قال الحسن البصري رحمه الله :
"أكثروا من الإستغفار ؛
فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة ".
[لطائف المعارف 1 / 232]
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن قوله :
«ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم والليلة سبعين مرة» : هل المراد ذكر الاستغفار باللفظ أو أنه إذا استغفروا ينوي بالقلب أن لا يعود إلى الذنب ؟
أجاب : الحمد لله؛ بل المراد الاستغفار بالقلب مع اللسان؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الآخر : «لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار»؛ فإذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة وإذا تاب منها غفرت قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} الآية
(مجموع الفتاوى) .
قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
فليس لأحد أن يظن استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب؛ بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائمًا قال الله تبارك وتعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب : 72، 73]؛
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
«... فالتقوى فعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه ولهذا قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}[غافر : 55]
فأمره مع الاستغفار بالصبر؛ فإن العباد لا بد لهم من الاستغفار أولهم وآخرهم قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : «يا أيها الناس توبوا إلى ربكم؛ فوالذي نفسي بيده إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».
الرسالة التدميرية لابن تيمية
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
"كل من لم يخش أن يكون في النار ، فهو مغرور ، قد أمن مكر الله به ."
سير أعلام النبلاء (291/6)
قال ابن القيم:
( فالعبد يؤتى من ظلمة بصيرته ، ومن ضعف قلبه ؛ فإذا استقر فيه العلم النافع :استنارت بصيرته ،وقوي قلبه ).
مفتاح دارالسعادة415/1
قال عون بن عبد الله رحمه الله: «ما أحسب أحدا تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه»
الصمت لابن أبي الدنيا (19

قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
ولا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله، والأمن من مكره.
مجموع الفتاوى: [398/6]
قال ابن تيمية:
"فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه "
القاعدة الجليلة ص/221
أَصْحـَـابُ الحَــدِيث*
يــقول البُوَيطِي :
« سَـمِعْتُ الشَّافِعِي -رَحِمَهُ الله -
يـَـقُول ُ:
إذا رأيتُ رَجُلاً منْ أصحابِ الحديثِ، فكأنّي رأيتُ رجلاً من أصحاب رسول -ï·؛- جزاهم الله خيرًا، هم حفِظُوا لنا الأصلَ، فلهُم علينا فضلٌ » .
[ "الــسير" (69/10 ) ] .
قال ابن القيّـم - رحمه الله -:
الدين كلّه خُلُق ،
فمن فاقك في الخُلُقِ ،
فقد فاقك في الدين .
مدارج السالكين 2/294
قَالَ ابنُ قُدَامَة - رَحِمهُ اللَّه - :
« قَد كَانَ السَلَف يُحِبُّونَ مَن يُنَبِّهُهم
عَلَى عيوبهم ، ونَحْنُ الآن أبغَضُ النَّاسِ
إلَينَا مَن يُعرِّفَنا عُيوبَنا ».
[ مِنهَاجُ القَاصِدين || صـ 196 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"وكثيــر مـن النـاس يـزن الأقـوال بالرجــال ، فـإذا اعتقـد فـي الرجـل أنـه معَظَّــم قـَبِل أقوالَـه وإن كانـت باطلـــةً مخالفــةً للكتـاب والسنـة ، بـل لا يصغـي حينئـذ إلـى مَـنْ يـــردّ ذلـك القــول بالكتـاب والسنـة ، بـل يجعـل صاحبـه كأنــه معصــــوم .
وإذا مـا اعتقـد فـي الرجـل أنـه غيـر معَظَّـم ردَّ أقـوالَه وإن كانـت حقًّــا ، فيجعـل قائـل القـول سبـبًا للقبـول والـرد مـن غيـر وزن بالكتـاب والسنـة".
جامــع المسائــل (1-463)
اترك تعليق: