علو الهمة
الشيخ أزهر سنيقرة - حفظه الله -
المؤمن مطالب أن يجعل همته همة عالية في كل شيء في علمه وفي عمله، في أخلاقه وفي تصرفاته،ولهذا فإن الله تبارك وتعالى دعانا لهذا في كتابه ، والأدلة من كتاب الله جل وعلا كثيرة في هذا الباب ، بل إن جل ما أنزله الله عز وجل على قلب نبيه عليه الصلاة والسلام،إنما يصب في هذا الباب ، ومن هذا قوله تبارك وتعالى،{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران. يأمرنا الله عز وجل بالمسارعة،المسارعة إلى فعل الخيرات،لا مجرد أن نأتيها أو نفعلها،بل أن نسارع إليها،وأن ننافس فيها غيرنا،ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى:{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين.يتنافسون في الخير،ويتسابقون إليه،ويتسابقون فيه،ماداموا في هذه الحياة،وإن هذه الهمة العالية،هي التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن في حياته،ورحم الله ابن القيم عليه رحمة الله،حيث يقول،وقبل هذا رضي الله تعالى عن أمير المؤمنين عن الفاروق رضي الله تعالى عنه وأرضاه،حيث يقول: ((لاتصغرن همتك فإني لم أرى أقعد للرجل من سقوط همته.))
أي لا تجعل همتك صغيرة،وهمتك قصيرة،وهمتك ساقطة نازلة،ينبغي أن تجعل همتك عالية،فيما يحب الله جل وعلا ويرضى،وهذا حال المؤمن وهي حقيقته،في هذه الحياة،لذا قال القائل:
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ عيباً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
وهذا لسقوط همتهم،وهذا لضعفهم في هذا الباب،عيب كبير وشنيع،أن يترك،أو يقصر القادر على الفعل،والقادر على أن يكون فعله أفضل وأكمل،أن يُقصر في هذا الأمر،ولا يأتي منه إلا الشيء القليل .
ورحم الله ابن القيم عليه رحمة الله تبارك وتعالى، إذ يقول في هذا الباب:لا بد للسالك من همة تُسيره وتُرقيه،وعلم يُبصره ويهديه.
علو الهمة لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة - حفظه الله -
الشيخ أزهر سنيقرة - حفظه الله -
المؤمن مطالب أن يجعل همته همة عالية في كل شيء في علمه وفي عمله، في أخلاقه وفي تصرفاته،ولهذا فإن الله تبارك وتعالى دعانا لهذا في كتابه ، والأدلة من كتاب الله جل وعلا كثيرة في هذا الباب ، بل إن جل ما أنزله الله عز وجل على قلب نبيه عليه الصلاة والسلام،إنما يصب في هذا الباب ، ومن هذا قوله تبارك وتعالى،{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران. يأمرنا الله عز وجل بالمسارعة،المسارعة إلى فعل الخيرات،لا مجرد أن نأتيها أو نفعلها،بل أن نسارع إليها،وأن ننافس فيها غيرنا،ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى:{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين.يتنافسون في الخير،ويتسابقون إليه،ويتسابقون فيه،ماداموا في هذه الحياة،وإن هذه الهمة العالية،هي التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن في حياته،ورحم الله ابن القيم عليه رحمة الله،حيث يقول،وقبل هذا رضي الله تعالى عن أمير المؤمنين عن الفاروق رضي الله تعالى عنه وأرضاه،حيث يقول: ((لاتصغرن همتك فإني لم أرى أقعد للرجل من سقوط همته.))
أي لا تجعل همتك صغيرة،وهمتك قصيرة،وهمتك ساقطة نازلة،ينبغي أن تجعل همتك عالية،فيما يحب الله جل وعلا ويرضى،وهذا حال المؤمن وهي حقيقته،في هذه الحياة،لذا قال القائل:
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ عيباً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
وهذا لسقوط همتهم،وهذا لضعفهم في هذا الباب،عيب كبير وشنيع،أن يترك،أو يقصر القادر على الفعل،والقادر على أن يكون فعله أفضل وأكمل،أن يُقصر في هذا الأمر،ولا يأتي منه إلا الشيء القليل .
ورحم الله ابن القيم عليه رحمة الله تبارك وتعالى، إذ يقول في هذا الباب:لا بد للسالك من همة تُسيره وتُرقيه،وعلم يُبصره ويهديه.
علو الهمة لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة - حفظه الله -
اترك تعليق: