إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فوائد جمة في عظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110].

    قال السفاريني: " ؟كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قيل: اتفق المفسرون أن ذلك في الصحابة، لكن الخلاف في التفاسير مشهور ورجح كثير عمومها في أمة محمد صلى الله عليه وسلم"
    لوامع الأنوار البهية للسفاريني (2/377)


    قال أبو هريرة رضي الله عنه في قوله: ´؟كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قال: (خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام)
    أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب كنتم خير أمة أخرجت للناس (4557



    قوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [آل عمران: 104].


    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (( والصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة، كل قرن بحسبه، وخير قرونهم الذين بُعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، كما قال في الآية الأخرى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا } أي: خياراً، { لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } .

    وقد لُعن من لعن من بني إسرائيل على ألسنة أنبيائهم لتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال عزَّ وجلَّ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون} [المائدة: 78 ـ 79].

    أمر الله عزَّ وجلَّ في هذه الآية بأن يكون في بلاد المسلمين طوائف منهم يدعون إلى الخير ويبصرون بطريق الحق والهدى، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهذا التصدي من هذه الطوائف للقيام بالدعوة إلى الخير هو من فروض الكفايات، وعلى كل مسلم القيام بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب قدرته وطاقته، كما جاء ذلك مبيناً في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان )) رواه مسلم (177)

    المصدر سحاب

    قال القرطبي في تفسيره :
    " إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانا واجبين في الأمم المتقدمة وهما فائدة الرسالة وخلافة النبوة ".
    ـ فهما ـ أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ من أجل العبادات ، فلم يهتم بهما العوام لعدم معرفتهم بهما ، بل ضعف الاهتمام بهما من قبل طلبة العلم ، ولو علم العوام بحكمهما وأنهما من العبادات لحصل خير كثير ، حيث تجد بعضهم التمسك الشديد ببعض السنن ودعوتهم للعمل بها واعتزازهم بالقيام بها مع ترك الناس لها ، وذلك بسبب قناعتهم ومعرفتهم بحكمها الشرعي وأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ـ وذلك كعبادة صيام النفل كل اثنين وخميس ـ
    فما بالك لو علموا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بفروض الكفاية وأنها واجبة بدلالة الكتاب والسنة ، وأن المسلمين إذا تركوا القيام بها أثموا ؟!
    ـ إنكار المنكر بالقلب واجب عيني لا عذر لمن تركه:
    فيجب الانكار بالقلب ، فلا يتصور عجزه ، والحديث يدل على وجوبه بالقلب مطلقا .. ويجب الانكار باللسان بالنصح والبيان والتعليم وسائر ما يتعلق به ..
    ـ قيل لابن مسعود : من ميت الأحياء؟ قال: الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا.


    قال ابن تيمية رحمه الله :
    وولي الأمر إنما نُصِّبَ ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذا هو مقصود الولاية.
    ـ والمحتسب المتطوع هو الذي يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لله بلا أجر ( أي وظيفة).
    ـ وعلى منكر المنكر أن يضبط نفسه ويتحكم في هواه :
    فقد يبدأ المحتسب مخلصا لله ، ثم يرد صاحب المنكر بما يثير ويحرك شيطان المحتسب ، فيتشدد بالانكار انتصارا لنفسه ...
    وكذلك أن يقدّر أن المنكِر عليه استهزأ به وسبّه وشتمه ، فجاء إنسان فقام مقامه في ذلك وزال ذلك المنكر ... هل كان ذلك يسرّه أم لا بد أنه هو الذي يزيله ؟

    ـ قال ابن تيمية- رحمه الله -:
    وهذه حال كثير من المتدينين ; يتركون ما يجب عليهم من أمر ونهي وجهاد يكون به الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا ; وإنما الواجب عليهم القيام بالواجب من الأمر والنهي وترك المحظور ، والاستعانة بالله على الأمرين ..ا. هـ .
    ـ وكل من ارتكب منكرا فهو في حكم المتعدي على أمن المجتمع بأسره لأنه خارق للسفينة ، ولهم الحق في منعه ..
    ـ والناهي عن المنكر يقوم بفعله تعبدا لله رب العالمين ويطلب الثواب من الله سبحانه وتعالى .


    ـ قال النووي رحمه الله :
    فإن كان من الواجبات الظاهرة ، والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها ، فكل المسلمين علماء بها ،
    وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ، ولا لهم إنكاره ، بل ذلك للعلماء . ا . هـ .
    ـ والعلماء لم يخطر ببالهم أنه سيأتي زمان ترتكب فيه المنكرات والموبقات ، ويترك المعلوم من الدين بالضرورة ... فتكلموا على زمانهم حيث كانت المنكرات يسيرة ... وماذا سيقولون لو رأوا ما عليه أهل زماننا ؟
    ـ قال الشوكاني رحمه الله :
    " لا إنكار في مسائل الخلاف - قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته:
    ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً.
    وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً.
    وهذه الشريعة الشريفة التي أُمِرْنا بالأمر بمعروفها، والنهي عن منكرها، هي هذه الموجودة في الكتاب والسنة"

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


    وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا {النساء:86}،


    ســـئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:
    ما الدليل على أن إلقاء السلام مستحب فقط، خصوصاً وأن ألفة المسلمين وتماسكهم واجب شرعي، وعدم إلقاء السلام يولد العداوة والفرقة، وسوء الظن، وقد ذكر أن شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات ذهب إلى وجوب إلقاء السلام؟
    فأجاب بقوله:المشهور أنه مستحب ورده واجب، ويقولون: بأن هذا من قبيل ما كان فيه السنة أفضل من الواجب.
    وفي الأدب المفرد للبخاري ما يدل على الحكم بالاستحباب، يقول: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن الحسن قال: (التسليم تطوع، والرد فريضة)، قال عنه الشيخ: صحيح الإسناد.
    شرح سنن أبي داود(591/43)



    في كيفية رد السلام على الكـــتـــابي و الكافر
    قال الشــيخ العلامة نــاصر دين الألــباني - رحـــــمه الله -
    (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) ، وهذا نص قرآني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو نص عام شامل يشمل المسلم والكافر ، فإذا سلم علينا فعلينا على الأقل أن نرد السلام بمثله إلا في حالة واحدة بينها الرسول عليه السلام لنا في الحديث إذا كان يلوي لسانه بالسلام فنحن نقول له : نحن منتبهون لك لسنا غافلين عن ردك الملغوم فنقول : وعليك ، فإن كان يعني السلام الشرعي فقد رددنا عليه وإن كان يعني الموت كما يقول الحديث نفسه فقد رددنا عليه دعاءه علينا بالموت عليه بالموت ، ولذلك جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أنه دخل يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السام عليكم فقال صلى الله عليه وسلم : ( وعليكم ) أما السيدة عائشة من وراء الحجاب فقد طارت شقتين غضبًا وقالت : وعليكم السلام واللعنة والغضب أخوة القردة والخنازير ، لما خرج اليهودي قال عليه السلام لها : (يا عائشة ما هذا ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه) قالت : يا رسول الله ألم تسمع ما قال ؟ قال : ( أو لم تسمعي ما قلت ) يعني أنا كنت متنبهًا وما اعتديت عليه لقول الله هيك معنى كلام الرسول يعني شرح كلامه (( فمنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )) وأنا قلت : وعليكم ، أما عليكم السام واللعنة ، هو ما قال السلام صراحة ، لوى لسانه بذلك فأنا قلت : وعليكم ، إن كان يعني هذا المعنى السيئ فقد رددت عليه وإن كان يعني المعنى الإسلامي فإذًا أجبته وما أثمت بعدم رد السلام ، باختصار الآية عامة فهي من كمال الشريعة الإسلامية ومن الإقساط الذي أمرنا به في الآية الكريمة ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) وهذا من القسط وهو العدل أن الكتابي إذا قال بلسان عربي مبين : السلام عليكم أن نقول : وعليكم السلام ، أما إذا قال : السام عليكم نقول : وعليكم ، وهذا هو جواب السؤال السابق .
    السائل : لو سمحت يا شيخ سؤال ، مر بنا أثر لا ندري مدى صحته اللي هو أن ابن عمر مر بكتابي فسلم على ابن عمر فقال : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقيل له : إن هذا كتابي فقال له : رد علي سلامي ، فما أدري ما تعليق فضيلتكم عليه .
    الشيخ : أعد رواية الأثر حتى أذكر .
    السائل : الرواية تقول : إن ابن عمر سلم عليه كتابي ، الكتابي سلم على ابن عمر .
    الشيخ : لا ، هذا الذي أردت أن أتثبت منك ، لا هي رواية ثانية ، أن ابن عمر سلم ، لذلك قال له : رد علي سلامي مش العكس .
    السائل : لا نبدؤهم بالسلام .
    الشيخ : آه ، لأن هذا صريح قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فاضطروهم إلى أضيق الطرق ) ، فهذا حكم آخر البحث كان آنفًا في الجواب ، أما ابتداء غير المسلمين بالسلام هذا لا يجوز ، وقصة ابن عمر هو أنه ألقى السلام على رجل ظنه أنه من المسلمين ومن الآداب الإسلامية أن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف ، وسرعان ما تبين له أنه ليس بمسلم فقال : رجل علي سلامي ، كان ابن عمر هو المبتدئ وليس المجيب .
    المصدر
    http://www.alalbany.me/play.php?catsmktba=11149

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال ابن القيم رحمه الله :
    إذا ثقل الظهر بالأوزار منع القلب من السير إلى الله والجوارح من النهوض في طاعته.
    بدائع التفسير


    لكل مؤمن أن يجعل شهر رمضان شهراً للتقوى
    قال الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي ـ حفظه الله تعالى :
    ينبغي لكل مؤمن أن يجعل شهر رمضان شهراً للتقوى*، كما قال ربُّنا سبحانه وتعالى : " ياأيُّها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصِّيامُ كمَا كُتِب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون ". نعم إنه التقوى والتقوى وصية الله للأولين والآخرين ، كما قال ربُّنا : "وقد وصينا الذين أُوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " ، إنّ التقوى وصية رسول الله ï·؛ لأتباعه من المؤمنين ، فقد قال النبيُّ ï·؛ (أُوصيكم بتقوى الله).
    فهل عزمنا على أن نجعل شهر رمضان شهر التقوى* ؛
    بأن لا يرانا الله عز وجل حيث نهانا ، وأن لايفقدنا حيث أمرنا*،

    بأن نكون من أهل الطاعات المسارعين إليها،
    بأن نكون من المجتنبين للسيئات ، الحذرين من المعاصي الموبقات ،
    المبتعدين عنها وعن أهلها إلى الممات ؟

    في العام الماضي ودّعنا شهر رمضان ، وها نحن نستقبله
    وقد مرّ عام كاملٌ من أعمارنا ،
    عامٌ وقعت فيه أحداث وأحداث ، وجرت على الخليقة أطوار وأحوال.

    والأيام حبلى فالله أعلم بحالنا ؛ *هل نتمُّ هذا الشهر ، أم يتمُّ الأجل قبل تمام الشهر ؟*
    ولاندري إذا أتممناه عامنا هذا ، هل ندرك شهر رمضان في العام القابل ،*
    أم ياتي شهرُ رمضان من قابل ونحن تحت الثرى محبوسون؟*
    فعلينا أن نتقرّب إلى ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ بالإجتهاد في الخيرات في شهر الخيرات ،
    فأيام الشهر معدودة ،
    والآجال محدودة ،
    *والله أعلمُ متى ينتهي العمر..!
    الخير في شهر الخيرات | ص 77 ـ 83 |*

    قال الإمام ابن مفلح رحمه الله :"
    ومما للمسلم على المسلم
    :
    - أن يستر عورته
    - ويغفر زلته
    - ويرحم عبرته
    - ويقيل عثرته
    - ويقبل معذرته
    - ويرد غيبته
    - ويديم نصيحته
    - ويحفظ خلته
    - ويرعى ذمته
    - ويجيب دعوته
    - ويقبل هديته
    - ويكافئ صلته
    - ويشكر نعمته
    - ويحسن نصرته
    - ويقضي حاجته
    - ويشفع مسألته
    - ويشمت عطسته
    - ويرد ضالته
    - ويواليه ولا يعاديه
    - وينصره على ظالمه
    - ويكفه عن ظلمه غيره
    - ولا يسلمه
    - ولا يخذله
    - ويحب له ما يحب لنفسه
    - ويكره له ما يكره لنفسه"
    [الآداب الشرعية (1/290)]



    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فائدة في صور خذلان الشيطان لعباد الله يوم القيامة تفسير قوله تعالى :
    وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم (سورة إبراهيم 22)

    قال العلامة السعدي -رحمه الله - في تفسير هذه الآية :
    أي: { وَقَالَ الشَّيْطَانُ } الذي هو سبب لكل شر يقع ووقع في العالم، مخاطبا لأهل النار ومتبرئا منهم
    { لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ } ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار.
    { إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ } على ألسنة رسله فلم تطيعوه، فلو أطعتموه لأدركتم الفوز العظيم،
    { وَوَعَدْتُكُمْ } الخير { فَأَخْلَفْتُكُمْ } أي: لم يحصل ولن يحصل لكم ما منيتكم به من الأماني الباطلة.
    { وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ } أي: من حجة على تأييد قولي،
    { إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي } أي: هذا نهاية ما عندي أني دعوتكم إلى مرادي وزينته لكم، فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم، فإذا كانت الحال بهذه الصورة
    { فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ } فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب،
    { مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ } أي: بمغيثكم من الشدة التي أنتم بها { وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } كل له قسط من العذاب.
    { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ } أي: تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله ولا تجب طاعتي،
    { إِنَّ الظَّالِمِينَ } لأنفسهم بطاعة الشيطان { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } خالدين فيه أبدا.
    وهذا من لطف الله بعباده ،أن حذرهم من طاعة الشيطان وأخبر بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده فيه، وأنه يقصد أن يدخله النيران، وهنا بين لنا أنه إذا دخل النار وحزبه أنه يتبرأ منهم هذه البراءة، ويكفر بشركهم { ولا ينبئك مثل خبير }
    واعلم أن الله ذكر في هذه الآية أنه ليس له سلطان، وقال في آية أخرى { إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون } فالسلطان الذي نفاه عنه هو سلطان الحجة والدليل، فليس له حجة أصلا على ما يدعو إليه، وإنما نهاية ذلك أن يقيم لهم من الشبه والتزيينات ما به يتجرؤون على المعاصي.
    وأما السلطان الذي أثبته فهو التسلط بالإغراء على المعاصي لأوليائه يُؤزّهم إلى المعاصي أزّا، وهم الذين سلطوه على أنفسهم بموالاته والالتحاق بحزبه،
    ولهذا ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
    تفسير العلامة السعدي - سورة إبراهيم (الآية 22)]

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قَــالَ الشَّـيخ العلّامــة صـالحُ بنُ فَـوزان الـفَوزَان -حَـفظهُ الله
    :
    لا أحد يزكي نفسه ،، ولا أحد لا يخاف من الفتنة ،،
    مادام على قيد_الحياة ، االأنسان معرض للفتنة !!
    ضلَّ علماء أحبار ،، وزلّت أقدامهم ، وختم لهم بالسّوء ،،
    وهم علماء ، فالخطر شديد !!
    ولا يأمن الأنسان على نفسه أن تنزلق قدمه في الضلال !!!
    إعانة المستفيد (129/1)

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    نَصِيحَة لِلنَاصِحْ

    مكتوبة بماء الذهب من عالم رباني ناصح أمين / ريحانة الجزائر محمد علي فركوس حفظه الله
    -يقول شيخنا -نفع الله به- :

    إنَّ الناصح ينبغي أن يعملَ على إيصال نصيحته لأخيه المسلمِ بألينِ الطُّرُقِ وأرقِّ الأساليبِ وأرفقِ العباراتِ، بعدَ التأكُّدِ من صحةِ التوجيهِ وصوابِ الإرشادِ، دونَ أيِّ تفريطٍ في مضمونِ النصيحةِ.
    وذلك لأنَّ مرارةَ العلاجِ بالنصيحةِ ينبغي أن يصحبَه شيءٌ من رطبِ الكلامِ وحلوه ليكونَ أدعى لقبولها، والإحساسِ بصدقِ التعاونِ والإخلاصِ؛ ويكونَ المنصوحُ شاكرًا لعلاجِ الناصحِ وحسنِ تعاونه، ويسعف هذا المعنى قولُ يحيى بنِ معاذٍ: «أحسنُ شيءٍ كلامٌ صحيحٌ، من لسانِ رجلٍ فصيحٍ، في وجهِ رجلٍ صبيحٍ، كلامٌ رقيق، يُسْتَخْرَجُ من بحرٍ عميقٍ، على لسانِ رجلٍ رفيقٍ» ، يراعي صاحبُ النصيحةِ وعظَ أخيهِ سرًّا دونَ تشهيرٍ أو توبيخٍ أو استهانةٍ، بل يجسِّد نصيحتَه في سدِّ الخللِ ودفْعِ الضرر وسترِ العورات وتركِ الفحشِ والحسدِ والخداعِ، وتوقيرِ الكبيرِ ورحمةِ الصغيرِ ونحو ذلك.
    المصدر:

    من مقال الدرر الثمينة للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    الفرائض موجبة لمحبة الله والتقرب إليه يكونُ بالنوافِل ،


    قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى -:


    قال الله عز وجل في الحديث القدسي :


    "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه"


    يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .


    (( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .


    فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .


    (( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .


    (( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛


    أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)


    ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71] .

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فوائد جليلة
    في تفسير
    {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْــــطَـــــانُ إِلَّا غُرُورًا } سورة النساء 120
    يَعِدُهُمْ :ما لا ينجزه..
    يُمَنِّيهِمْ:مالا ينالون.
    وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ،و هو إظهار النفع فيما فيه الضرر،
    و هذا الوعد أما بالخواطر الفاسدة أو بلسان أوليائه .
    قوله مالاينجزه و مالا ينالون:
    إشارة الى أن المفعول الثانى للوعد ، و التمنية محذوف للعلم به و هو مالا ينجزه ،
    نحو طول العمر ، و العاقبة ،و نيل لذائذُ الدنيا من الجاه و المال و قضاء شهوات النفس .
    و ما لا ينالون نحو لا بعث، و لا حساب، و لا جزآء و نيل المثوبات الأخروية من غير عمل.
    قولهو هو إظهار النفع فيما فيه الضرر :
    يعنى أن الغرور مصدر غر .
    يغرّ: بمعنى خدعة، فيكون معناه إظهار ما يستحسن ظاهره و يحصل الندم عند انكشاف حقيقة الحال فيه .
    و غرورا في الآية:
    منصوب على أنه مفعول له، أي ما يعدهم لشئ ، إلا لإجل أن يغرهم بوعده .فإن الشيطان يزين لهم المعاصي ،و اتباع الشهوات ، و يوهمهم التمكن من التوبة ؛ بناء على طول العمر ،و العاقبة لمن أغتر بوعده ،و فتح باب إتباع الحظوظ العاجلة ،و اللذائذ الفانية. أستحكم فيه خصلتان -الحرص و طول الأمل -و من أشتد حرصه على الشئ ،لم يأت له أن يصل إليه الا بمعصية الله ، و إيذاء خلق الله ، و لا يبالى بشئ منهما ، و لا يتركهما طوعاً، و رغبة ؛

    و من أطال أمله نسى الآخرة ، و أستغرق في طلب الدنيا ، و تحصيل طيباتها فلا يكاد يؤثر فيه الزواجر ، و المواعظ فيصير قلبه كالحجارة أو اشدّ قسوة .

    و من فطره الله تعالى مستعداً لإدراك الحق، و قبوله، و إتباعه فاغتر بوعد الشيطان ،و من أطاعه ..فقد غير فطرة قلبه ،و استحق سخط ربه الأليم عذابه ، فظهر أن ما ،

    وعده الشيطان ،و ألقاه إليه، و إن كان ظاهره مستحسنا لذيذاً ..الا أن عاقبته ضرر عظيم و هذا معنى : ( الغرور)".


    و أعلم أن العمدة في آغواء الشيطان ،أن يزين له زخارف الدنيا ، و يلقى الأمانى في قلب الانسان، مثل أن يلقى في قلبه ،أنه سيطول عمره، و ينال من الدنيا أمله ، و مقصوده،

    و يستولى على أعدآئه ،و سيحصل له ما تيسر لأرباب المناصب، و الأموال ،و كل ذلك "غرور"لأنه ، ربما لا يطول عمره ، و إن طال، فربما لا ينال أمله ،و مطلوبه، و إن طال عمره، و وجد مطلوبه على أحسن الوجوه .فلابد أن يفارقه بالموت... فيقع في أعظم أنواع الغم و الحسرة. فإن تعلق القلب بالمحبوب كلما كان أشد ،و أقوى، و كانت مفارقته اعظم تأثيرا في حصول الغم، و الحسرة .فنبه سبحانه و تعالى على أن الشيطان إنما يعد ،و يمنى لأجل أن يغتر الإنسان و يخدعه ،و يفوّت عنه أعز المطالب ،و أنفع المآرب. فالعاقل من لا يتبع وساوس الشيطان، و لا يبتغى الا رضى الرحمن بالتمسك بكتابه العظيم، و سنة رسوله الكريم ،و العمل بهما.. ليفوز فوزا عظيما .وكفى بذلك نصيحة .
    المصدر كتاب :

    (حاشية محي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي البيضاوي)

    ملحوظة: الكتاب بحواشيه لا يسلم من ملحوظات عقدية فلينتبه لها ، ثم إن البيضاوي يورد الأحاديث الموضوعة في فضائل السور ولا ينبه على وضعها

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


    قال ابن القيم رحمه الله
    :"والعبد كلَّما وسَّع في أعمال البر، وُسِّع له في الجنَّة".
    حادي الأرواح 96/1


    قال الشافعي، رحمه الله:
    لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم: { وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

    [سورة العصر].


    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فوائد مجالس التذكير
    قال ابن رجب رحمه الله :
    كانت مجالس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه عامتها مجالس تذكير بالله وترغيب وترهيب إما بتلاوة القرآن أو بما آتاه الله من الحكمة والموعظة الحسنة وتعليم ما ينفع في الدين كما أمره الله تعالى في كتابه أن يذكر ويعظ ويقص وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ,وأن يبشر وينذر وسماه الله {مُبَشِّراً وَنَذِيراً ، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ} [الأحزاب: 45, 46] والتبشير والإنذار: هو الترغيب والترهيب فلذلك كانت تلك المجالس توجب لأصحابه رقة القلب والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.لطائف المعارف

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


    قال السعدي رحمه الله :
    "كان صلى الله عليه وسلم سهلا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم.تفسير السعدي

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم )) [ رواه مسلم ]
    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
    هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى : (
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ سورة الحجرات : 13 ] .
    فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة , أو صحيحة أو سقيمة , ولا ينظر إلى الصور , هل هي جميلة أو ذميمة , كل هذا ليس بشيء عند الله , وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هي رفيعة أو دنيئة , ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً , فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكان عند الله أكرم , إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك , ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه .

    قوله عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ينظر إلى قلوبكم )) , فالقلوب هي التي عليها المدار , وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب (( إنما الأعمال بالنيات ... )) .
    القلوب هي التي عليها المدار , كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح , لكن لما بني على خراب صار خراباً , فالنية هي الأصل , تجد رجلين يصليان في صف واحد , مقتدين بإمام واحد , يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب , لأن القلب مختلف , أحدهما قلبه غافل , بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا .

    والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله وتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فبينهما فرق عظيم , فالعمل على ما في القلب , وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة , كما قال الله تعالى : ((إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ï´؟8ï´¾ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) [ سورة الطارق : 8,9 ] , أي : تختبر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنما أنا بشر , وإنكم تختصمون ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض , وأقضي له على نحو مما أسمع )) [ متفق عليه ] لكن في الآخرة العلم على ما في السرائر , نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً .
    (شرح رياض الصالحين)

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
    ومن أكبر الأسباب لاستقامة القلب وسلامته، كثرة قراءة القرآن.

    نورعلى الدرب / 12-20.


    قال الخطيب: أنشدنا القاضي أبو العلاء محمد ابن علي، أنشدنا ثعلب قال:
    أنشدني ابن الأعرابي لأعرابي في النّساء:
    هي الضِّلعُ العوجاءُ لستَ مقيمَها *** ألا إنَّ تقويم الضّلوع انكسارُها

    أتجمعن ضعفاً واقتداراً على الفتى *** أليس عجيباً ضعفها واقتدارُها


    (الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث و الآثار) للسيوطي



    قال ابن القيم -رحمه الله - :
    العبرة لا تكون في زيادة المال والأعمال إنما العبرة في البركة،
    ولا يكون ذلك إلا في الحـــلال.
    الداء والدواء


    قال الراغب -رحمه الله - :
    ومن جهل شيئا عاداه فالناس أعداء ما جهلوا بل قال الله تعالى (وإن لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم )
    الذريعة ص 172


    قال ابن القيم - رحمه الله - :
    من أحبّ أن يقابل الله إساءته بالإحسان، فليقابل إساءة الناس إليه بالإحسان.

    مفتاح دار السعادة - 827/2.


    قال الإمام الوادعي - رحمه الله - :.
    الله أنعم عليك (بالعقل) لكن لا لتعارض به الكتاب والسنة، بل لتفهم به الكتاب والسنة.

    . إجابة السائل - 217/218.



    قال العلامة عبد الرحمظ°ن السعدي
    رحمه الله تبارك وتعالىظ° - :
    إذا كانت الدعوة إلى الله و شهادة أن لا إله إلا الله فرضًا على كل أحد ، كان الواجبُ على كل أحد بحسب مقدوره :
    • - فعلى العالِم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظمُ مما على غيره ممن ليس بعالِم .
    • - وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظمُ مما على من ليست له تلك القدرة ؛ قال تعالىظ° :
    {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }.
    • - ورحم الله من أعانَ على الدِّين ولو بشطر كلمة ، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدِّين .
    القول السديد (44/1) م€‘


    قال ابن الجوزي رحمه الله :
    أهم فوائد التاريخ فائدتان:الاستفادة والاعتبار من سير الحازمين والمفرطين،والاطلاع على عجائب الأمور وتصاريف القدر.
    المنتظم 1/9

    قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
    "لا تحتقر أخاك المسلم : لا في خِلْقته ولا في ثيابه ولا في كلامه ولا في خُلقه ولا غير ذلك".
    المصدر : [شرح رياض الصالحين (6/260)].


    ‏قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى :
    " وما أعياني شئ كما أعياني أني لا أجد أخا في الله "
    [الحلية لأبي النعيم 168/8]



    رَحم الله الإمام الأوزاعيّ إذْ يقولُ:
    ”كان يقال:
    يأتي على النّاس زمانٌ أقلُّ شيءٍ في ذلك الزمان أخٌ مؤنسٌ
    أودرهمٌ من حلالٍ أوعملٍ في سنةٍ“ اهـ
    •انظر:(صفة الصفوة) (405/2)


    قال الإمام أحمد -رحمه الله-:

    "إنّي لأرى الرجل يحيي شيئا من السُّنَّة فأفرح به".
    سير السلف الصالحين 1069/3.



    قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى
    ”فإذا رأيت أخاك مكروبًا فقل له:أبشر الفرج قريب، و إذا رأيته في عسرة فقل له:أبشر اليسر قريب “ اهـ
    •انظر: شرح رياض الصالحين) (116/4)

    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال سهل بن عبد الله -رحمه الله-:
    *«ليس كلُّ من عملَ بطاعة الله صار حبيب الله، ولكن من اجتنب ما نهى الله عنه صار حبيب الله، ولا يجتنب الآثام إلا صدِّيق مقرَّب، وأمَّا أعمال البِرِّ فيعملها البَرُّ والفاجر»*
    صفة الصفوة لابن الجوزي (2/272)


    قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
    إذا جنَّ اللَّيل وقع الحرب بين النَّوم والسَّهر ، فكان الشَّوق والـخوف فـي مـقدمة عـسكر الـيقظة، وصـار الكَسـَل والتَّواني في كتيبة الغفلة ، فإذا حمل الغريمُ حملةً صادقة هزم جنود الفُتُور والنَّوم ، فحصَـل الـظَّفرُ والغنيمة ، فما يطلعُ الفجر إلَّا وقد قُسِّمت السُّهمان ، وما عند الـنَّائمين خبَر! .
    بدائع الفوائد : ( 232/3



    قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى
    ”فإذارأيت أخاك مكروبًافقل له:أبشر الفرج قريب،وإذارأيته في عسرةفقل له:أبشراليسر قريب“اهـ
    •انظر:شرح رياض الصالحين) (116/4)


    رَحم الله الإمام الأوزاعيّ إذْ يقولُ:
    ”كان يقال:
    يأتي على النّاس زمانٌ أقلُّ شيءٍ في ذلك الزمان أخٌ مؤنسٌ
    أودرهمٌ من حلالٍ أوعملٍ في سنةٍ“ اهـ
    •انظر:(صفة الصفوة) (405/2)


    قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
    "إنّي لأرى الرجل يحيي شيئا من السُّنَّة فأفرح به".
    سير السلف الصالحين 1069/3

    قال بعض الصالحين:”
    وأين مثل الأخ الصالح؟!أهلك يقتسمون ميراثك، وهو قد تفرد بحزنك يدعو لك ، وأنت بين أطباق الأرض“اهـ
    •انظر:(مجموع رسائل ابن رجب) (423/2)



    يقول ابن القيم رحمه الله :
    النَّفْسِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ أَيْضًا:
    إِحْدَاهَا:
    أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى تَعَلُّمِ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ الَّذِي لَا فَلَاحَ لَهَا وَلَا سَعَادَةَ فِي مَعَاشِهَا وَمَعَادِهَا إِلَّا بِهِ، وَمَتَى فَاتَهَا عِلْمُهُ شَقِيَتْ فِي الدَّارَيْنِ.

    الثَّانِيَةُ:
    أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الْعَمَلِ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَإِلَّا فَمُجَرَّدُ الْعِلْمِ بِلَا عَمَلٍ إِنْ لَمْ يَضُرَّهَا لَمْ يَنْفَعْهَا.

    الثَّالِثَةُ:
    أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَتَعْلِيمِهِ مَنْ لَا يَعْلَمُهُ، وَإِلَّا كَانَ مِنَ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْبَيِّنَاتِ، وَلَا يَنْفَعُهُ عِلْمُهُ، وَلَا يُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.

    الرَّابِعَةُ:
    أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الصَّبْرِ عَلَى مَشَاقِّ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ وَأَذَى الْخَلْقِ، وَيَتَحَمَّلُ ذَلِكَ كُلَّهُ لِلَّهِ. فَإِذَا اسْتَكْمَلَ هَذِهِ الْمَرَاتِبَ الْأَرْبَعَ صَارَ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ، فَإِنَّ السَّلَفَ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الْعَالِمَ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى رَبَّانِيًّا حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ وَيَعْمَلَ بِهِ وَيُعَلِّمَهُ،

    زاد المعاد(3/ 9)


    ‏قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى :
    " وما أعياني شئ كما أعياني أني لا أجد أخا في الله "
    [الحلية لأبي النعيم 168/8]



    قيل لابن المبارك -رحمه الله-
    إلى متى تكتب العلم ؟ قال :
    "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد".
    سير أعلام النبلاء ( 8 / 407 ) .


    قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
    "لا تحتقر أخاك المسلم : لا في خِلْقته ولا في ثيابه ولا في كلامه ولا في خُلقه ولا غير ذلك".
    المصدر : [شرح رياض الصالحين (6/260)].



    قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
    عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم )) [ رواه مسلم ]
    هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ سورة الحجرات : 13 ] .
    فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة , أو صحيحة أو سقيمة , ولا ينظر إلى الصور , هل هي جميلة أو ذميمة , كل هذا ليس بشيء عند الله , وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هي رفيعة أو دنيئة , ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً , فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكان عند الله أكرم , إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك , ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه .

    قوله عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ينظر إلى قلوبكم )) , فالقلوب هي التي عليها المدار , وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب (( إنما الأعمال بالنيات ... )) .
    القلوب هي التي عليها المدار , كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح , لكن لما بني على خراب صار خراباً , فالنية هي الأصل , تجد رجلين يصليان في صف واحد , مقتدين بإمام واحد , يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب , لأن القلب مختلف , أحدهما قلبه غافل , بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا .

    والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله وتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فبينهما فرق عظيم , فالعمل على ما في القلب , وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة , كما قال الله تعالى : ((إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ï´؟8ï´¾ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) [ سورة الطارق : 8,9 ] , أي : تختبر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنما أنا بشر , وإنكم تختصمون ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض , وأقضي له على نحو مما أسمع )) [ متفق عليه ] لكن في الآخرة العلم على ما في السرائر , نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً

    رياض الصالحين .للشيخ ابن عثيمين





    اترك تعليق:


  • أم الرازان الأثرية
    رد
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



    تخصيص آخر العام الهجري بعبادة معينة لا أصل له، ولذلك فالرسائل التي ترسل: (اختم عامك بكذا من العبادات) لا أصل له، وهو من البدع الإضافية.

    قال ابن القيم - رحمه الله - :
    - عمل العام يرفع في شعبان، كما أخبر به الصادق المصدوق أنه شهر ترفع فيه الأعمال.

    - ويعرض عمل الأُسبوع يوم الأثنين والخميس، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    - ويعرض عمل اليوم في آخره والليلة في آخرها، كما في حديث أبي موسى الذي رواه البخاري.

    - ثم إذا انقضى الأجل رفع العمل كله وعرض على الله وطويت الصحف، وهذا عرض آخر.
    (طريق الهجرتين ص75)



    قال ابن القيم -رحمه الله -:

    تداخل العبادات في العبادة الواحدة، باب عزيز شريف لا يعرفه إلا صادق الطلب، متضلع من العلم، بحيث يدخل في عبادة يظفر فيها بعبادات شتى، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

    (الفوائد ص363)




    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    (القراءة لابد أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه).

    (مجموع فتاوى ابن عثيمين 13/156).

    اترك تعليق:

يعمل...
X