قال شيخ الإسلام -رحمه الله - : " أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين, كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم " الاقتضاء (1/413).
قال الذهبي - رحمه الله -: " فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم, كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم " مجلة الحكمة, عدد (4) , ص 391.
ذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال, ثم قال عقب ذلك : قال بعض علماء الحنفية : من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم, وقال بعض أصحاب مالك : " من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيرا " اللمع في الحوادث والبدع (1/492)
قال أبو حفص الحنفي: " من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى "فتح الباري لابن حجر العسقلاني (2/315).
قال شيخ الإسلام -رحمه الله - : " وكما لا نتشبه بهم في الأعياد, فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك; بل ينهى عن ذلك, فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه, ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك; لأن في ذلك إعانة على المنكر " الاقتضاء (2/915 - 025) .
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " وقال أصحابنا : ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم ; لأنهما يومان يعظمهما الكفار فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما فكره كيوم السبت وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم " المغني (4/924) وانظر الاقتضاء (2/975).
" وهذا الحكم فيما إذا قصد تخصيصه بالصوم لأنه عيدهم . أما لو وافق نذرا أو صيام تطوع أو نحوه من دون قصد موافقة عيدهم فلا بأس به " انظر: حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/064).
قال ابن القيم - رحمه الله - :
((إِذا اسْتغنى النَّاس بالدنيا فاستغن أَنْت بِالله وَإِذا فرحوا بالدنيا فافرح أَنْت بِالله ، وَإِذا أنسوا بأحبابهم فَاجْعَلْ أنسك بِالله ، وَإِذا تعرفوا إِلَى مُلُوكهمْ وكبرائهم وتقربوا إِلَيْهِم لينالوا بهم الْعِزَّ والرفعة ، فتعرف أَنْت إِلَى الله وتودد إِلَيْهِ ؛ تنَالُ بذلك غَايَة الْعِزّ والرفعة .
قَالَ بعض الزهاد: مَا علمت أَن أحدا سمع بِالْجنَّةِ وَالنَّار تَأتي عَلَيْهِ سَاعَة لَا يُطِيع الله فِيهَا بذكر أوَ صَلَاة أَو قراءة أَو إِحْسَان. فَقَالَ لَهُ رجل: إِنِّي أَكثر الْبكاء. فَقَالَ: إِنَّك إِن تضحك وَأَنت مقرّ بخطيئتك خير من أَن تبْكي وَأَنت مُدِلٌّ بعملك ؛ إن المُدِلَّ لا يصعد عمله فَوق رَأسه. فَقَالَ: أوصني. فَقَالَ: دع الدُّنْيَا لأَهْلهَا كَمَا تركوا هم الْآخِرَة لأَهْلهَا ، وَكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة: إِن أكلت أكلت طيبا، وَإِن أطعمت أطعمت طيبا، وَإِن سَقَطت على شَيْء لم تكسره وَلم تخدشه))((الفوائد))
((إِذا اسْتغنى النَّاس بالدنيا فاستغن أَنْت بِالله وَإِذا فرحوا بالدنيا فافرح أَنْت بِالله ، وَإِذا أنسوا بأحبابهم فَاجْعَلْ أنسك بِالله ، وَإِذا تعرفوا إِلَى مُلُوكهمْ وكبرائهم وتقربوا إِلَيْهِم لينالوا بهم الْعِزَّ والرفعة ، فتعرف أَنْت إِلَى الله وتودد إِلَيْهِ ؛ تنَالُ بذلك غَايَة الْعِزّ والرفعة .
قَالَ بعض الزهاد: مَا علمت أَن أحدا سمع بِالْجنَّةِ وَالنَّار تَأتي عَلَيْهِ سَاعَة لَا يُطِيع الله فِيهَا بذكر أوَ صَلَاة أَو قراءة أَو إِحْسَان. فَقَالَ لَهُ رجل: إِنِّي أَكثر الْبكاء. فَقَالَ: إِنَّك إِن تضحك وَأَنت مقرّ بخطيئتك خير من أَن تبْكي وَأَنت مُدِلٌّ بعملك ؛ إن المُدِلَّ لا يصعد عمله فَوق رَأسه. فَقَالَ: أوصني. فَقَالَ: دع الدُّنْيَا لأَهْلهَا كَمَا تركوا هم الْآخِرَة لأَهْلهَا ، وَكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة: إِن أكلت أكلت طيبا، وَإِن أطعمت أطعمت طيبا، وَإِن سَقَطت على شَيْء لم تكسره وَلم تخدشه))((الفوائد))
اترك تعليق: