَـى وَالْأَنَـامُ غِـضَابُ
    وَلَـيْتَ الَّـذِي بَيْنِـي وَبَيْنَـكَ عَـامِرٌ .
    وَبَيْـنِي وَبَيْنَ الْعَـالَمِينَ خَـرَابُ

    إِذَا صَـحَّ مِـنْكَ الْـوُدُّ فَـالْكُلُّ هَـيِّنٌ ...
    وَكُـلُّ الَّـذِي فَـوْقَ الـتُّرَابِ تُـرَابُ

    مـدارج السالكين جـ2صـ 285م ‘

    شرح أسباب انشراح الصدر من زاد المعاد للإمام ابن القيم رحمه الله
    قال الإمام محمد أمان الجامي - رحمه الله -
    يقول العلامة ابن القيم ( ومنها ) من أسباب انشراح الصدر (النورُ الذي يقذِفُه اللَّه -سبحانه وتعالى- في قلب العبد) هذا النور نور الإيمان، هذا النور إنما يحصل إذا قوي الإيمان،
    الإيمان له نور وله طعم وله لذة، يتذوق الإنسان طعم الإيمان، ويجد في نفسه لذة الإيمان، وينوَّر قلبه بنور الإيمان، كل ذلك إذا صحّ إيمانه، لا الإيمان المدعى؛ بل الإيمان الحقيقي الذي علم الله منه إيمانه.

    وهذه الأمور بالنسبة لنا نحن نحكي؛ ولكن ابن القيم يتحدث حديث إنسان مجرِّب حاسّ يحس هذا المعنى في نفسه رحمه الله، (فإنه يشرَحُ الصدر) هذا النور (ويُوسِّعه)، ويرى أن ما عنده ليس بشيء لا يرى زخارف الدنيا ونعيمها وعذابها ومشاكلها كل ذلك لا يراه شيئا؛ لأنه صبر بنور الإيمان.
    ( شرح أسباب انشراح الصدر من زاد المعاد للإمام ابن القيم رحمه الله )]

    حق الصاحب على صاحبه
    قال العلامة زيد بن محمد المدخلي -رحمه الله-:
    وليس من مقتضى الصحبة السكوت عن الخطأ الذي يقع من الصاحب والأخ بل عليه أن ينبه فورا وهذا هو الأخ الحقيقي والصاحب الصادق في صحبته
    أما الذي يسكت فإنه ما عرف ما عليه من الحق والواجب لإخوانه المسلمين والمسلمات .
    [عون الأحد الصمد (271/1)]



    قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله -
    كان صلى الله عليه وسلم سهلا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم .
    (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)

    قال أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى -:
    " الناس يحتاجون إلى مداراة ورفق في الأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجلا مباينا معلنا بالفسق، فيجب عليه نهيه وإعلانه؛ لأنه يقال: ليس لفاسق حرمة، فهذا لا حرمة له "
    مجموع رسائل ابن رجب

    كان الحسن البصري رحمه الله يقول :
    « القبر يأكل الشحم واللحم ...
    ولا يأكل الإيمان »
    [العزلة لابن أبي الدنيا ]

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
    "العبد متى علم أن الرب ناظر إليه ؛
    أورثه هذا العلم حياءً منه يجذبه إلى احتمال أعباء الطاعة ".

    [ مدارج السالكين ]


    قال الله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
    يحذر تعالى عباده المؤمنين (فتنة) أي: اختبارا ومحنة، يعُم بها المسيء وغيره، لا يخص بها أهل المعاصي ولا من باشر الذنب، بل يعمهما، لم تدفع وترفع.
    عمدة التفسير



    وصيَّة ونصيحة رجل عامِّي للعلاَّمة ابن عثيمين - رحمه الله
    قال العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين : "ولقد أوصاني رجل من عامة الناس
    ف قال لي : يابني احرص على نشر العلم حتى في المجالس كمجالس القهوة، أوالغداء، أوما أشبه ذلك
    ولاتترك مجلسا واحدا إلا وأهديت إلى الجالسين ولومسألة واحدة، أوصاني بذلك وأنا أوصيكم بذلك؛ لأنها وصية نافعة” اهـ

    { التعليق على صحيح مسلم/حديث152،1147،1154}

    قال ابن القيم -رحمه الله -:
    الشكر شكران : شكر على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان
    وشكر على التوحيد والإيمان وقوت القلوب .
    مدارج السالكين

    ‏قال العلّامة الإمام الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :
    « *وما يحـيى قلبـي و ينشـرح صدري ، إلاّ إذا كنت بين أهـلِ السـنّـة* ».
    [إجابة السائل ]


    اترك تعليق:

يعمل...
X